الجريدة اليومية الأولى في البحرين



ابن رئيس موريتانيا يطلق النار على حبيبته بدافع الغيرة

تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢



اعتقلت السلطات الموريتانية نجل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، بعد أن تأكد تورطه في عملية إطلاق النار ومحاولة قتل فتاة في العاصمة نواكشوط. وخضع بدر ولد عبدالعزيز لجلسات تحقيق مطولة، وقام بتمثيل الواقعة مع صديقيه اللذين كانا برفقته وقت وقوع الجريمة. وجاء اعتقال نجل الرئيس بعد اتهام ذوي الضحية إياه بإطلاق الرصاص من مسدس كاتم للصوت على فتاة تدعى رجاء بنت أسيادي، وفشلت وساطات قادتها شخصيات سياسية وقبلية في احتواء القضية ومنع متابعة المتهم.
وأكد والد الضحية أن ابنته التي نُقلت إلى المغرب لتلقي العلاج من إصابة خطرة بطلق ناري في الصدر أبلغته وهي على سرير المستشفى بأن بدر ولد عبدالعزيز هو من أطلق عليها الرصاص.
وأفادت مصادر مطلعة بأن المتهم اعترف بإطلاق النار بالخطأ على الفتاة وأصر على تبرئة صديقيه وتحمل المسئولية وحده. وكان المتهم رفقة صديقين له، لا يزالان موقوفين في إطار التحقيق الجاري في القضية، يقود سيارته في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، وصادف صديقته السابقة وبعد حديث سريع بينهما أطلق النار عليها من مسدس مجهز بكاتم للصوت كان يحمله لتأمين نفسه منذ أن أصبح والده رئيسا للبلاد.
ثم سارع الشبان إلى حمل الفتاة إلى المستشفى واعترف بدر ولد عبدالعزيز أمام فريق المداومة بالمستشفى الرئيسي بنواكشوط، ولاحقا أمام الشرطة بمسئوليته عن الحادث، وأكد اعترافه في محاضر التحقيق، كما ذكر صديقاه أنه هو المسئول عن إطلاق النار على الفتاة، وأنه حاول الفرار قبل أن يمسكا به خوفا من إلصاق التهمة بهما.
ولا تزال ملابسات الحادث الذي هز العاصمة نواكشوط غامضة، فبينما تؤكد مصادر مطلعة أن طيش الشباب والغيرة هما السبب وراء حادث إطلاق النار، تشير معطيات الجهات الأمنية إلى أن الحادث تم عن طريق الخطأ. وتجري مفاوضات بين مسئولين وذوي الضحية في محاولة للتوصل إلى حل ودي للقضية. وقبل ذلك بادرت السلطات الموريتانية إلى نقل الفتاة في طائرة خاصة إلى المغرب لإجراء عملية جراحية دقيقة، وقد أكدت الفحوص الأولية التي أجريت لها أن الرصاصة تستقر قرب الرئة اليسرى وأن الفتاة قد تتعرض لشلل جزئي نتيجة إصابة العمود الفقري.