الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٣ - السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٥ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


بين فبراير وفبراير





سيحتفل أهلنا في دولة الكويت في شهر فبراير القادم بالعيد الوطني وبأيام التحرير وعلى مدى شهر كامل سيتحول شهر فبراير إلى هلا فبراير أيام فرح وسرور وأناسة ومحبة بين الجميع، أما هنا في البحرين فلا أدري ماذا أعدت الدولة لنا وماذا أعد المخربون لشعب البحرين؟ هل سيواصلون غلق الشوارع وسكب الزيت والاعتداء على المواطنين الآمنين والمقيمين من أهل الذمة الذين أعطيناهم العهد والأمان وقبل ذلك أعطاهم الرسول صلى الله عليه وسلم عهدهم وأمانهم وشدد الوصية بهم وتوعد كل مخالف لهذه الوصايا بسخط الله وعذابه، فجاء في أحاديثه الكريمة: «من آذى ذميا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله». وقال أيضاً «من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه، خصمته يوم القيامة». يا ترى هل قرأ هؤلاء أحاديث المصطفى وفهموها جيداً هذا في حق الذمي أي الذي ليس بمسلم فيا ترى ماذا سيكون عليه الحال لو صار الاعتداء على إنسان مسلم يوحد الله؟

إن الدولة تغض الطرف عن أفعال هؤلاء المخربين وعليها أن تفرق بين من له حقوق سياسية ومن يعبث بأمن البلد والمواطنين وإن هناك أكثرية مسالمة تريد أن تعيش بأمن وأمان ومن حقوقهم أن تقوم الدولة بحمايتهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم.

لا يعقل ان إنساناً مسلماً يقوم بكل هذه الأفعال من تخريب وترويع وحرق واعتداء يصل إلى إزهاق الأرواح وهو يقرأ قول الله تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا»، إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى أن يرفع أحدٌ حديدةً ليروع بها أخاه فما بالكم بمن يرمي مولوتوفاً أو سيخاً ليجرح أو يقتل أخاً له في الدين أو ذمياً أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم؟ إن الأمر جد خطير فلينتبه هؤلاء لما يقومون به من أفعال فمن سيفلت من عقاب الدنيا لا مفر له من عقاب الآخرة، فهل ينتهي هؤلاء ويكفون عن جرائمهم؟ وهل سيعود شعب البحرين آمناً في نفسه وحافظاً لحقوق غيره ممن يتعايش معه على هذه الجزيرة؟

قال الإمام الحسن العسكري (رضي الله عنه): «وعليكم بالصبر وانتظار الفرج، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج».عبدالجليل الجاسم



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة