أخبار دولية
بدء لقاءات بين حركة طالبان ومسؤولين أمريكيين في قطر
تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ يناير ٢٠١٢
كابول - (الوكالات): أعلن مسؤول سابق في حركة طالبان أمس الأحد ان مفاوضين يمثلون حركة طالبان بدأوا في قطر محادثات أولية مع مسؤولين أمريكيين تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في أفغانستان. وقال مولوي قلم الدين الذي كان قائدا للشرطة الدينية خلال حكم حركة طالبان (1996-2001) لوكالة فرانس برس «لم تبدأ بعد محادثات السلام الفعلية - ولكنهم بدأوا عملية لبناء الثقة وسيستغرق ذلك بعض الوقت».
وقلم الدين حاليا عضو في المجلس الأعلى للسلام الذي عينته حكومة الرئيس حميد قرضاي. وكانت حركة طالبان التي أطيح بها من السلطة في غزو قادته الولايات المتحدة أواخر 2001، أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أنها تعتزم إقامة مكتب سياسي للحركة في قطر قبل بدء المحادثات مع واشنطن.
وقال قلم الدين ان وفد طالبان يتواجد حاليا في قطر ويضم محمد طيب اغا الحليف المقرب والسكرتير لزعيم طالبان الملا عمر، وشهاب الدين ديلاوار، سفير طالبان السابق في الرياض. ويضم الوفد كذلك شير محمد عباس ستانيكزاي، النائب السابق لوزير الخارجية في حكومة طالبان، وعزيز الرحمن الدبلوماسي السابق لطالبان في دبي، بحسب قلم الدين.
وأضاف «في الوقت الحالي يجري الوفد محادثات أولية. وهذه العملية هي في مراحلها المبكرة للغاية. نحتاج إلى بناء بعض الثقة قبل بدء المحادثات». ومن بين خطوات بناء الثقة التي تطالب بها طالبان الإفراج عن خمسة من عناصرها المحتجزين في معتقل جوانتنامو الأمريكي في كوبا، فيما تطالب واشنطن المسلحين بنبذ العنف.
وقال قلم الدين انه «من الواضح» ان وفد طالبان ذهب إلى قطر من باكستان، في إشارة إلى ان الجارة الجنوبية لأفغانستان التي تتهمها كابول بعرقلة محاولات سابقة لإجراء محادثات سلام، ربما بدأت المشاركة في العملية.
وفي مؤشر آخر على تحسن العلاقات بين البلدين، تم إعلان ان وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني خار ستزور كابول يوم الأربعاء. وقال جانان موسى زاي المتحدث باسم الخارجية الأفغانية ان الزيارة تعتبر مؤشرا على «مرحلة جديدة» في التعاون بين البلدين مشيرا إلى ان خار ستجري محادثات مع وزير الخارجية الافغاني زلماي رسول والرئيس حميد قرضاي. وأضاف أن «الجانبين سيناقشان القتال ضد الارهاب ودعم باكستان الضروري لعملية السلام في افغانستان». وقال إن «باكستان تلعب دورا رئيسيا في عملية السلام الافغانية، وافغانستان تحتاج إلى الجهد المخلص من الدولة المجاورة في مفاوضات السلام».
وتأتي زيارة وزيرة الخارجية الباكستانية بعد بادرات باكستانية لافغانستان بشأن استئناف المحادثات بشأن طالبان والتي توقفت في اعقاب اغتيال كبير مفاوضي السلام الافغان برهان الدين رباني في هجوم انتحاري في سبتمبر الماضي، بحسب مسؤولين. واتهم قرضاي باكستان بالمسؤولية عن مقتل رباني، وقال الشهر الماضي ان اسلام اباد تخرب جميع المحاولات للتفاوض مع طالبان.
وفي البداية، خشي قرضاي من تهميشه في محادثات قطر، وبعثت واشنطن مبعوثها الخاص مارك غروسمان إلى كابول الأسبوع الماضي لطمأنته على أن حكومته ستلعب دورا رئيسيا في اية مفاوضات مهمة مقبلة.