الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد


«دافوس» يناقش ردم الهوة بين القادة والشعوب

تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢



يرتكز منتدى دافوس الاقتصادي العالمي على البحث عن سبل ردم الهوة القائمة بين قادة العالم وشرائح مختلفة من مجتمعاتهم.. ويعقد المنتدى دورته لهذا العام 2012، على خلفية أزمة الديون السيادية الأوروبية، وتواصل الاضطرابات الاجتماعية في العديد من مناطق العالم، والأخطار المترتبة عن الإفراط في سرعة انتعاش الاقتصادات الناشئة.
وقال مؤسس منتدى دافوس الاقتصادي العالمي كلاوس شفاب إن إقامة نظم للتسيير والأعمال يُعد أمرا ملحا من أجل تحقيق إصلاح جذري.
وأشار شفاب إلى أن «الرأسمالية بشكلها الحالي لم تعد مناسبة للعالم الذي يحيط بنا». وأضاف «لقد فشلنا في استخلاص الدروس من الأزمة المالية لعام 2009، لأن هناك ضرورة ملحة لإصلاحات شاملة، ويجب أن يبدأ ذلك بإعادة الشعور بالمسؤولية الاجتماعية على المستوى العالمي».
وأضاف قائلا: «إننا نبحث بشكل يائس، في مختلف أنحاء العالم عمن بإمكانه تقديم الحلول. إننا نواجه خطر فقدان ثقة الأجيال القادمة».
ومثلما جرت العادة، سيتداول على منصة منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي يلتئم اليوم ويستمر حتى 29 يناير ممثلون كبار من قطاع المال والأعمال، والسياسة، والدين، والمجتمع المدني، والمعاهد الأكاديمية والعلوم تحت شعار «البحث عن نماذج جديدة لتحول كبير».
ومن المنتظر أن يهتم المشاركون بمناقشة بعض المشاكل والقضايا مثل كيفية إنقاذ اليورو، وتخفيض مديونية الدول من دون المساس بالنمو المستقبلي، وتوفير فرص العمل للسكان رغم نمو ديمغرافي مستمر، وكيفية التحكم في نمو لا متناهٍ لاقتصاديات بلدان صاعدة مثل الصين.
هذه المشاكل تعد قضايا معروفة بالنسبة إلى قادة العالم، فقد أحدثت وكالات التصنيف العالمية في بداية هذا الشهر ضجة بتخفيض تصنيف عدد من الدول الأوروبية التي تصارع ضد ارتفاع الديون وانخفاض معدل النمو.
في سياق متصل، ما زالت «ثورات الربيع العربي» التي انطلقت في موفى 2010 في شمال إفريقيا، متواصلة في سوريا واليمن، في الوقت الذي تشهد فيه أجزاء كثيرة من أوروبا اضطرابات اجتماعية وغليانا تحت السطح وخصوصا في البلدان التي تعرف نسبة بطالة مرتفعة.
وفي السنة الجارية، يُضاف إلى عدم اليقين هذا، عدد من الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية في كل من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا. فالعالم يواجه إذن مزيدا من الأزمات المحتملة، بحسب تقييم المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره السنوي الخاص بالأخطار. وهي تمتد من هاجس شتاء الانفجارات البركانية، إلى هجمات القرصنة السيبرانية التي بإمكانها شل نشاطات منظمات بل حتى حكومات بحالها.
وبالرغم من أن هذه المشاكل معروفة من قبل الجميع، فإن كلاوس شفاب يعتقد أن القيادات الحالية ليست قادرة على القيام بمهامها المتمثلة في قيادة العالم للخروج من ورطته الحالية.
وسوف تترأس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعمال الدورة الـ 42 للمنتدى السنوي. وستنضم إليها شخصيات دولية مثل رئيس الخزينة الأمريكية تيم جايتنر، والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي و40 رئيس دولة، و18 مدير بنك مركزي، وستة وزراء من الحكومة الفيدرالية السويسرية. وسيشاركهم في هذا الاجتماع أكثر من 1600 من أقطاب الاقتصاد.