الإفراج بكفالة عن رئيس الشركة الفرنسيةالمتهمة ببيع حشوات الثدي المعيبة
تاريخ النشر : السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢
قال محامي جان كلود ماس رئيس شركة بولي امبلانت بروتيس التي أثارت فضيحة صحية ببيعها حشوات ثدي معيبة انه تم الإفراج عن موكله امس الجمعة ولكنه يواجه تهمة إحداث أذى جسدي.
ولن يتم التحقيق مع ماس بتهمة القتل الخطأ كما كان متوقعا ولكنه يواجه الآن اتهامات جنائية عقوبتها احكام بالسجن لمدد اطول من تلك التي يواجهها في قضية الاحتيال المقرر ان تبدأ محاكمته فيها في اكتوبر المقبل.
وأفرج عن ماس بكفالة قدرها 100 ألف يورو وتم منعه من السفر او الاجتماع مع المسؤولين التنفيذيين السابقين في شركته التي توقفت عن ممارسة نشاطها بولي امبلانت بروتيس.
وقال ايف حداد محامي المتهم الفرنسي في قناة اي تيليه «نشعر بالرضا لأن السيد ماس سيستطيع شرح موقفه لقاض. هذا مصدر ارتياح بالنسبة إليه» وأضاف حداد: «فيما يتعلق بتهمة القتل الخطأ قرر القاضي انه لا توجد صلة من هذا النوع في الوقت الحالي».
وفي أول عمليات اعتقال منذ تصدرت الفضيحة عناوين الصحف في جميع دول العالم في ديسمبر تم القبض على ماس ومسؤول تنفيذي آخر في منزليهما في جنوب فرنسا بعد الفجر مباشرة.
ورحبت النساء اللاتي كن ينظمن حملات ضد الشركة منذ حظرت السلطات الفرنسية منتجاتها قبل عامين تقريبا بالخطوة على اعتبار أنها تعطيهن شعورا بأن القانون بدأ يأخذ مجراه.
وكانت انتقادات قد وجهت إلى السلطات الفرنسية بأنها تتعامل ببطء مع القضية التي اثارت مخاوف لدى عشرات الآلاف من النساء اللاتي اجريت لهن جراحات استخدمت فيها حشوات الثدي المعيبة التي أنتجتها الشركة الفرنسية. وكان مفتشون فرنسيون قد طالبوا بسحب منتجات الشركة من السوق في مارس 2010 لمخاوف بشأن جودتها.
ولم ينصح مسؤولون في باريس الا الشهر الماضي بإزالة حشوات الثدي جراحيا وهو ما سلط الضوء على المشكلة التي تواجهها سيدات على مستوى العالم زرعت لهن حشوات من انتاج الشركة التي كانت ذات يوم ثالث اكبر مورد لهذا النوع من الأنسجة في العالم.
ورحب محامون لنساء في فرنسا تقدمن بشكاوى ضد حشوات الثدي المعيبة باعتقال الرجلين وقالوا انه ينبغي الا يفلت ماس (72 عاما) من العدالة.
وتمتعت بولي امبلانت بروتيس بأعوام من النجاح وحققت مبيعات عالمية كبيرة لكن الموظفين خلف الكواليس وماس نفسه اعترفوا بإخفاء استخدام سيليكون صناعي رخيص غير مصرح باستخدامه في الأغراض الطبية عن جهات الاعتماد.
وأكدت السلطات الصحية في فرنسا ودول اخرى انه ليس هناك دليل يثبت وجود صلة بين منتجات شركة بولي امبلانت بروتيس والاصابة بالسرطان لكن جراحين يقولون ان معدلات تمزق هذه الحشوات عالية على نحو غير طبيعي.