رسائل
عزيزتي المرحومة.. لن أنساك طوال عمري
تاريخ النشر : الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٢
لم أتمالك نفسي حين سماعي خبر وفاتك يا أختي ويا عزيزتي ويا من أحسنت المجاورة لي وإلى كل جار قريب من منزلك. أحبوك وأحببتهم أكثر وذلك بفضل إنسانيتك وأخلاقك المعروفة عند كل صغير وكبير.
إنها المرحومة بإذن الله تعالى ليلى محمد صالح الشيراوي. لا أنساك أبدا ولا كل الذين عرفوك وخاصة وجهك الباسم الدال على الصدق وحسن النية، جلساتك وأحاديثك السارة خاصة عندما تكونين بجانب المرحومة الوالدة العزيزة أم إبراهيم، زيارتك لها بين فترة وأخرى تماما مثلما تزورين آخرين يتباركون بخطواتك الشريفة وذلك بفضل الله وبكتابه الكريم الذي يوجد أمامك بعد كل فريضة في اليوم والليلة وأنت تقابلين المولى العلي القدير رافعة يديك الكريمتين بالدعاء الصالح إلى كل مؤمن ومؤمنة.
أنت من عائلة معروفة ذات تاريخ شريف وقفت في إعلاء الحق وأنت الإنسانة صاحبة المواقف البطولية والوطنية التي قهرت مستعمرا غاشما، هذه المواقف التي لا ينساها أي إنسان حر خاصة في المحرق وبالتحديد فريق محطة السيارات القديمة يشهد لك الأحرار الذين كلفوك بأعمال بطولية أنت قمت بها بدقة وبتنظيم عالٍ جدا.
إذ ماذا يعني وأنا أرى في مجمع 202 بالمحرق وخاصة الطريق المؤدي إلى منزل المرحومة وهو 233، أن أرى هذا الطريق خالياً حتى من الصغار الذين يلعبون يوميا فيه؟ لقد توقفوا عن اللعب وذلك احتراما لفقيدتنا الغالية.
وكالعادة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 27 ديسمبر 2011 امشي محاذياً باب بيت الجود والكرم اسمع من داخله صوت بكاء أوقفني مترحماً وأنا أمسح الدموع من عيني مرة وثانية وثالثة.
لقد رزقك الله ابنا لامعا وهو علي وكذلك بنات تربين أحسن التربية هن أمهات لأبناء وبنات وذلك بفضل الله يا بنت الأياويد.
عبدالرحمن راشد القصاب