أخبار دولية
عشرات المتظاهرين يقتحمون السفارة السورية في القاهرة
تاريخ النشر : السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢
القاهرة - (ا ف ب): هاجم عشرات من المتظاهرين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس الجمعة مبنى السفارة السورية في القاهرة، قبل أن تتمكن قوات الأمن المصرية من صدهم. وحمّل السفير السوري السلطات المصرية مسؤولية هذا «التقصير».
وذكر بيان للسفارة السورية في القاهرة أن المجموعة التي اقتحمت السفارة هي من «المخربين» التابعين للمجلس الوطني السوري. وأوضح مصدر صحفي أن 200 متظاهر على الأقل اقتحموا عنوة مبنى السفارة الكائن في حي جاردن سيتي في القاهرة، وحطموا عددا من نوافذه وأبوابه قبل أن تتدخل قوات الأمن وتخرجهم من المبنى الذي كان خاليا من الموظفين بسبب عطلة الجمعة الأسبوعية. ولم تعلن أي اعتقالات.
وأكد بيان السفارة السورية أن هؤلاء «المخربين» «يتلقون تمويلا من دول خليجية معروفة تستهدف سوريا»، مشيرا إلى أن «هؤلاء المقتحمين عاثوا في المبنى فسادا وتخريبا، وحطموا سوره وأبوابه ومحتوياته وسرقوا معدات من الآليات التابعة للسفارة ووثائق من داخل المبنى، حسبما أظهرت كاميرات المراقبة الآلية فيه».
وعقب الحادث، توجه السفير السوري يوسف أحمد إلى المبنى وأعلن أنه سيتقدم بشكوى إلى السلطات المصرية. وقال السفير «السفارة السورية مستهدفة. وسنبعث رسالة تطالب بحمايتها لأن الحماية الآن ضعيفة جدا». وأضاف أن المتظاهرين «دخلوا المبنى ووصلوا إلى طابق مكتب السفير، وللأسف لم يجدوا أي مقاومة»، مضيفا «هذا تطور خطر». وأكد أن مقر سكنه تعرض أيضا لهجوم في الأسابيع الأخيرة، لكنه أيضا كان خاليا وقت الحادث. وقال «إنهم نفس الأشخاص. وقد أعطينا قائمة بأسمائهم للسلطات من دون أن يتخذ أي إجراء». وقال بيان السفارة إن السفير السوري «حمل السلطات الرسمية المصرية المسؤولية الكاملة عن التقصير الواضح في حماية مبنى السفارة، وعدم اتخاذ أي إجراءات رادعة بحق هؤلاء المخربين المعروفين لدى هذه السلطات»، مطالبا إياها بـ«تحمل مسؤولياتها وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، في حماية أمن وسلامة مبنى السفارة والعاملين فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعقب أولئك المجرمين ومحاسبتهم والتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية البالغة التي لحقت بالسفارة السورية نتيجة هذا الاعتداء الإرهابي الجبان».