الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين يؤكد:

الصحافة كالدواء تنشر الحدث والمعلومات لخدمة الصالح العام

تاريخ النشر : السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢



شبه رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم أبو ملحة الصحافة بالدواء، قائلا: «لا غنى للإنسان في حياته عن الدواء، وكذلك ليس للمجتمع أي مهرب عن الصحافة وذلك لأهميتها في نقل الأحداث والمعلومات الى المجتمع سواء كانوا أفرادا أومؤسسات».
جاء ذلك في لقاء معه مؤخرا في مبنى جمعية الصحفيين بالجفير ليلة حفل تدشين التوقيع على ميثاق شرف المهنة للصحفيين البحرينيين مفيدا ان الاتحاد الدولي للصحفيين مقره الرئيسي في بروكسل (عاصمة بلجيكا) ويضم في عضويته اكثر من 40 ألف عضو، وأن له من الخبرة في المجال الصحفي 40 عاما قضاها في الإعلام والصحافة.
وتابع: بالنسبة الى التوقيع على ميثاق (الشرف)، أنه ليس مجرد التوقيع بقدر الالتزام بما جاء في الميثاق من بنود ومواد تحدد ملامح المسيرة الصحفية في هذا البلد، مشيرا في الوقت ذاته الى انه ليس بالضرورة ان ما وجد من نظم تحدد عمل الصحفي في دولة ما يجب ان تكون كما هو في العمل الصحفي في مملكة البحرين، رافضا القولبة الجامدة للصحافة من جهة، ومشددا على اهمية ان يلتزم الصحفي بل الجسم الصحفي سواء كان جمعية أو نقابة أو اتحاد بالمبادئ العامة للصحافة، والمتمثلة في نقل الحقيقة بمصداقية واستقلالية واحترام الرأي الآخر من جهة أخرى.
وذكر انه حينما يصاغ الخبر الصحفي، وتنشره الصحيفة، فمن المؤكد ان (النية الحسنة والنشر للصالح العام) هو هدف رئيسي لكتابة الخبر ونشرها لكن المشكلة انه لا يوجد تعريف محدد لمصطلح «النية الحسنة والصالح العام»، وعليه تنشأ مشاكل بين الصحافة ومتابعيها من أفراد ومؤسسات، وهنا يأتي دور (ميثاق الشرف) المستندة في الأساس الى أخلاقيات المهنة الصحفية، مشيرا الى ان الصحافة هي نقل ما يدور في المجتمع الى الناس، فما ينقل يصبح حديث الناس وتداولاته، وبالتالي من المهم جدا ان يجدول النشاط الصحفي ضمن ميثاق عمل يحسم العلاقات بين هذه الأطراف.
وتحدث حول الصحافة بالوطن العربي منوها الى انه عندما تتحدث عن المبادئ العامة للصحافة (أخلاقيات الصحافة) قد تكون غائبة، ولكن حينما نثبتها لا يراد منها ان تكون (حبرا على ورق)، المهم جدا ان ننفذ ماجاء في الميثاق، ومن المهم ايضا ان نعمل على تهيئة أجواء للصحفيين لممارسة صحافة على أرض الواقع عبرعمل وإنتاج صحيح للأخبار، وتصحيح ما يرد فيها من أخطاء.
وشدد في الوقت ذاته على أهمية التفاعل مع هذه المبادئ التي عرضتها الجمعية لجميع الصحفيين البحرينيين، فهي توضح وتضع ملامح كيفية التعامل مع الناس ومع مؤسسات المجتمع، وأضاف : أعتقد ان وجود الميثاق مهم جدا للصحفي من جهة وللجسم الصحفي من جهة أخرى، فالميثاق يعطي القوة والوضوح للجسم الصحفي على الصعيدين المحلي والدولي.
ودعا أبو ملحة جمعية الصحفيين ان تبادر الى تعليم الصحفيين البحرينيين مبادئ هذا الميثاق ضمن أخلاقية العمل الصحفي والإعلامي بآلية خاصة مشيرا في الوقت ذاته الى ان التوقيع على هذا (الميثاق) ما هو إلا بداية لفتح الباب أمام الجميع للحوار والتواصل سواء بين الصحفيين أنفسهم أو بين الصحافة والمجتمع.
وحول الصحافة في بريطانيا، وعدد الصحف الصادرة فيها، ذكر انه لا يوجد عدد محدد لأنه لايوجد تسجيل لصحيفة في وزارة معينة بقدر (رفع رسالة الى البريد) بهذا الخصوص، وعليه أستطيع القول: «هناك مئات الصحف والمجلات التي يتزايد عددها ويقل بين مدة وأخرى».
وفي ختام الحديث مع رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، أفاد بأنه لا يؤيد تدخل الحكومات في العمل الصحفي، مشددا في هذا الخصوص على استقلالية للصحف وذلك على أساس أنها مادة منتجة للصالح العام مثلها مثل الدواء الذي تنتجه شركات الدواء والمعامل بهدف توفير المناعة والعافية للمريض قبل أو بعد إصابته بمرض معين بالإضافة الى ان الصحافة جزء مكمل وداعم للمسيرة الديمقراطية في أي بلد، فلا يمكن لبلد ان يدعي الديمقراطية وهو يكبل حرية القول والكتابة.