أخبار دولية
انتهاء مهلة الرباعية الدولية من دون تقدم بين الفلسطينيين والإسرائيليين
تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢
تل أبيب - (الوكالات): انتهت أمس الخميس المهلة التي كانت دعت إليها اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط بهدف تحقيق تقارب بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال مسؤول فلسطيني إن محادثات الفرصة الأخيرة التي عقدت في الأردن الليلة الماضية بين الجانبين لم تسفر عن إحراز أي تقدم.
وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه إذا لم يحدث تغيير في المواقف فإنه يمكن اعتبار أن المحادثات قد انتهت، مشيرا إلى أن الإسرائيليين لم يقدموا حتى الآن مقترحاتهم حول مسألتي الأمن والحدود.
وقال: «بداية من الآن.. لا محادثات استكشافية». ومن المقرر أن يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي ستعقد اجتماعا في الرابع من فبراير المقبل التحرك المقبل، وعلى رأس الخيارات المطروحة استمرار مساعي نيل عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
كانت الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة قد اقترحت إعطاء مهلة حتى 26 يناير لمنح فرصة للجانبين لتقديم مقترحاتهما حول الحدود والأمن والتمهيد لتنفيذ خريطة الطريق الموضوعة منذ عام .2003 وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا الفلسطينيين مساء أمس الأول إلى عدم الانسحاب من الاجتماعات، وقال إن «التفاوض هو الطريق الوحيد لإنجاز تقدم وتسوية النزاع».
من جهته، قال عباس الليلة قبل الماضية إنه يمكن استئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة في حال اتفق الجانبان على حدود الدولة الفلسطينية. وأوضح: «إذا حددنا الحدود يمكن العودة إلى المفاوضات، ولكن الإسرائيليين لا يريدون تحديد الحدود، أما الأمن فنحن مستعدون لأي طلبات إسرائيلية بخصوص الأمن بشرط ألا يتواجد أي إسرائيلي على الأرض الفلسطينية».
واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون أمس الخميس ان اعلان انتهاء اللقاءات «الاستكشافية» بين الفلسطينيين والاسرائيليين لا يعني ان الطرفين وصلا إلى «طريق مسدود». وقالت آشتون للصحفيين عقب لقائها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان «لا اعتقد ان هناك طريقا مسدودا، واعلم ان الرئيس (عباس) يفكر بعناية حول كيفية المضي قدما، وبالنسبة إليه فاجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة مهم للغاية».
واضافت آشتون «اعتقد انه يأمل بأن تعترف اسرائيل بأن المبادرات تصنع فرقا، ومع لقائي به وبالاسرائيليين ما زلت آمل بأنهم وبوجود نية صادقة سيتابعون المحادثات. لذلك ليس طريقا مسدودا وانما بالتأكيد هناك حاجة إلى الزخم». وجاء لقاء آشتون بعباس بعد انتهاء الجولة الخامسة والاخيرة من المفاوضات «الاستكشافية» بين الفلسطينيين واسرائيل يوم الأربعاء في عمان من دون تحقيق اي تقدم باتجاه استئناف المفاوضات المباشرة، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان.
وقالت آشتون التي التقت في عمان كذلك بوزير خارجية الاردن ناصر جودة ان «السؤال في هذه المرحلة من المحادثات غير المباشرة هو حول كيفية بث الثقة بعملية السلام في كلا الاتجاهين، واعتقد ان هذا ما يجري مناقشته». واضافت «ما أود أن أراه في الأيام القليلة القادمة هو اعتراف الجانبين بأن هذه العملية هي التي نتابعها، وهناك طرق عديدة للتعبير عن ذلك». وأكدت أن «الأمر لن يكون سهلا وسيتطلب دائما العديد من اللقاءات لكن الإمكانات موجودة».
من جهته قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قبيل استقباله اشتون في القدس «نسعى لكي تتواصل محادثاتنا مع الفلسطينيين». وحض اوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو أمس الخميس الرئيس الفلسطيني على عدم وقف المحادثات قائلا ان «استمرار المحادثات مع الفلسطينيين هو الطريق الوحيد لإحداث تقدم». واضاف على صفحته في الموقع الالكتروني الاجتماعي «تويتر» أنه «يجب على الرئيس عباس ألا يوقف هذه المحادثات».