أخبار البحرين
بتوجيهات ملكية وبحضور ناصر بن حمد
«الخيرية الملكية» توقع عقد بناء معهد البحرين للمعلمين في الصومال
تاريخ النشر : السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢
تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وبحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية أقيم في العاصمة البريطانية حفل توقيع اتفاقية بناء معهد البحرين للمعلمين في الصومال بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم، وذلك ضمن المساهمات الخيرية من مملكة البحرين للأشقاء في الصومال بميزانية تقديرية تصل إلى مليون ونصف المليون دولار أمريكي حيث وقع الاتفاقية من الجانب الصومالي وزير التربية والثقافة والتعليم العالي في الصومال الدكتور أحمد عيديد إبراهيم ومن جانب الإغاثة الإسلامية الدكتور محمد الحنفي ومن جانب المؤسسة الخيرية الملكية سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية في العاصمة البريطانية لندن.
وفي تصريح لسموه بهذه المناسبة قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إنه: يشرفنا أن نتقدم إلى سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية بخالص الشكر والتقدير والامتنان على مبادراته الإنسانية الكريمة في مد يد العون ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، والذي يعكس حرص جلالته واهتمامه بتقديم المساعدة للجميع انطلاقاً من الروابط الإنسانية التي تجمع مختلف شعوب العالم وتأكيداً للعلاقات الأخوية السامية بين مملكة البحرين وجمهورية الصومال.
وأكد سموه: أنه تنفيذاً للتوجيهات السامية لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وبناء على الدراسة الميدانية لاحتياجات الأشقاء تم توقيع اتفاقية بناء معهد البحرين للمعلمين في الصومال، وذلك ضمن المساهمات الخيرية من مملكة البحرين للأشقاء في الصومال بميزانية تقديرية تصل إلى مليون ونصف المليون دولار أمريكي انطلاقاً من حرص مملكة البحرين في تقديم النوعية المتميزة من المساعدات الإنسانية للأشقاء في الصومال.
وأوضح سموه ان المؤسسة الخيرية الملكية وبدعم من القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة والشعب البحريني الكريم مستمرة في عملها الإنساني من أجل تخفيف المصاب الذي ألمّ بالأشقاء في الصومال وتقديم المساعدات التنموية التي تسهم في إعادة نماء البلد والإسهام في خدمة جميع فئات الشعب الصومالي الشقيق والذي يأتي ضمن مجموعة من المشاريع التنموية حيث يعتبر المشروع التنموي الثاني للبحرين في الصومال في اقل من ثلاثة أشهر حيث سبق أن تم خلال شهر نوفمبر الماضي وضع حجر الأساس لمستشفى مملكة البحرين بالإضافة إلى التكفل بإجراء عمليات جراحية بالتعاون مع مستشفى العيون في الصومال لإعادة البصر إلى 1000 مواطن صومالي يعانون مشاكل الماء الأبيض ممن هم في أمس الحاجة إلى إجراء هذه العمليات علاوة على حفر 10 آبار مياه في مختلف مناطق الصومال بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية بالإضافة إلى توفير حفار لحفر العديد من الآبار في مختلف المناطق المتضررة من الجفاف إضافة إلى العديد من شحنات المساعدات الإغاثية العاجلة التي قدمتها البحرين انطلاقاً من واجبها تجاه الأشقاء في الصومال والتي وصلت إلى أكثر من 200 طن من المواد الإغاثية والطبية والغذائية.
ونقل الدكتور مصطفى السيد تحيات وتقدير مملكة البحرين قيادة وشعباً إلى الشعب الصومالي الشقيق، معرباً عن وقوف مملكة البحرين إلى جانب جمهورية الصومال الشقيقة في مصابها الأليم، والذي يهدف إلى رفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام ضحايا المجاعة، مشيداً بالتعاون المتميز مع الإغاثة الإسلامية في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والإغاثية في مختلف الدول التي قامت المؤسسة بتقديم مساعدات مملكة البحرين إليها، وذلك لما تتمتع به الإغاثة الإسلامية من ثقة دولية وسمعة طيبة وخبرة كبيرة في هذا المجال والتي اكتسبتها عبر عملها المتميز في مجال العمل الخيري والإغاثة الدولية في مختلف المناطق والدول المنكوبة.
وأكد أن المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة سوف تواصل العمل في تقديم المبادرات والجهود وإرسال دفعات المساعدات الإنسانية والإغاثية من أجل دعم ومعاونة المتضررين من موجة الجفاف والمجاعة التي اجتاحت جمهورية الصومال الشقيقة.
ومن جانبه أعرب الدكتور أحمد عيديد عن عميق شكره وتقديره لمملكة البحرين قيادة وشعبا على ما قدمته للشعب الصومالي من دعم ومساعدة كبيرة والتي تؤكد قوة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين وما تتمتع به مملكة البحرين من علاقات أخوية طيبة مع جميع الأشقاء والأصدقاء من مختلف الدول والشعوب مثمناً المساهمة الفعالة والاستجابة القوية لمملكة البحرين في تنفيذ المشاريع التنموية المستدامة، والمساعدات الإغاثية التي قدمتها لأشقائهم في الصومال مشيداً بالاستراتيجية المتميزة التي تعمل من خلالها المؤسسة الخيرية الملكية في تقديم المساعدات الإغاثية للدول المنكوبة والمتضررة بالتركيز على المشاريع التنموية والإغاثة حيث تعتبر مملكة البحرين من أوائل الدول التي تقيم مشروعات تنموية في الصومال مما سيسهم بشكل كبير وفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار في الصومال، وهو عمل غير مستغرب على مملكة البحرين التي كانت سباقة في دعم ومساعدة الشعوب وإغاثة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم.
كما أشاد الدكتور محمد الألفي رئيس الإغاثة الإسلامية بجهود مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً في تقديم العون ومد يد المساعدة للشعوب المتضررة والمنكوبة مؤكداً أن التعاون الكبير بين المؤسسة الخيرية الملكية والإغاثة الإسلامية بهدف تنفيذ هذه المشاريع مؤكداً سموه أن هذا التعاون شرف عظيم تعتز به الإغاثة الإسلامية عبر العالم لتنفيذ بعض المشاريع التنموية في جمهورية الصومال وهو ما يميز حيث لا تكتفي مملكة البحرين بتقديم المساعدات الاغاثة العاجلة فقط وإنما تشمل المشاريع التنموية الكبيرة والتي تحتاج إليها الشعوب بشكل مستمر ومتواصل ويستفاد منها جميع أفراد الشعب بمختلف الأجيال والمراحل السنّية.
حضر الحفل سفيرة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة ألس سمعان وعدد من المسؤلين في الهيئات والمؤسسات الخيرية البريطانية.