الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


حركة العدل والمساواة في دارفور تنتخب زعيما جديدا

تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢



الخرطوم - (ا ف ب): اعلنت حركة العدل والمساواة اكبر الحركات المتمردة في دارفور أمس الخميس انها اختارت شقيق زعيمها الذي قتله الجيش السوداني في ديسمبر قائدا جديدا لها وتعهدت بمواصلة الكفاح لاسقاط نظام عمر البشير. وصرح المتحدث باسم الحركة جبريل ادم بلال في اتصال اجرته معه وكالة فرانس برس من الخرطوم ان الحركة اختارت بعد يومين من الاجتماعات في ولاية جنوب كردفان جبريل ابراهيم خلفا لشقيقه خليل ابراهيم.
واوضح المتحدث ان «حركة العدل والمساواة عقدت مؤتمرا استثنائيا بحضور 103 اشخاص قاموا خلاله بانتخاب جبريل ابراهيم قائدا». وتابع ان الحركة اكدت التزامها العمل مع المجموعات المتمردة الاخرى «لاسقاط نظام» عمر البشير في الخرطوم و«وافقت على كل القرارات التي اتخذها القائد السابق في السنوات الاخيرة».
وعمل جبريل ابراهيم خبير الاقتصاد محاضرا في جامعات في الخرطوم والسعودية. وعمل مستشارا لحركة العدل والمساواة من مقره الاخير في لندن.
واعلن الرئيس الجديد للحركة أمس في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان الحكومة السودانية «لا تريد الحوار». وقال جبريل ابراهيم عبر هاتف يعمل بالاقمار الصناعية في مكان غير محدد، ان«الحكومة السودانية لا تريد حوارا بل انها دمرت بيئة الحوار وخلقت بيئة للثأر والانتقام»، باقدامها على قتل خليل ابراهيم. وأضاف أن اعضاء حركة العدالة والمساواة يريدون الان الانتقام لمقتل خليل، وذلك في اول مقابلة صحفية معه منذ تعيينه. وقال «اعتقد ان اعضاء حركة العدالة والمساواة ليسوا مستعدين للحديث عن حوار».
وصرح المتحدث باسم الحركة جبريل ادم بان الحركة اكدت التزامها العمل مع المجموعات المتمردة الاخرى «لاسقاط نظام» عمر البشير في الخرطوم و«وافقت على كل القرارات التي اتخذها القائد السابق في السنوات الاخيرة».
وكانت الحركة قد اعلنت ان خليل ابراهيم (54 عاما) قتل في 23 ديسمبر في غارة جوية شنها الجيش السوداني. وقبل مقتل ابراهيم كانت الحركة اعلنت تقدم قواتها نحو الشرق باتجاه الخرطوم بهدف اسقاط النظام. وفي مايو 2008، قتل اكثر من مئتي شخص في هجوم لحركة العدل والمساواة على ام درمان المجاورة للخرطوم. وحكم على العديد من المتمردين بالاعدام لتورطهم في الهجوم.
واثار مقتل خليل ابراهيم شكوكا بشأن مستقبل حركة العدل والمساواة التي شكلت في نوفمبر مع عدة حركات متمردة اخرى الجبهة الثورية في السودان لمواصلة «التمرد المسلح» ضد الخرطوم. وكان رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور غرب السودان ابراهيم جمبري قد اعرب يوم الاربعاء عن قلقه من حصول انقسام داخل حركة العدل والمساواة بعد مقتل زعيمها. واعتبر ان مستقبل الحركة رهن بنتائج اجتماع قيادتها.
واشار مجدي الجزولي من معهد «ريفت فالي» للابحاث ان الزعيم الجديد سيتولى قيادة حركة تعاني من انقسامات وحرب مزمنة. وأضاف أن «جبريل لن يغير الوضع إلى حد كبير»، وقال «خياراته محدودة وخصوصا اذا لم يحصل على دعم اقليمي».