أخبار البحرين
د.ناجي العربي: الانقلابيون ظهروا في صورتهم الحقيقية
تاريخ النشر : السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢
دعا الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الشيخ الدكتور ناجي العربي إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف بين أهل الفاتح وقال إن البحرين تنادي الجميع باسم المواطنة الصادقة وأن مصير البلاد بأيديكم وضياع أي جزء منها يتحمله الجميع، مؤكدا أن كل فرد يعمل في الساحة لابد أن يعرض نفسه على كتاب الله تعالى لكي يقيم أقواله وأفعاله ومدى تحقيقها الهدف السامي للدفاع عن الوطن، قال تعالى (ليميز الله الخبيث من الطيب). مضيفاً الشيخ ناجي أن انتقاد الذات أمر مهم ومطلوب وينبغي أن لا نكيل الأمور بمكيالين حين ننقد الحكام وتصرفاتهم ولا ننتقد ذواتنا، موضحاً أن من أسباب التفرق والتمزق هو اللهث خلف إشباع شهوات النفوس وحظوظها، وقد أوصى النبي عليه الصلاة والسلام الأنصار عند مبايعتهم.. (وعلى أثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله)، وكان سيدنا أبوذر رضي الله عنه عندما رأى أنه لا يستطيع العيش مع الصحابة بسبب موقفه من تغير الحياة عما كانت عليه أيام النبي عليه الصلاة والسلام فلم يشق الصف بل انزوى بنفسه.
واستنكر خطيب جامع العجلان بعراد التحدي الذي يمارسه البعض ضد البحرين وأهلها وأمنها، فبعضهم يأمر بسحق الشرطة من دون تردد والآخر يهدد بأن من يتعرض لعيسى قاسم سيكون مصيره كذا وكذا، وخلف كلٍ من الدعوتين من يطبل، وأكد أن الانقلابيين ظهروا في صورتهم الحقيقة من الضعف وصغر الشأن عندما توحد أهل الحق في الدفاع عن البحرين، وعندما انقلب الحال أصبح لهم شأن، وقال إن مما أسهم في تقوية الانقلابيين هو تراجع الدولة وتراجع أهل الحق عن القيام بواجبهم على الوجه المطلوب، وقال بأنه إذا صدقت النفوس مع ذاتها وطهرت القلوب من أمراضها فلا نخشى 14 فبراير ولا غيره.
ووجه الدكتور العربي عدة رسائل إلى جهات مختلفة قائلا: نقول لأعداء البحرين في الداخل والخارج إن من يراهن على غير مصلحة العباد والبلاد هو خاسر، ونقول للدولة نريد إصلاحات حقيقية وأمسكي يد الفساد والإفساد، وكفاكم أيها النواب ما تفعلونه بقضايا الناس، ونقول للإعلام كفاكم تلميعاً للمواقف غير القوية في حق البحرين. وأضاف أن على بسيوني الخروج على أجهزة الإعلام لاستنكار ما يفعله قادة الانقلابيين. وطالب القيادة بالصدق في إجراء الإصلاحات والدليل على ذلك تقارير ديوان الرقابة المالية وملفات الفساد، كما طالب القيادة بالسعي لإطلاق المسجونين البحرينيين في الشقيقة الكبرى على وجه السرعة من دون تأخير. وقال إن الفساد والمعاصي ما زالا موجودين في المجتمع والله تعالى يقول «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم». وحذر بأن من يحاول التدخل في شئون البحرين من أعداء الإسلام فلا يرى إلا يداً شديدة تدافع عن ترابها.