الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

«نسور قرطاج» ترصد التأهل المبكر
ساعة الحقيقة تدق أمام «أسود الأطلس» بمواجه الغابون

تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢



ليبرفيل - أ ف ب: تدق ساعة الحقيقة أمام المنتخب المغربي لكرة القدم اليوم عندما يلاقي الغابون في ليبرفيل ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها الأخيرة مع غينيا الاستوائية حتى 12 فبراير المقبل. فبعد خسارته المباراة الأولى أمام تونس 1-2، يدرك «أسود الأطلس» أن أي تعثر جديد يعني خروجهم خاليي الوفاض وهم الذين يمنون النفس بتخطي الدور الأول لتأكيد عودتهم اللافتة إلى الساحة القارية بعدما غابوا عن النسخة الأخيرة في أنغولا وتكرار انجاز عام 2004 على الأقل عندما بلغوا المباراة النهائية وخسروها أمام تونس المضيفة 1-2 أيضا.
الأكيد أن المنتخب المغربي بحاجة أمام الغابون إلى تلك الروح القتالية واللعب المنظم والمستوى الرائع الذي مكنهم من التغلب على المنتخب الجزائري برباعية نظيفة في التصفيات في مراكش وخطوا على أثره خطوة كبيرة نحو بلوغ نهائيات النسخة الحالية بعدما كانوا في وضع حرج، وهو ما أكده أغلب اللاعبين في اليومين الأخيرين من خلال الحماس الكبير الذي دب في نفوسهم في المعسكر التدريبي بمقدمتهم القائد حسين خرجة الذي أوضح بأن: «كل شي على ما يرام الآن، أظن أننا نسينا الخسارة أمام تونس وحفظنا الدرس جيداً، الكل مصمم على رفع التحدي أمام الغابون».
وأضاف: «في كرة القدم كل شيء ممكن، نحن ندرك جيدا صعوبة المهمة وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا لأننا سنواجه منتخب البلد المضيف المؤازر من جماهيره الغفيرة ورئيس بلاده علي بونغو، لكننا نعتبر المباراة المقبلة بمثابة فرصة لنا للتعويض مهما كانت قوة المنافس ومستواه في الآونة الأخيرة، نحن هنا من أجل العمل والتأهل، وتدارك النقص حتى نقدم ما هو مطلوب منا. جميع اللاعبين عازمون على التضحية فوق الملعب يوم المباراة». وختم قائلاً: «سنخلق مشاكل عدة للغابونيين، ولدينا الإمكانيات للقيام بذلك، سنكون طموحين أكثر منهم وهذا ما يمكن أن يرجح كفتنا، لأننا نقدم نتائج رائعة عندما نكون تحت الضغط».
من جهته، قال المدرب البلجيكي اريك غيريتس: «المنتخب المغربي لم يستهلك كل أوراقه حتى الآن، سنظهر بوجه مختلف في المباراتين المقبلتين، وكل شيء ممكن أن يحدث، كرة القدم لم تعد تعترف بالمنطق وبالعروض الجيدة وعراقة المنتخبات كما كانت الحال في السابق، تغير مفهوم كرة القدم وباتت المنتخبات المتواضعة والصغيرة أفضل بكثير وتحدث المفاجآت».
تونس والتأهل المبكر
تخوض تونس مباراة لا تخلو من الصعوبة أمام النيجر الجريحة، في لقاء يسعى من خلاله نسور قرطاج إلى الفوز الثاني على التوالي لحسم التأهل مبكراً. وأكد مدرب تونس سامي الطرابلسي أن منتخب بلاده يسعى إلى التأهل المبكر بيد انه حذر لاعبيه من الإفراط في الثقة. وقال الطرابلسي: «صحيح أن النيجر خسرت المباراة الأولى، لكن ذلك لا يعني إنها فقدت الأمل في التأهل، فكل شيء ممكن، والفوز بالمباراة الأولى لا يعني بالضرورة التأهل، لان خطر الخروج ما يزال موجوداً في حال خسارتنا المباراتين المتبقيتين أمام النيجر والغابون». وتابع: «الفوز على المغرب في الجولة الأولى سيساعدنا كثيراً في باقي مشوارنا في البطولة لكن شرط تفادي الغرور والاستهانة بالمنتخبات المنافسة». وتخوض تونس مباراتها أمام النيجر بتشكيلتها الكاملة باستثناء مهاجم ايفيان الفرنسي صابر خليفة الذي يعاني من إصابة في الركبة تعرض لها أمام المغرب. وأثبتت الفحوصات التي خضع لها في ليبرفيل انه يعاني من إصابة في الرباط الخارجي لكنها ليست خطيرة بل تحتاج إلى الراحة بضعة أيام على أن يكون جاهزا للمباراة الثالثة الأخيرة أمام الغابون حسب الجهاز الطبي لنسور قرطاج. من جهة أخرى، يعاني مهاجم الترجي يوسف المساكني من إصابة بالتواء في يده اليمنى، بيد أن الجهاز الطبي أكد أن هذه الإصابة لن تحرمه من المشاركة أمام النيجر.