الجريدة اليومية الأولى في البحرين



«عبدالعزيز الياسي» يا وزيرة الصحة

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٢

محميد المحميد



أول السطر:
ليعلي سلمان يقول إن فتوى عيسى قاسم «اسحقوه» جاءت «منضبطة».. يا ترى كيف ستكون الفتوى لو كانت «منفلتة»؟ بالتأكيد ستكون «خللوه» على رأي الممثل عادل إمام في مسرحية (شاهد ما شفش حاجه)..!!
عبدالعزيز الياسي:
توجميعنا يذكر منذ سنوات كيف بادرت الدولة مشكورة الى إصدار توجيهاتها الكريمة لعلاج «حسن مشيمع» صاحب دعوة الجمهورية الإسلامية وقلب نظام الحكم، وكيف سارعت وزارة الصحة والجهات المعنية الى علاجه في لندن وصرفت عليه آلاف الدنانير، في موقف إنساني رفيع يثبت وقوف الدولة مع جميع مواطنيها بلا استثناء.
والجميع يذكر كذلك أن هناك عشرات الحالات لأشخاص يتخذون مواقف معارضة ومتطرفة ضد الدولة ولكنها لا تتوانى في معالجتهم ومساعدتهم بشتى الطرق من منطلق إنساني، يؤكد أن الدولة ترعى أبناءها مهما كانت مواقفهم منها.
ولكن في المقابل هناك عشرات الحالات من المواطنين المخلصين ينتظرون العلاج في الخارج، ولكن ما زالوا بانتظار الدور أو التقارير أو معاينة اللجنة المعنية، حتى ان بعضهم توفاه الله وهو على قائمة الانتظار، والبعض الآخر يئس من العلاج على نفقة الدولة وأصبح يتحمل المعاناة لوحده مع أسرته ليوفروا له المال اللازم على حساب حاجاتهم الأساسية، في حين أن البعض الآخر استطاع العلاج عن طريق أهل الخير والبر والإحسان.
المواطن الشاب عبدالعزيز محمد الياسي لاعب كرة القدم بنادي المنامة والمنتخب الأولمبي، تعرض منذ شهور لحادث مروري مروع تسبب في كسر في الرقبة أثر على فقرات الظهر وشكل ذلك ضغطاً على عصب العمود الفقري وأدى إلى إصابة قريبة من الشلل على الرجلين وأصابع اليدين، وتعطل الجهاز التناسلي اضطر الأطباء إلى عمل ثقب في البطن وتمديد أنبوب للتبول.
وحاليا هو طريح الفراش في مجمع السلمانية الطبي منذ خمسة أشهر، وقد صدر له توجيه كريم من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للمسارعة الى علاجه بألمانيا، وقام بزيارته عدد من المسئولين في الاتحاد البحريني لكرة القدم ووعدوه بنقل موضوع علاجه الى اللجنة الأولمبية البحرينية، ثم نقل الموضوع الى اللجان الطبية بوزارة الصحة التي بشرت أسرته بأن علاجه سيتم وفق توجيهات سمو رئيس الوزراء.
هذا الكلام مضى عليه خمسة أشهر، والشاب عبدالعزيز الياسي لا يزال على سريره وحالته ستسوء أكثر إن لم تتم معالجته بالخارج، وربما كان لوزارة الصحة جهود إيجابية ولكنها غير سريعة ولا متوافقة مع حالة المريض، فما المطلوب من عائلته حتى تسارع الوزارة الى إنقاذ حياة هذا الشاب؟
لن ندخل في متاهات الإجراءات والبيروقراطية، ولن ندعو أسرة الياسي والأسرة الرياضية الى تنظيم اعتصام ومسيرة من أجل إنقاذ اللاعب عبدالعزيز الياسي، ولكننا ندعو وزيرة الصحة د. فاطمة البلوشي الى سرعة إرساله الى الخارج سواء على نفقة الدولة، أو على نفقة أهل الخير، وأنا مستعد شخصيا لأنضم الى حملة خيرية للتبرع من أجله إن كانت ميزانية وزارة الصحة وميزانية الدولة لا تستطيع علاج مواطن مخلص، في حين أنها تبادر الى علاج المعارضين الخارجين عن القانون بشكل سريع.. لا أريد أن أكثر من الكلام فحالة الياسي بحاجة إلى تنفيذ عاجل.
آخر السطر:
منتحية خاصة للمذيع عماد عبدالله على البرنامج المسائي اليومي الناجح، الذي يتناول قضايا مجتمعية مفيدة.