رسائل
«الحـل بأيدينا»
تاريخ النشر : السبت ٢٨ يناير ٢٠١٢
قال الله سبحانه وتعالى «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب» (المائدة/2).
ان ما نحن فيه من أزمة له أسباب عديدة ومعظمها يقع على عاتق الحكومة ومن أهم هذه الأسباب وضع اشخاص في مناصب هامة ما كانوا يحلمون بها والاستهانة بما يجري من مؤامرات وما يحاك من دسائس في الداخل وفي الخارج فأستغلت بعض الجمعيات السياسية ومنها غير مصرحة تتسم بالطابع الديني، هذا الى القيام بافتعال هذه الأزمة التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب فظاهرها يدعو إلى الإصلاح والمطالبة بحقوق شيرعية وسلمية المظاهرات وباطنها الطائفية والتخريب ومحاولة قلب النظام هذا ما جرى وتقرير لجنة تقصي الحقائق يثبت ذلك فلا نحاول دفن رؤوسنا في الرمال هروبا من الحقيقة والأمر الواقع.
الآن وبعد ما حدث هذا ومازال يحدث، ما الحل؟
الحل بأيدينا وليس بأيدي غيرنا وهو تلبية الدعوة التي دعا بها فضيلة الشيخ عبداللطيف المحمود، وذلك بعقد مؤتمر يضم علماء الطائفتين لإزالة الاحتقان ومحاولة لم الشمل وتعزيز اللحمة الوطنية والخروج بمطالب شرعية تدعو إلى الإصلاح وتقديمها إلى الحكومة فهي قد سعت إلى الإصلاح ومن أهم الحلول هو نصح هذه الجمعيات بالعدول عن مطالبتها بإسقاط النظام لأن هذا حلم لن يتحقق ولو فرضنا انه تحقق بتدخل خارجي فان دول مجلس التعاون لن تقف مكتوفة الأيدي فستسعى بكل ما اوتيت من قوة إلى ارجاع الأمور إلى نصابها وما جرى للكويت الشقيقة هو اكبر دليل على ذلك فلا داعي للاستجابة لكل هذا التحريض من الداخل والخارج الذي يقوم به هؤلاء المحرضون الذين يرون سرابا فيحسبونه ماء وان هذا التحريض لا يدعو إلى البر والتقوى وانما يدعو الى الإثم والعدوان.
قال الشاعر:
أرى تحت الرماد وميض نار
وأخشى ان يكون لها ضرمُ
فإن يطفها عقلاء قومٍ
يكون وقودها جثث وهامُ
ياسين تقي