الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية يبدأ مهمته في طهران

تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ يناير ٢٠١٢



وصل وفد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة كبير مفتشي هذه الهيئة أمس الاحد إلى طهران في مهمة تهدف إلى تسوية ما تسميه الوكالة «قضايا عالقة» في البرنامج النووي الايراني.
وقبل ان يغادر فيينا متوجها إلى إيران في زيارة تستغرق ثلاثة ايام، دعا كبير مفتشي الوكالة البلجيكي هرمان ناكيرتس طهران إلى استئناف الحوار. وقال لصحفيين في مطار فيينا السبت «ننتظر بدء الحوار بفارغ الصبر»، مؤكدا انه «حوار كان يجب ان يبدأ منذ فترة طويلة جدا». وأضاف أن الوكالة تأمل خصوصا في ان تتحدث إيران مع المفتشين عن أي «بعد عسكري محتمل» لبرنامجها النووي. وأكد كبير مفتشي الوكالة الدولية «نحاول حل كل المسائل العالقة مع ايران».
من جهته قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أمس الاحد ان الزيارة تعتبر «اختبارا» لرغبة الوكالة الذرية في «تصويب موقفها» الذي تعتبره طهران منحازا سياسيا ضدها. وقال لاريجاني كما نقل عنه الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي «ننتظر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تصوب موقفها وان تقوم بعمل تقني».
واضاف «انه اختبار للوكالة الدولية للطاقة الذرية فاذا اعتمدت الوكالة ومفتشوها موقفا عقلانيا وتقنيا ومهنيا فان الطريق ستفتح امام تعاون مستقبلي. لكن إذا تحولت إلى اداة فان الجمهورية الإسلامية ستكون ملزمة حينئذ التفكير في علاقاتها» مع الوكالة.
وأعلنت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية ان رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيلتقي عددا من المسؤولين الايرانيين خلال زيارته التي تستمر ثلاثة ايام. واوضحت الوكالة ان البعثة تضم خصوصا نائب الامين العام للوكالة الدولية رافايل غروسي، مشيرة إلى ان المفتشين «سيزورون على الارجح موقع فوردو» جنوب غرب إيران حيث يقع ثاني مصنع لتخصيب اليورانيوم في البلاد.
وكانت الوكالة الدولية أعلنت في التاسع من يناير ان إيران بدأت انتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20% في موقع فوردو المبني في الجبال ويصعب مهاجمته. ولا يستخدم اليورانيوم المخصب بهذه النسبة سوى لغايات مدنية، لكن زيادة تخصيبه إلى تسعين بالمائة يمكن ان يستخدم في إنتاج قنبلة ذرية. ولم تذكر وكالة الأنباء الايرانية أي تفاصيل عن الوفد.
لكن دبلوماسيين في فيينا قالوا ان مديرة الشؤون القانونية في الوكالة، الامريكية بيري لين جونسن ستكون في الوفد.
عبر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الموجود حاليا في اديس ابابا لحضور قمة الاتحاد الافريقي، أمس الأحد عن «تفاؤله» بزيارة وفد الوكالة الدولية. وقال حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية «نقيم تعاونا واسعا ووثيقا دائما مع الوكالة واعتمدنا الشفافية كأحد مبادئنا في العمل معها».
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحدثت في تقرير في نوفمبر 2011 عن «بعد عسكري محتمل» للبرنامج النووي الايراني. وأدى نشر هذا التقرير إلى تعزيز ضغوط الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على طهران.
ويشتبه الغرب بان إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية تحت غطاء برنامج مدني، لكن إيران تنفي ذلك. وقد رفضت تقرير الوكالة الذرية مؤكدة ان لا اساس له من الصحة.
وقد حض مدير الوكالة يوكيا امانو الجمعة الجمهورية الاسلامية على ان تبرهن عن «تعاون كبير» خلال الزيارة.
وقال امانو خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس بسويسرا الجمعة «لدينا معلومات تشير إلى ان إيران بدأت أنشطة على صلة بتطوير سلاح نووي». واضاف «نطلب من إيران ان توضح الموقف. اقترحنا ايفاد بعثة ووافقوا على استقبالها. تمت الاستعدادات بشكل جيد ولكن يتعين ان نرى ما سيحدث حين تصل البعثة». وعبر عن أمله في ان تتبع طهران «اسلوبا بناء» بينما اصطدمت جهود الوكالة في الماضي «بنقص في التعاون».
الى ذلك أعلنت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية ان كبير المفاوضين الايرانيين سيوجه «قريبا» إلى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي رسالة للاتفاق على مكان وزمان محادثات جديدة حول البرنامج النووي لبلده. ونقلت الوكالة عن صالحي قوله ان سعيد جليلي سيوجه رسالة الى كاثرين اشتون في الايام المقبلة «يمكن ان تبعث في الايام المقبلة». وأضاف أن جليلي «سيعرض وجهة نظر إيران حول مكان وزمان المفاوضات» المقبلة.
ولم يوضح صالحي ما إذا كانت الرسالة ردا على تلك التي وجهتها اشتون في اكتوبر إلى جليلي باسم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) والمانيا.