الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


أردوجان: تركيا لن تبقى صامتة إذا بدأت بغداد نزاعا طائفيا

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٢



اسطنبول - (ا ف ب): حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان أمس الثلاثاء السلطات العراقية من أن أنقرة لن تبقى صامتة إذا قامت بغداد بتشجيع نزاع طائفي في العراق. وقال اردوجان في البرلمان أمام نواب حزبه في أنقرة إن على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «ان يفهم هذا الامر: اذا بدأتم عملية مواجهة في العراق تحت شكل نزاع طائفي فمن غير الوارد أن نبقى صامتين».
وتابع «من المستحيل أن نبقى صامتين لأننا نتقاسم معكم حدودا مشتركة، لدينا علاقات قربى وإننا على اتصال بكم يوميا». وقال «ننتظر من السلطات العراقية أن تتبنى موقفا مسؤولا يدع جانبا جميع أشكال التمييز الطائفي ويمنع قيام نزاعات طائفية».
وندد أردوجان بتصريحات المالكي التي وصفها بأنها «تصريحات قبيحة وغير لائقة»، في إشارة إلى تنديد المالكي في 13 يناير بـ«التدخلات التركية» في شؤون بلاده، محذرا من «خطورة نشوب صراع طائفي قد يؤدي إلى كارثة لا تسلم منها تركيا نفسها».
وكان أردوجان قد دعا قبل ذلك بثلاثة أيام زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية إلى «الإصغاء لضمائرهم» للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم إلى «نزاع أخوي». ورفضت الحكومة العراقية التعليق فورا على تصريحات أردوجان، وقال مسؤول حكومي إنها «تصريحات حساسة جدا وعلينا دراستها بحذر قبل أن نرد عليها».
ويرى العرب السنة في العراق في تركيا أنها تدعمهم، لكنهم يخشون في الوقت ذاته تدخلا خارجيا. وقال حيدر الملا الناطق باسم القائمة العراقية التي تمثل غالبية العرب السنة إن «سياسة محاور طائفية في العراق توثر سلبا على المنطقة.. لذلك حذرنا المالكي من انتهاج سياسات ذات بعد طائفي، لأنها تعقد المشهد السياسي في العراق وتفتح الباب الإقليمي على الساحة العراقية».
وأضاف أن «انتهاج سياسات طائفية يعني إعطاء رسالة مباشرة للتدخل الداخلي، في غياب دولة المؤسسات وخصوصا أن الوضع العراقي ما زال هشا، والاستمرار بهذه السياسية سيزيد من فرص التدخل الإقليمي في البلاد».