أخبار البحرين
رئيس «تجمع الوحدة الوطنية» غاضبا:
لا يمكن ترك رجال الشرطة من دون أي شيء يدافعون به عن أنفسهم
تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢
أعرب رئيس جمعية تجمّع الوحدة الوطنية فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف آل محمود عن استغرابه الشديد جراء ترك رجال الشرطة في ميدان المواجهة مع المخربين من دون أدنى ما يحملونه لحمايتهم من الهجمات المباغتة التي لا تصد قذائف زجاجات المولوتوف والأسياخ الحديدية، مطالباً الجهات الأمنية بتوفير أقصى درجات الحماية والدفاع لهم حفاظاً على أرواحهم، علما بأن عدد المصابين حتى الساعة بلغ 13 إصابة في صفوف رجال الأمن.
وقال خلال زيارته التفقدية لمستشفى العسكري أمس «قمنا بزيارة عدد من رجال الأمن المصابين في أحداث العنف الأخيرة التي يقوم بها المخربون وأصحاب التأزيم السياسي، ودعونا الله لهم بالشفاء العاجل، ونشد على أيدي رجال الأمن الذين يقومون بخدمة وطنهم والتضحية من أجله».
واستطرد قائلا «من غير المعقول ترك رجال الشرطة بدون أي شيء يدافعون به عن أنفسهم في مواجهة الأحداث التي تتفاقم يوما بعد يوم، أمام أشخاص مدفوعين بدوافع سياسية ويعبرون عن فشلهم في طرح قضاياهم السياسية ويلجأون في نهاية المطاف إلى التخريب من أجل فرض ما يريدون. وهذا طريق بطبيعة الحال مسدود سيعود عليهم وعلى المواطنين بكثير من الخسران، وهذا ما لا يمكن أن يقبله عاقل حتى على نفسه».
وأكدت المصادر الطبية أن مجموع الإصابات في صفوف الشرطة قد وصل إلى إحدى عشرة حالة تمت معالجتها في الحال، وأبقيت منها ثلاث حالات متوسطة الخطورة في المستشفى لتلقي العلاج. الحالة الأولى مصاب يعاني كسرا في اليد اليسرى ورضوضا في مناطق مختلفة من الجسم، وعندما سئل عن كيفية الإصابة ذكر أن أعدادا من الإرهابيين قاموا بإلقاء الحجارة والمولوتوف عليه في منطقة الدراز.
وأما بخصوص الحالة الثانية فقد كانت أخطر من الأولى، إذ أصيب الشرطي في الجمجمة وبرضوض في العينين وباقي الجسم، وهو أحد الاثنين اللذين تم اختطافهما ليلة البارحة وتم الاعتداء عليهما بالضرب المبرح. أما الحالة الثالثة فهي حالة حروق من الدرجة الثانية تعرض لها الشرطي عندما قذف بزجاجة مولوتوف حارقة أثناء أدائه واجبه الوطني في حماية البلاد، فأصابت زجاجة المولوتوف قدميه وامتدت النار إلى أجزاء أخرى من جسده.