الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


مراقبو دول «التعاون» يغادرون سوريا والجامعة العربية تطلب دعم مجلس الأمن

تاريخ النشر : الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٢



دمشق - (الوكالات): غادر مراقبون خليجيون سوريا امس الأربعاء بعدما قالت حكوماتهم إنها متأكدة من «استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء» كما سعت الجامعة العربية للحصول على دعم الأمم المتحدة لخطة لإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الاسد.
لكنّ مراقبين عربا اخرين في دمشق تعهدوا بالمضي في بعثة المراقبة التابعة للجامعة والتي تقرر تمديد عملها حتى 23 فبراير لتقييم التزام سوريا بخطة سلام عربية سابقة.
وقال مراقب عربي كبير طلب عدم ذكر اسمه ان مغادرة دول مجلس التعاون الخليجي لن تؤثر على عمل البعثة العربية مشيرا إلى أن بقية أعضاء الوفد بإمكانهم القيام بالعمل.
وأضاف «نحن هنا زهاء 170 وبعدما غادروا أصبحنا حوالي 120».
وغادر مراقبون من الكويت والامارات والبحرين العاصمة السورية ويتوقع أن يغادر مراقبون من دول خليجية أخرى دمشق قريبا.
وكتب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني رئيس لجنة الجامعة بشأن سوريا خطابا مشتركا إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول خطة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا. ويطلب الخطاب عقد اجتماع مشترك في مقر الامم المتحدة لاطلاع مجلس الامن على التطورات والحصول على دعم المجلس لهذه الخطة.
وقال عدة دبلوماسيين في الامم المتحدة ان فرنسا وبريطانيا تعملان مع قطر ووفود عربية أخرى على مسودة قرار جديد يدعم خطة الجامعة العربية.
وقال دبلوماسي غربي في مجلس الامن الدولي «العرب قالوا إنهم يريدون قرارا يحظى بتوافق الاراء ونحن قطعا نعمل من أجل ذلك». وأضاف «نعمل دائما من أجل التوافق في المجلس ولكن احيانا لا يكون ذلك ممكنا كما كان الحال مع قرارنا الخاص بسوريا» في اشارة إلى مشروع قرار صاغته دول غربية واستخدمت روسيا والصين حق النقض لعرقلته في أكتوبر.
ومن شأن دعوة الجامعة العربية الرئيس السوري بشار الاسد إلى نقل صلاحياته إلى نائبه أن تزيد الضغوط على روسيا لتوضيح سبب استمرارها في عرقلة أي تحرك في الامم المتحدة لوقف اراقة الدماء في سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس ان بلاده مازالت تعارض فرض عقوبات على سوريا، كما أكد معارضة موسكو لاي تدخل عسكري أجنبي في سوريا.
واتهمت جماعات معارضة سورية بعثة المراقبين التي بدأت عملها يوم 26 ديسمبر باعطاء الاسد غطاء دبلوماسيا للمضي في قمع المحتجين في سوريا حيث تقول الامم المتحدة إن خمسة آلاف شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات.
وأرسل وزير الخارجية السوري وليد المعلم خطابا إلى الجامعة العربية يتضمن قبول تمديد عمل بعثة المراقبين على الرغم من رفضه الساخر لدعوة الجامعة التي تضم 22 عضوا الاسد لتسليم السلطة إلى نائبه والسماح لحكومة وحدة جديدة بالاعداد لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وقال السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو «من غير المقبول ان تستمر بلدان معينة منها بلدان من اعضاء هذا المجلس في توفير وسائل العنف ضد الشعب السوري».
ودعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون إلى فرض حظر أسلحة وعقوبات أخرى على سوريا.
ميدانيا ذكرت لجان التنسيق المحلية التابعة للمعارضة في سوريا ان 68 من المدنيين والمنشقين عن الجيش السوري قتلوا يوم الثلاثاء. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن 35 شخصا قتلوا يوم الثلاثاء.
وذكر المرصد أن جنودا سوريين قتلوا ثلاثة أشخاص امس في محافظة دمشق وأن الدبابات تحيط بقرية وتطلق النار على أخرى. وقال إن منشقين عن الجيش السوري اشتبكوا مع جنود في محافظة ادلب وأعطبوا ثلاث عربات مدرعة وأسقطوا ستة جنود بين قتيل وجريح.
وتقول الحكومة السورية انها تقاتل «ارهابيين» اسلاميين مدعومين من الخارج قتلوا ألفين من قوات الجيش والشرطة. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان 16 شخصا اخرين دفنوا يوم الثلاثاء.
وأفاد ناشطون بأن القوات السورية قامت صباح أمس الأربعاء بعملية عسكرية في مدينة حماة استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة ما اسفر عن سقوط ضحايا وهدم لبعض المنازل.