مقالات
لغة الضاد.. بحر لا ينضب!
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٢
قال الشاعر:
أنا البحر في أحشائه الدرّ كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
في هذا البيت من الشعر معان عدة.. فقد أجاد الشاعر في تصوير اللغة العربية بالبحر العميق.. ففي قوله (أنا البحر) انما جاء على لسان اللغة العربية.. فهي تفتخر بنفسها بأنها كالبحر العميق الممتلئ بالدر في أعماقه، وإنما يقصد الشاعر اللؤلؤ في أعماق البحار.. الذي يقوم الغواصون بانتشاله من عمق البحر.
فهل هناك أجمل وأبرع من ذلك الوصف الذي يعانق مشاعر وأحاسيس كل محب للغة العربية.. وهناك الكثيرون ممن سلطوا السهام على لغتنا الجميلة.. فقد اتهموها بالجمود والركود.. وهناك من اتهمها بعدم التطوير وفك رموزها حتى تسهل للجميع.. والحقيقة ان اللغة صامدة لا تنحني إلا لمن يستحق ولمن يفهمها ويعرف أصولها ومداركها..
حبذا لو أجاد جميع المثقفين لغتنا الجميلة بنحوها وصرفها وبلاغتها.. ولكن للأسف نجد الكثير من الأخطاء النحوية على لسان الكثيرين في المناسبات الرئيسية.. وكذلك نجد الكثير من الأخطاء في اللغة حين متابعتنا نشرات الأخبار على لسان المذيعين والمذيعات في الكثير من المحطات التلفزيونية.. حبذا لو تمكن هؤلاء من أصول اللغة العربية حتى تبرز النشرة متقنة أيّ إتقان.