يشعر الكثير من المواطنين بالتعاطف مع رجال الأمن وتقول إحدى السيدات كلما مررنا على رجال أمن قلنا لهم الله يقويكم، الله يعينكم، فهم يشعرون بأنهم بين المطرقة والسندان، وأنهم كل يوم يواجهون التهديدات وزجاجات المولوتوف والأسياخ الحديدية على الشوارع، وفي نفس الوقت هم مطالبون بعدم الرد وبألا يحملوا إلا العصي يلوحون بها وماذا تفعل العصي أمام قذائف النيران، ولكن أي عنف من قبل الشرطة لدينا سيواجه بفزعة عظيمة من منظمات حقوق الإنسان التي لا ترى ولا تسمع ما يتعرض له أفراد الشرطة من إصابات وما يواجهونه من مظالم وكأنما هم ليسوا بشرا وليست لهم حقوق إنسان.
لذلك شعرت بالسعادة مع زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لجرحى الأمن العام وكلماته المشجعة لهم بأنهم يضحون من أجل الوطن، وأن التعرض لهم وهم يؤدون واجبهم في حفظ الأمن جريمة نكراء.
أعتقد أن هذا هو ما يحتاج إليه رجال الأمن إلى جانب الوقفات الشعبية معهم وهو أمر حاصل حاليا. المهم أيضا أن يشعروا بأنهم مقدرون من قبل الحكومة والقيادات السياسية فهم يضحون بأنفسهم كل يوم على شوارع البحرين، ولابد أن يشعروا على الأقل بأن حكومتهم وقيادتهم تساندهم كما يساندهم الشعب.