أخبار دولية
مروان البرغوثي يدعو من محكمة إسرائيلية إلى مواصلة المقاومة الشعبية
تاريخ النشر : الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٢
القدس المحتلة - (ا ف ب): دعا القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي أمس الاربعاء الشعب الفلسطيني إلى مواصلة المقاومة الشعبية للتصدي للاحتلال، بعد استدعائه في محكمة الصلح الاسرائيلية في مدينة القدس، للادلاء بشهادته حول مقتل مستوطنة اسرائيلية تحمل الجنسية الامريكية خلال الانتفاضة الثانية. وقال القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي اثناء اقتياده خارج المحكمة لوكالة فرانس برس «انا لا اعترف بهذه المحكمة او بشرعية المحاكم الاسرائيلية».
واضاف: «انا احيي الشعب الفلسطيني البطل، وادعوه لمواصلة المقاومة الشعبية لدحر الاحتلال». وقال المحامي الياس صباغ محامي البرغوثي لوكالة فرانس برس «ان عائلة امريكية قتل احد افرادها في الانتفاضة الثانية رفعت قضية ضد منظمة التحرير الفلسطينية وضد السلطة الفلسطينية واعتبرت البرغوثي شاهدا كونه مسؤولا فلسطينيا».
واضاف المحامي صباغ «لكن مروان البرغوثي رفض الادلاء بشهادته ولم يتكلم بأي كلمة اثناء المداولات في المحكمة». وعند المداولات منع القاضي الاسرائيلي يعقوب بيتسلئيل الصحفيين من حضور الجلسة في المحكمة وقال «نحن هنا لاخذ شهادات وتسجيلها لمحكمة في الولايات المتحدة، انا اعمل هنا مثل مقاول وانا موظف ولا يوجد لي صلاحيات سوى الاستماع للشهادات وتسجيلها».
وقبل بدء المحكمة قام مروان البرغوثي بالادلاء بتصريحات قال فيها «ادعو الشعب الفلسطيني إلى الوحدة الوطنية وإلى الانتهاض بالمقاومة الشعبية إلى إنهاء الاحتلال واقول انه لا يمكن ان يصنع السلام الا بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي». واضاف «وبهذه المناسبة اوجه تحية إلى الثورات العربية».
ومن جهة أخرى ابدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاربعاء استعداده للعودة إلى المفاوضات في حال اعتراف اسرائيل بحدود الدولة الفلسطينية، في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية «وفا». وقال عباس عقب لقائه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في عمان ان «الحكومة الإسرائيلية لا تزال ترفض الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية، ونحن لا مانع لدينا من العودة للمفاوضات في حال الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية».
واضاف عباس في تصريحاته التي نقلتها «وفا»، «نحن إذا حددنا الحدود يمكن العودة للمفاوضات، ولكن الإسرائيليين لا يريدون تحديد الحدود، وأما الأمن فنحن مستعدون لأي طلبات إسرائيلية بخصوص الأمن بشرط ألا يتواجد أي إسرائيلي على الأرض الفلسطينية».
ولم يأت عباس في هذه التصريحات على ضرورة وقف الاستيطان مقابل استئناف المفاوضات وهو المطلب الذي طالما تمسكت به القيادة الفلسطينية منذ توقف المفاوضات بعيد استئنافها في سبتمبر بسبب عدم تمديد اسرائيل قرار تجميد البناء الاستيطاني جزئيا في الضفة الغربية المحتلة.
إلا ان عباس ندد بحسب ما نقل عنه بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني بـ «سياسات وممارسات اسرائيل في الاراضي الفلسطينية، وخصوصا النشاط الاستيطاني الذي يشكل عقبة في وجه جهود السلام» مؤكدا ان «عدم وقف هذه السياسات يدل على عدم وجود النية لدى الطرف الاسرائيلي تجاه السلام».
واكد العاهل الاردني خلال اللقاء ان «الاردن سيواصل عمل كل ما من شأنه توفير الأجواء المناسبة لإطلاق مفاوضات تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وعقد مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون عدة لقاءات «استكشافية» منذ 3 من يناير في عمان سعيا لمعاودة المفاوضات، الا ان الفلسطينيين اكدوا مرات عديدة انه ان لم تنجح محادثات عمان حتى 26 يناير بوقف الاستيطان فلا يمكن استئناف المفاوضات مع اسرائيل.