الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

وزير الطاقة: عام 2011 تميز بالإنجازات النفطية
«بابكو» تسجل أعلى معدل شهري لتكرير الخام في نوفمبر

تاريخ النشر : الأحد ٢٩ يناير ٢٠١٢



تعكف وزارة الطاقة على نشر الإنجازات التي تمت في هذا القطاع عام 2011 في التقرير السنوي المزمع اصداره خلال الربع الأول من عام 2012.
وسوف يتناول التقرير الأنشطة والبرامج التي قامت الهيئة بتنفيذها والتي تتمثل في برامج الاستكشافات النفطية والتنقيب عن النفط والغاز ومشروعات تطوير وتحديث الصناعة النفطية، إضافة إلى ما شهدته المملكة خلال عام 2011 من انعقاد الكثير من المؤتمرات والمعارض النفطية العالمية التي تعكس حرص القيادة الرشيدة في جعل مملكة البحرين مركزا مهما لجذب الفعاليات النفطية العالمية المتخصصة وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لها لتأمين نجاحها في تحقيق الأهداف المرسومة لها.
كما يشتمل التقرير على الإحصاءات النفطية بما فيها إنتاج النفط الخام من حقل البحرين الذي تطور بصورة إيجابية وزاد إنتاجه مقارنة مع السنوات السابقة.
وتعود أسباب هذا الارتفاع إلى عمليات التطوير التي تقوم بها شركة تطوير للبترول والتي هي مشروع مشترك بين حكومة مملكة البحرين وشركة أوكسيدنتال الأمريكية وشركة مبادلة الإماراتية، حيث إن الهدف من تأسيس هذه الشركة هو تطوير وتنمية حقل البحرين ومضاعفة إنتاج الحقل من النفط تدريجياً باستخدام التقنية الحديثة، ورفع الطاقة الاستيعابية من حقل البحرين من الغاز بما يكفي لتلبية الاحتياجات وذلك تماشياً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وقال وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا إن عام 2011 تميز بالعديد من الإنجازات، حيث نجحت شركة نفط البحرين (بابكو) في تحقيق معدل تكرير خلال عام 2011 فاق المعدل المخطط له بالرغم من الأحداث التي مرت بها المملكة خلال شهري فبراير ومارس من العام المنصرم، ونجحت بابكو في تسجيل أعلى معدل شهري لتكرير الخام وصل إلى 271,3 ألف برميل يومياً خلال شهر نوفمبر من عام 2011م وهو ما يمثل إنجازاً هائلاً لشركة بابكو، وأن ذلك يعكس قدرة إدارة الشركة في مواجهة التحديات والوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها العالميين، وهذا الإنجاز يوضح الدور الذي تضطلع به مصفاة البحرين في دعم مسيرة التنمية وتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق تطلعات وطموحات القيادة الرشيدة. وفي العام 2011م حصدت معظم الشركات النفطية والبتروكيماوية المنضوية تحت مظلة الهيئة الوطنية للنفط والغاز جوائز عالمية وقياسية في مجال الصحة والسلامة والبيئة.
وأضاف الوزير أن عام 2011 تميز أيضاً بتفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بافتتاح معرض الشرق الأوسط السابع عشر للنفط (ميوس 2011) في 26 سبتمبر 2011م بمشاركة فاعلة وصلت إلى أكثر من 1700 مشارك من الخبراء والمختصين وأصحاب العلاقة من دول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة ودول العالم الأخرى المنتجة والمستهلكة للنفط بصفة عامة.
وقد وصل إجمالي عدد المشاركين والعارضين وزوار المعرض إلى أكثر من 7000 شخص مما أسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية خلال فترة الانعقاد، حيث يعد ميوس 2011م الأكبر في سلسلة فعاليات ميوس العالمية التي تعقد في مملكة البحرين. كما أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لحفل تدشين السفينة (رؤية البحرين) في 14 نوفمبر 2011م، كان حدثاً بارزاً في هذا العام وباكورة الإنجازات الاستثمارية لشركة «سكوجن جلف بتكم كاريرز»، والذي كان له بالغ الأثر في تنشيط وتنمية الاستثمارات في قطاع نقل وشحن المنتجات البتروكيماوية.
وشركة «سكوجن جلف بتكم كاريرز» التي تم تأسيسها في سبتمبر 2010م هي (شركة مساهمة بحرينية مقفلة) وهي مشروع مشترك بين الشركة القابضة للنفط والغاز وشركة أي.إم. سكوجن وشركة سفن البحرين المملوكة لبيت إدارة المال، لغرض شراء واستئجار سفن لنقل مشتقات البتروكيماويات المسالة والغاز الطبيعي المسال من مناطق الإنتاج بمنطقة الشرق الأوسط إلى أسواق متعددة وخاصة منطقة جنوب شرق آسيا وبالتحديد الصين.
كما تميز عام 2011 كذلك بتدشين مشروع زيوت الأساس للتشحيم الذي بلغت تكلفته 430 مليون دولار أمريكي برعايـة كريمـة مـن لـدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وهذا المشروع هو علامة متميزة أخرى للمشاريع التي تم إنجازها في هذا العام مترجمة بذلك استعداد مملكة البحرين لتنفيذ الكثير من المشاريع التنموية الرائدة العالمية المستوى في مجال النفط والغاز والطاقة.
وأشار وزير الطاقة إلى أن عام 2011 قد شهد التوقيع على الاتفاقية النهائية للغاز العميق مع شركة أوكسيدنتال ومن المؤمل أن هذه الاتفاقية سوف تسهم في توفير الغاز للاستخدامات الصناعية وكذلك لاستخدامه في توليد الطاقة في المملكة. كما تم افتتاح المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من مشروع ضاغطات الغاز لشركة تطوير للبترول التي تتميز كل منها بقدرتها على ضغط مايقارب من 65 مليون قدم مكعب من الغاز في اليوم، وكذلك الشروع في تقييم العطاءات لتنفيذ مشروع إنشاء مرفأ بحري لاستلام الغاز المسال، حيث استلمت الهيئة 9 عطاءات من شركات عالمية وسيتم ارساء المناقصة على احدى الشركات العالمية خلال العام 2012م بعد استكمال جميع الإجراءات المتبعة.