الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد


أرباح البنك الوطني تمنح جرعة تفاؤل لبورصة الكويت

تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢



الكويت ـ رويترز: قال محللون أمس ان الأرباح التي أعلنها بنك الكويت الوطني أمس ستمنح البورصة الكويتية جرعة من التفاؤل خلال الاسبوع المقبل، لكنهم أوضحوا لرويترز أن حالة الترقب ستظل سائدة أيضا خلال الأيام المقبلة لأن كثيرا من المتداولين ينتظرون اجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في الثاني من فبراير.
وأغلق مؤشر الكويت أمس الخميس عند مستوى 5852,2 نقطة مرتفعا بنسبة 93ر0 في المائة عن إغلاق الخميس الماضي.
وأعلن بنك الكويت الوطني أنه حقق أرباحا قدرها 302,4 مليون دينار (1,1 مليار دولار) في السنة المالية 2011 مقارنة مع 301,7 مليون دينار في 2010.
وقال البنك في بيان نشره الموقع الالكتروني لبورصة الكويت ان مجلس ادارته أوصى بتوزيع أرباح نقدية بواقع 40 فلسا وسهم مجاني لكل عشرة أسهم عن 2011.
وقال عدنان الدليمي مدير شركة مينا للاستشارات ان مؤشر الكويت سيواصل ارتفاعه الأسبوع المقبل «لأن أرباح البنك الوطني كانت أفضل من المتوقع» وبالتالي فانها ستفتح الباب لارتفاع قطاع البنوك الذي كان متراجعا خلال الفترة الماضية وتعرض لضغوط بسبب تأخر إعلان النتائج السنوية.
وأضاف الدليمي أن قطاع البنوك هو الذي سيقود البورصة خلال الفترة المقبلة وسيخفف الضغط عن قطاع الاستثمار الذي قادها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال محمد المصيبيح مدير أول ادارة المحاسبة في شركة الصالحية العقارية ان تأخر إعلان نتائج البنوك لم يكن بسبب نتائج سلبية لأن غالبيتها أرسلت البيانات إلى البنك المركزي بالفعل. وتوقع تأخر نتائج العديد من الشركات بسبب تأخر اعتمادها في هيئة اسواق المال التي لم تكتمل كوادرها الوظيفية بعد.
لكن المصيبيح وصف نتائج البنك الوطني بالممتازة متوقعا أن تعطي زخما للسوق لكن ليس بشكل كبير لأن السوق كانت قد استوعبت بالفعل توقعات أرباح البنك.
وقال عدنان الدليمي ان التوزيعات التي أعلنها البنك الوطني ليست سهلة في هذه الظروف الحرجة وهو ما سينعكس في شكل توقعات متزايدة لأرباح وتوزيعات البنوك الأخرى.
وأوضح أن هناك اعتقادا بأن البنك المركزي سيخفف من المخصصات التي يطلب من البنوك تجنيبها مقابل القروض المتعثرة وأن كثيرا من هذه البنوك اتضحت أمامها الصورة بشكل جيد فيما يتعلق بهذه القروض وما تحتاج إليه من مخصصات.
وقال المصيبيح ان حالة الترقب ستستمر لأن فترة ما قبل الانتخابات تتسم عادة بالسخونة السياسية والتصريحات الحادة فضلا عن أن المتداولين يرغبون في معرفة نواب الشعب الجدد.
وأضاف أن المضاربات ستستمر وستكون سيدة الموقف وأن دخول بعض المجموعات الاستثمارية الكبيرة السوق مرة أخرى من شأنه أن يدفع هذه المضاربات نحو التعقل ويدفع السوق نحو الاطمئنان.