أخبار البحرين
شباب صحوة الفاتح في مجلس الدوي:
مصرون على الذود عن الشعب بأسره
تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ يناير ٢٠١٢
استقبل مجلس الدوي بالمحرق مساء يوم السبت شباب صحوة الفاتح، بحضور جمع غفير من رواد المجلس، للتحدث حول المبادرة التي قام الشباب بإطلاقها مؤخرا. وقد أكد الحضور خلال مداخلاتهم أن هذه المبادرة جيدة جدا إذا تم تطبيقها بالشكل الصحيح، وخصوصا إذا استمر عملهم في خدمة الشارع البحريني والتعبير عن آرائه ومتطلباته.
وقال عبدالرحمن بومطيع إن الشباب في الصحوة حريصون كل الحرص على الأخذ برأي أعضاء الجمعيات السياسية وذوي الخبرة في المجال السياسي، ومن هنا نود التأكيد أن هذا التحرك وجد لخدمة المجتمع بعيدا عن أية توجهات أو نعرات طائفية لأننا نتحدث باسم الشارع البحريني، ولأن هذه المجموعة من الشباب المستقل الذي نذر نفسه لخدمة الوطن، ومن يتهمنا بأننا نعمل على شق الصف فهو خاطئ لأننا نبحث عن توحيد أبناء البلد حتى تعود البحرين واحة أمن وأمان كما كانت في السابق عندما كان أبناؤها على قلب واحد.
ثم تحدث عن نشأة التجمع وعمره القصير في التعاطي مع الشأن المحلي قائلا: منذ أن بدأ في 9 ديسمبر 2011م، حيث كان أول تجمع في العيد الوطني لاغتنام هذه الفرصة وتوصيل رسالة إلى القيادة وأطياف المجتمع بأن هناك صوتا آخر. ولا يختلف في أن المعارضة قد تفوقت من الجانب الإعلامي من خلال تسخيرها 38 قناة فضائية لتنفيذ أجندتها، كما ذكر أننا تعاطينا مع الشأن العربي بما يتعلق في الصراع السوري ووقفنا معهم، ووجهنا تحية إلى أبناء الوطن الشرفاء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن، من رجال الشرطة والمواطنين والمقيمين ممن لا يراهم بعض من يدعي أنه يدافع عن حقوق الإنسان.
وأضاف نحن حريصون كل الحرص على المحافظة على مكونات الشعب البحريني كافة، والسلسة البشرية التي أقيمت يوم الجمعة الماضي لم يقتصر الحضور فيها على طائفة دون أخرى، فقد شارك عدد كبير من أبناء البحرين الأوفياء من الطائفتين الكريمتين وأجمعوا فيها على أهمية تحقق الأمن والاستقرار لأنه حق مكفول للجميع ولا يقتصر على طائفة دون الأخرى.
كما دعا إلى ضرورة التعامل مع الأحداث المتسارعة بأسلوب إيجابي يصب في مصلحة أبناء البلد الواحد حتى لا ينجروا خلف انقسامات طائفية لا يحمد عقباها.
رسائل صريحة
ومن جانبه تحدث خالد البلوشي قائلا: بعد التحشيد الذي حدث يوم الثلاثاء الماضي عند دوار الساعة في منطقة الرفاع من أجل الدفاع عن رجال الأمن الذين يواجهون الموت كل يوم بسبب تصرفات تلك الفئة الخارجة على القانون الذين باتت أعدادهم في تزايد مستمر مما يعني أن الأوضاع بدأت تدق ناقوس الخطر، وخصوصا أن من يتعرض لمثل هذه الإصابات هم رجال الأمن الذين يذودون عن حياتنا ويقومون بحمايتنا. وبحضور عدد من مسئولي وزارة الداخلية في التجمع العفوي الذي أقيم عند دوار الساعة، كانت هناك رسالة واضحة من قبل المشاركين وهي ضرورة العمل على إيجاد خطة جديدة لإعادة الأمن كما السابق وحماية رجال الشرطة من تلك الاعتداءات السافرة التي تمارسها الفئة الخارجة على القانون. وعلى الجانب الآخر كان هناك من بين الحضور شخص متهور قاد مجموعة من الشباب وحاولوا دخول قرية عالي بغرض الاصطدام بالأهالي، لكن قوات حفظ الأمن تعاملت معهم ومنعت حدوث ذلك الصدام.
وبعد ذلك طلبت وزارة الداخلية الاجتماع بعدد من أبناء الصحوة وقمنا خلال ذلك الاجتماع المطول بإيصال أوضاع الشارع البحريني ودرجة الإحباط التي يعانيها، وأكدنا في الوقت ذاته أننا نخشى من أن تصل الأوضاع إلى ذروتها ويحتدم الصراع بين الطرفين، وذلك على غرار أحداث 13 مارس 2011 التي جرت في جامعة البحرين.
وقد أكد وزير الداخلية أن الآليات الجديدة التي ستقوم وزارة الداخلية بالتعامل فيها مع المخربين ستساعد على إيقافهم عند حدهم ومنعهم من أذى الآخرين، فقوات الأمن أصبحت أكثر جاهزية من ذي قبل.
فيصل الدوسري شكر في بداية حديثه مجلس الدوي على هذه الندوة وأكد دعمه لشباب صحوة الفاتح وتطرق في المحور الثالث إلى الدعوة التي تم توجيهها إلى الجمعيات السياسية المنضوية تحت مظلة الفاتح، حيث دعت «الصحوة» الجميع إلى الجلوس على طاولة مستديرة واحدة لإنشاء ائتلاف وقال لقد توجهنا إلى كل جمعية على حدة وطرحنا مبادرتنا، لأن كل الجمعيات حريصة على لمّ الشمل لنكون جسداً واحداً يمثل جميع أهل البحرين بمختلف مكوناتهم. وأضاف أن المبادرة التي قاموا بطرحها كانت تهدف إلى توحيد الصف والتعبير عن الشارع وقد لاقت استحسان الجميع، وقد حصلنا على دعمهم وخصوصا فيما يتعلق بحضور اجتماعاتهم واستشارتهم في كل الأمور التي سنقوم بها، فنحن لا نستغني عن خبرتهم الواسعة في هذا المجال، ولنا لقاء معهم سيتم عقده يوم الاثنين للاتفاق على الأهداف والرؤى التي سوف ينطلق منها هذا الائتلاف. ومن هذا المنبر نوجه إلى مختلف الجمعيات دعوتنا إلى الحضور والمبادرة.
شارك الجميع
وأكد عيسى محمد أمرا مهما ألا وهو أن فعاليات صحوة الفاتح قد شارك فيها أبناء الطائفتين الكريمتين، وكان أبرزهم عدد من أهالي رأس رمان في السلسلة البشرية التي أقامها شباب الصحوة للتضامن مع رجال الشرطة يوم الجمعة الماضي، لأن الجميع يعي بأن هذه القضية تخص الشعب بأسره مع فئة خارجة على القانون لا تمثل طائفة بأسرها، تعمل على تنفيذ مخططات مدعومة من إيران وتوابعها، ونحن في شباب صحوة الفاتح نؤكد مرة أخرى أننا تحرك مستقل من نبض الشارع ومستعدون لتقبل الملاحظات بل حتى الانتقادات، ولن نقبل بأن نكون تبعاً لأي طرف لأن انطلاقتنا شعبية وتعبر عن الشرفاء في هذا الوطن العزيز.
وقد أكد الحضور من خلال مداخلاتهم ضرورة العمل على تصحيح بعض بنود المبادرة ليكون لها أثر أفضل على المجتمع البحريني، بالإضافة إلى تكثيف الجهود الإعلامية على الصعيدين المحلي والخارجي لإيصال كل ما يحدث في مملكة البحرين بصورته الحقيقية وموقفهم من هذه التصرفات. وفيما إذا كان لدى شباب صحوة الفاتح توجه مستقبلي لإشهار هذا الائتلاف بشكل رسمي مسجل، فأكدوا أنهم حراك شعبي وسيبقى كما هو لأنهم لا يرجون سوى خدمة الشعب.
وذكر أحد الحضور أن محبة العائلة الحاكمة تسري بدمنا وأن المبادرة التي تقدم بها مجموعة من الشباب هي في حد ذاتها فكرة رائعة، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة العمل على حل المشاكل العالقة التي تؤرق المواطن البحريني، وذلك فيما يتعلق بتحسين رواتب موظفي القطاع الخاص من الجامعيين، إضافة إلى حلحلة المشاكل الإسكانية وغيرها من المواضيع التي من الممكن أن تسهم بشكل كبير في حل جزء مهم من أزمة البحرين.
كما تمنى الحضور من الشباب أن يستمر بنفس الحماس الذي بدأوا به في وقت انشغلت فيه بعض الجمعيات السياسية بالصراع على السلطة والوصول إلى المراكز، مؤكدين في الوقت ذاته أهمية مساندتهم وتوجيههم في الاتجاه السليم، وخصوصا أنهم نذروا أنفسهم للذود عن حقوق الشعب التي تسعى الأجندات الخارجية إلى تفريق لحمته وهدم مكتسباته التي تمكن من تحقيقها خلال السنوات الماضية.