الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


محتجون مصريون يقررون الاعتصام إلى حين تسليم المجلس العسكري السلطة

تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢



القاهرة - (رويترز): اعتصم شبان مصريون أمس الخميس بميدان التحرير، وتعهدوا بالبقاء إلى أن يسلم الجيش السلطة لمدنيين وذلك في اليوم التالي لمظاهرات حاشدة خرجت إحياء لذكرى مرور عام على الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
واحتشد عشرات الألوف من المصريين يوم الأربعاء في ميدان التحرير بوسط القاهرة ومدن أخرى لإحياء الذكرى السنوية الأولى لبدء ثورة 25 يناير. وعلى الرغم من الأجواء الطيبة عكست المظاهرات الانقسامات في مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، فإن المحتشدين انقسموا في التحرير بين شبان يطالبون الجيش بتسليم السلطة للمدنيين على الفور وإسلاميين يحتفلون بالانتقال السياسي الذي عاد عليهم بمكاسب هائلة في مجلس الشعب بعد سنوات من القمع.
وأثارت الاعتصامات فيما سبق أعمال عنف خلال محاولات الجيش والشرطة فضها، لكن المشهد كان هادئا أمس. واحتل عشرات الشبان الميدان الذي نصبت فيه عشرات الخيام.
وقال سامر قابيل (23 عاما) وهو طالب: «الجيش يمارس الانتهاكات نفسها التي مارسها مبارك.. لا أشعر بأي تغيير.. المجلس العسكري يقود ثورة مضادة.. سنحتج إلى أن يرحل المجلس العسكري».
وتسلم المجلس العسكري السلطة حين تنحى مبارك تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية. ويرأس المجلس وزير دفاع مبارك لعشرين عاما المشير محمد حسين طنطاوي. وأعلن الجيش أنه سيسلم السلطة للمدنيين بعد إجراء انتخابات الرئاسة في يونيو.
لكن الكثير من النشطاء قالوا إنهم يخشون من أن تكون لدى المجلس العسكري رغبة في الاحتفاظ بالسلطة من وراء الكواليس.
وعلى الرغم من أن القوات استقبلت بالترحاب حين نزلت إلى الشوارع خلال الانتفاضة فإنها منذ ذلك الحين أثارت غضب كثيرين بسبب الأساليب العنيفة التي تنتهجها ضد الاحتجاجات التي تطالبها بالعودة إلى ثكناتها.
وقال علاء عبد الفتاح المدون الذي احتجزه الجيش بعد اشتباكات أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) خلّفت 25 قتيلا في أكتوبر: «سيكون هناك اعتصام حتى يرحلوا».
وفي الإسكندرية نصب نحو 100 محتج خياما في وقت متأخر يوم الأربعاء قرب مقر الشرطة، وطالبوا الجيش بتسليم السلطة فورا.
ويحاكم مبارك (83 عاما)، كما بدأ مجلس الشعب الجديد دورته هذا الاسبوع ويهيمن عليه الإسلاميون. لكن الكثير من الشبان الذين شاركوا في الثورة العام الماضي يشعرون بالقلق من حكم الجيش، ويخشون من أن يجهض الإسلاميون أملهم في التخلص الكامل من النظام القديم.
ويخشى نشطاء من أن يقدم الإسلاميون تنازلات للجيش خلال محاولتهم تأمين مكاسبهم السياسية الجديدة.
وتنفي جماعة الإخوان المسلمين صاحبة الكتلة الكبرى في البرلمان بعد أول انتخابات حرة منذ عقود وغيرها من الجماعات الإسلامية إبرام أي صفقات مع الجيش.
وكانت جماعة الإخوان قد حذرت من الاعتصام، لكنها ذكرت أن بعض أعضائها بقوا في الميدان للمساعدة في الحفاظ على سلميته.
ولم يسجل أي حضور لقوات الجيش أو الشرطة في الميدان خلال مظاهرات الأربعاء، في محاولة فيما يبدو لتفادي الاحتكاك.