الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


خالد مشعل يغادر سوريا في هدوء مع استمرار العنف

تاريخ النشر : السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢



غزة - (رويترز): قالت مصادر دبلوماسية وأخرى في المخابرات أمس الجمعة ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) غادر بالفعل مقره بالعاصمة السورية دمشق. وقال دبلوماسي في المنطقة طلب عدم ذكر اسمه «مشعل لا يتواجد في سوريا كما في السابق وهو معظم الوقت خارجها».
وقال مصدر في المخابرات طلب عدم ذكر اسمه «مشعل لن يعود الى سوريا وهذا هو القرار الذي اتخذه. مازال هناك وجود لحماس لكنه لا يذكر». وقال الدبلوماسي ان دمشق منعزلة بسبب قمع دموي لانتفاضة بدأت قبل عشرة أشهر احتجاجا على حكم الرئيس السوري بشار الاسد، وهي غير آمنة، مضيفا أن مشعل لم يعد قادرا على استقبال زوار دوليين فيها.
ويقول محللون ان مشعل محرج أيضا بسبب القمع الدموي الذي تقول الامم المتحدة انه أسفر عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص في سوريا. والكثير من ضحايا قوات الامن السورية سنّة متحالفون مع جماعة الاخوان المسلمين التي يعتمد مشعل على دعمها لحماس.
والاسد مدعوم بشكل أساسي من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها وأقليات أخرى في سوريا. وقالت المصادر ان مشعل لن يعلن غلق المقر السياسي لحماس في سوريا. وقال الدبلوماسي «في خلال شهر مضى لربما لم يمكث في سوريا سوى خمسة أيام والبقية قضاها في قطر وتركيا ومصر». وأضاف «لكنه لم يغلق المقر في سوريا بالكامل ومازال هناك مسؤولون من حماس».
وأضاف «كما نفهم فإن حماس لن تعلن مغادرة أو ترك سوريا حتى وان حدث ذلك بالفعل». وذكرت المصادر أن مشعل موجود حاليا في القاهرة لكن «لا يوجد اتفاق لفتح مكتب في القاهرة حتى الان». وقال المصدر «المقر المتوقع لمشعل هو قطر التي قد يبقى فيها معظم الوقت حتى يستقر الوضع في سوريا».
وقطر هي أكبر منتقد عربي للاسد الذي استضاف مشعل في دمشق. وساهمت وساطة قطر في الترتيب لزيارة مشعل للاردن الاسبوع المقبل لاستعادة العلاقات مع عمان بعد أكثر من عقد على طرد حماس من المملكة الاردنية.
وتأسست حماس عام 1987 ويصفها الغرب واسرائيل بأنها منظمة «ارهابية» وتدعمها ايران الحليفة المقربة من الاسد منذ وقت طويل. وقال الدبلوماسي ان تمويل الحركة توقف في الشهور الاربعة المنصرمة على ما يبدو.
وأضاف «ايران كانت تدفع مبلغ يتراوح بين 250 مليون دولار و300 مليون دولار لكن كان هناك تقطع في الدفع خلال عام مضى. وبحسب التقديرات لم يكن هناك أية دفعات مالية منذ شهر أغسطس الماضي». وذكر أن اسماعيل هنية قائد حماس في غزة يعتقد أنه «تلقى وعودا من تركيا بدعم حركته بمبلغ 300 مليون دولار سنويا لمساعدة قطاع غزة». وتركيا منتقد قوي آخر للاسد. ويزور هنية ايران خلال الايام المقبلة.