الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

الوجيه شارخ الدوسري يصرح:

منظمات دولية تفتقر إلى الحيادية.. ديدنها تمرير سياسات وأجندات معينة

تاريخ النشر : الأحد ٢٩ يناير ٢٠١٢



وصف رجل الأعمال الوجيه شارخ بن سيف الدوسري سلوك بعض المنظمات الدولية تجاه ما يجري بالبحرين بالسلوك المتنافي مع القيم والديمقراطية وحقوق الإنسان التي تتشدق بها، مضيفاً أن «أجندة العديد من هذه المنظمات لا تتعدى كونها سياسات فئوية معينة، تعمل على تمريرها بالمنطقة وفق مصالح محددة وبكل همة ونشاط».
وقال الدوسري في بيان أصدره مكتبه الإعلامي يوم أمس إن «بعض المنظمات الدولية التي تحمل صبغات مهنية وحقوقية معينة لا تزال تتعامل مع أحداث البحرين من منطلق العين العوراء التي لا تنظر إلى الحقائق إلا وفق ما تريد، ووفق منظور الجانب الواحد فقط، ما يؤكد افتقارها إلى المهنية والإنسانية التي تدعيها».
وأضاف «من الواضح جداً أن عمل هذه المنظمات يمثل بوابة مواراة عن الأنظار لتمرير أجندة دول كبرى، وأخرى إقليمية بالمنطقة، ووفق استراتيجيات معينة لتحقيق منافع معينة، وما تجاهلها للمجازر اليومية بسوريا وإيران والعراق وغيرها من الدول الذي يضطهد بها أبناء أهل السنة والعرقيات الأخرى -غير الشيعية- إلا تأكيد لحملها سياسة الكيل بمكيالين تجاه ما يحدث على أرض الواقع».
وأوضح أن «إشاحة وجه العديد من هذه المنظمات للإنصات للرأي الآخر، وهو ما يتنافى مع أبجديات الحوار الصحيح، ومباشرتها بعقد مؤتمرات وندوات يغيب عن حضورها رأي أكثر من نصف شعب البحرين، وحكومته، وقيادته الرشيدة، دلالة لا تقبل الشك بأن كل ما تقوم به هذه المنظمات من فعاليات، وتقارير لهي باطلة وغير عادلة، والبحرين غير ملزمة بها».
وتابع «الأحداث المتصاعدة الأخيرة والمؤسفة التي تخللتها اعتداءات إجرامية آثمة تجاه رجال الأمن العزل، الذين يقبعون في نقاط مراقبة ثابتة، اعتداءات لم تلقَ أي صدى منطقي من قبل هذه المنظمات الصفراء، إضافة إلى العديد من التقارير والتسجيلات الموثقة بالصوت والصورة والتي توضح ما يقوم به خدم معممي طهران بالبحرين، وبأهل البحرين، وهو ما يؤكد أنها منظمات مشبوهة تفتقر إلى النزاهة فيما يخص القضايا العربية على وجه الخصوص».
ودعا الوجيه الدوسري حكومة البحرين الرشيدة إلى التعامل بكل حزم مع هذه المنظمات غير النزيهة والتي لا ترتكز بعملها على البحث عن الحقيقة ومعالجتها وإبراز أبجدياتها، ولا ترتكز بتحركاتها السياسية والحقوقية والمهنية على عدالة القضية، بل لفبركتها والكذب على ذقون الناس، مشيراً إلى أن البحرين ماضية إلى الأمام بحول الله ومنته، برضاء هؤلاء أو بدونه.
واختتم الدوسري تصريحه قائلاً «أدعوا كل النشطاء بشبكات التواصل الاجتماعي، وكل النشطاء السياسيين والإعلاميين، والجمعيات الوطنية على تفعيل دورهم بشكل أكبر، وبمخاطبة الجهات ذات المصداقية وتزويدها بكل التسجيلات اللازمة، وبعدم إضاعة الوقت مع من ارتهنوا للمال، وللمصالح الشخصية».