الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


الشيخ السعيدي: دعوة سحق الأمن.. دعوة إلى حرب أهلية

تاريخ النشر : السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢



أنكر فضيلة الشيخ جاسم السعيدي خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى وبقوة الفتوى التي أطلقها عيسى قاسم والتي حرض من خلالها لسحق رجال الأمن، مؤكدا فضيلته أن هذه الدعوة لا تعني رجال الأمن بذاتهم بل هي دعوة إلى الحرب الأهلية والاقتتال بين المواطنين عامة، كما استنكر فضيلته في الخطبة ذاتها التدخل السافر من مقتدى الصدر في الشأن البحريني ومطالبته بتأليه عيسى قاسم وعدم محاكمته أو المساس به والتهديد بالتدخل في البحرين في حال مس هذا المحرض الأول على الإرهاب في البلاد.
كما أثنى فضيلته على الجيش العربي الحر في سوريا الذي يقوم بجهود جبارة في حماية المدنيين ومقارعة عدو الشعب السوري والمدعوم من الحرس الثوري الإيراني وحزب اللات اللبناني بدلالة أسر بعض أعضاء الحرس الثوري في عملية مباركة للجيش السوري الحر، داعيا فضيلته الحكومات العربية والإسلامية إلى الاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري، وفي ختام الخطبة حذر فضيلته من الاختلاف بين الأمة وخصوصا في هذه المرحلة، داعيا إلى ضرورة الثبات على المبدأ وعدم المجاملة للخونة وبائعي الوطن، وداعيا إلى الوحدة ورص الصفوف تحت راية القيادة الحكيمة التي لم يخرج المخلصون في مسيراتهم إلا من أجل تثبيت حكمهم والتعبير عن البيعة الصادقة في أعناقهم للقيادة الخليفية.
وأضاف فضيلته «بالأمس خرج علينا بفتوى تدعو إلى سحق رجال الأمن بحجة أن نساءهم يتعرضن للاعتداءات ومع يقيننا بأن نساءهم هم من يخرجن للتخريب والإرهاب وهذا موثق إلا أننا نقول له أين كانت هذه الفتوى عندما تم الاعتداء على نسائنا وبناتنا في جامعة البحرين وفتاة البسيتين ولماذا لم يقل فليسحق المعتدون، إذن نحن لو سلمنا حقيقة ادعاءاته مع ذلك فإننا نقول له أين كانت أصواتكم عندما قام أتباعكم من المجرمين بالاعتداء على بناتنا أم أن بناتكم حرام وبناتنا حلال أم أن بناتكم مؤمنات وحرائر وبناتنا دون ذلك، وهذه الدعوى ورغم فظاعتها من كل الجوانب وكل الحيثيات شرعا ومنطقا وحقوقيا وسياسيا فإنهم كابروا فظهر لنا من يبررها وتدخل المجلس العلمائي غير المرخص ليؤيد هذه الفتوى ويتبناها في بيان خلى من الاستدلال بالكتاب والسنة وهذا دأبهم ولا نستغرب ذلك منهم فلا احترام للكتاب والسنة لديهم كيف لا وهم يطعنون في أمهات المؤمنين وآل البيت وصحابة رسول الله.
وأضاف فضيلته «ان الثبات على المبدأ هو أمر تقوم عليه الشريعة وتدعو إليه، ومواقف كثيرة من التاريخ عامة ومن التاريخ الإسلامي خصوصا نتعلم منها العبر والدروس في أهمية الثبات على المبدأ، فمن أسباب ما تمر به الأمة هو عدم الثبات على المبدأ فكثير منا لا مبدأ له وهذه مشكلة فإن رأى الخونة نافقهم وضحك في وجههم وداهنهم وإن رأى أهل الصلاح نعت الخونة بأبشع النعوت والأوصاف، والبعض الآخر يراسل الخونة ويناصرهم ويؤازرهم ويبجلهم بالألقاب والثناء والبعض الآخر يشتمهم بينما كان بالأمس يشاركهم في مسيراتهم وأحزانهم وأفراحهم.
وواصل فضيلته «اليوم شوارعنا مسددة ومغلقة والأمن يحاول منعك من المرور في بعض الشوارع خوفا على سلامتك، إذا كانوا يريدون التعبير فحرية التعبير مكفولة فلماذا التحريق وقطع الطرقات، ما ذنب المواطنين أن يهددوا في الطرقات إن كنتم سلميين ووطنيين كما تدعون زورا وبهتانا، فالجميع أيقن أنهم مجرمون خبثاء ودليل ذلك ما تعرض له رجال الأمن السلميون العزل على يد الخونة الإرهابيين.