يبدأ منتخبنا الأولمبي استعداداته ابتداء من اليوم لملاقاة الفريق الأولمبي الماليزي يوم الخامس من فبراير المقبل في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012م، ويقود التدريبات المدرب الوطني عدنان إبراهيم بإشراف المدرب بيتر تايلور الذي أوكلت إليه المهمة خلفا للمدرب سلمان شريدة، وستستمر فترة الإعداد لغاية الخامس من الشهر المقبل موعد المباراة مع ماليزيا، ويلعب مباراة ودية مع منتخب الإمارات يوم الاثنين المقبل حيث يصل الفريق إلى البحرين غدا الأحد بمعية 22 لاعبا ويشرف على تدريبه المدرب مهدي علي وإداريا النجم السابق عدنان الطلياني، ويضم المنتخب الأولمبي العديد من اللاعبين الذين تم الزج بهم في الفريق الأول من قبل المدرب تايلور لاكتساب الخبرة اللازمة.
وتعلق آمال على اللقاء المقبل لمنتخبنا رغم فارق النقاط التي تفصله عن المنتخبين الياباني (9) والسوري (6) ولكن تبقى الآمال قوية إذا ما تعثر المنتخبين المشار إليهما في الجولتين المقبلتين، ففوز الفريق السوري على اليابان في الأردن ومن ثم فوزنا على ماليزيا، فإن مباراتنا مع سوريا في البحرين تبقى أهميتها كبيرة لأننا سنكون على مقربة من اليابان، وسيصار علينا الفوز في الجولة الخامسة على سوريا في البحرين حتى تبقى مباراة اليابان فاصلة بالنسبة لتحديد البطاقة الأولى والتي يتأهل صاحبها مباشرة إلى لندن، بينما سيكون على صاحب المركز الثاني اللعب في الملحق الآسيوي صاحبي المركز الثاني في المجموعتين الأولى والثانية والذي يقام في الفترة من 25 إلى 30 مارس القادم، والفائز من الثلاثة يتأهل لملاقاة منتخب السنغال أفضل ثاني على القارة الأفريقية يوم 12 أبريل لتحديد الفريق المتأهل أيضا إلى لندن.
ويرى الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس اللجنة الفنية بأن حظوظ منتخبنا قوية إذا ما قرأنا المجموعة على الورق، ففي كرة القدم يمكن أن يحدث كل شيء ويجب أن نتمسك بالأمل إلى النهاية، ولعل في نتيجة مباراتنا مع ماليزيا التي أقيمت في كوالالمبور قراءة واقعية لحال كرة القدم والذي يشابه ترتيب المجموعة حاليا، فقد كان فريقنا متأخرا بهدفين ثوم يفوز بثلاثة أهداف، وهذا خير دليل على التمسك بالأمل وعدم اليأس ولدي لاعبينا إمكانات كبيرة يمكن أن نقراها من وجود غالبيتهم في الفريق الأول، وأن مشاركة لاعبي الفريق مع نواديهم في الدوري المحلي دلالة على ارتقاء مستواهم، والدوري دائما أفضل مكان لكسب الاحتكاك.
وطالب علي بن خليفة اللاعبين نسيان نتيجة المباراة السابقة مع ماليزيا والتفكير في المباراة المقبلة، فالفريق الماليزي ليس سهلا وسيكون هنا أقل من حيث الضغوطات التي كان عليها حين لاعبناه في داره، وأنا على ثقة بأن اللاعبين الذين سيعتمدهم الجهاز للمباراة سيكونون أهلا للمسئولية، والمهم إن الفترة حتى المباراة المقبلة ستكون فرصة أمام الجهاز الفني لإعداد الفريق وبالذات الإفادة من اللقاء الودي مع الفريق الإماراتي والذي هو بديل لمنتخب تايلاند الذي كان يفترض أن يقيم معسكرا له في المملكة ولكنه اعتذر فيما بعد، وقال الشيخ على أن الفريق الأولمبي بما يضمه من لاعبين متميزين أثبتوا قدرات عالية من خلال المباريات السابقة سواء مع المنتخب أو أنديتهم يمثلون الفريق الرديف للمنتخب الوطني الأول، وما اختيار مجموعة منهم للفريق الأول في المرات السابقة إلا دليل على التوجه العام للمدرب تايلور.