الرياضة
ثلثاء المعتوق
دعواتنا لمنتخب رجال اليد
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢
خارج التوقعات جاءت خسارة منتخبنا الوطني أمام المنتخب القطري في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم - اسبانيا 2013 المقامة حاليا بمدينة جدة السعودية، ووضعت الخسارة منتخبنا على كف عفريت في انتظار النتائج القادمة في لقاء المنتخب السعودي والمنتخب القطري، حيث أن فوز المنتخب السعودي بالنتيجة يعنى نهاية الفرص لمنتخبنا، إلا أنه في حالة فوز المنتخب القطري يدخل منتخبنا في حسابات فارق الأهداف، هذا إذا ما فزنا على أوزباكستان والإمارات في الوقت الذي تصدر المنتخب القطري فرق المجموعة حتى الآن بالفوز على أوزباكستان والبحرين والامارات، وحل المنتخب السعودي في المركز الثاني بتعادله مع منتخبنا وفوزه المستحق على الإمارات وعلى أوزباكستان ويأتي منتخبنا في المركز الثالث من تعادل أمام المنتخب السعودي وخسارة مؤلمة من المنتخب القطري، لم يقدم منتخبنا الوطني أمام المنتخب القطري العرض المتوقع خصوصا في الشوط الثاني بعد ان كان العرض جميلا وقويا في الشوط ألأول والخروج متقدما لعبا ونتيجة، إلا أن التغييرات الفنية في الجانب الدفاعي، وإيقاف حسين الصياد لفترتين متتاليتين لمدة دقيقتين أربكت حسابات عادل السباع مدرب المنتخب وجعلت تفكيره في حيرة بين اشراك الصياد مع بداية اللعب أم الاحتفاظ بقدراته خارج الملعب وإشراكه في الوقت المناسب من دون مجازفة وتسرع في المقابل لم يكن اشراك علي عيد موفقا على الدائرة بدلا من جعفر عباس سهل من مهمة الدفاعات القطرية في تعطيل علي عيد على الدائرة والتقدم المريح لمواجهة سعيد جوهر وجعفر عبد القادر وجاسم السلاطنة لاعبي الخط الخلفي من دون قلق ، في الوقت الذي اختفى لاعبو الاختراق من منتخبنا في الوصول إلى المرمى القطري وغياب الصياد عن المشهد في الشوط الثاني، تأخر السباع في إشراك جعفر عباس وحسين الصياد مع ارتفاع الروح المعنوية للمنتخب القطري، وتصعيد الفارق إلى أربعة أهداف، إضافة إلى تعمد لاعبي منتخبنا إلى الاختراق والتصويب من منطقة العمق المحكمة الإغلاق وإهمال نقل الكرة إلى الأطراف على الرغم من الخطورة التي يمثلها محمود عبد القادر وعلي حسن الذي دخل بديلا عن محمد المقابي، أعتقد بأن منتخبنا قد وقع في الفخ القطري حيث كان باسل الريس وحسن عواض إضافة إلى توسيع دائرة المناورة في الهجوم مما أعطى لاعب الدائرة القطري حرية التنقل واستقبال الكرات السهلة على الدائرة ، من الجانب الأخر لم يستغل منتخبنا النقص العددي في المنتخب القطري بالشكل الصحيح .
يحتاج منتخبنا في المباريات القادمة إلى السرعة والتركيز ونقل الكرات الطويلة والمباشرة من حارس المرمى إلى الهجوم على مرحلة أو مرحلتين من دون تأخير أو مبالغة في التنظيم وذلك لرفع الفارق من الأهداف واللعب من دون يأس بالأمل الضئيل في انتظار المفاجآت التي يمكن أن تحدث بتعثر المنتخب السعودي أمام المنتخب القطري، على أن يفوز منتخبنا على منتخب أوزباكستان والإمارات بكمية كبيرة من الأهداف، مما يتطلب تحضير اللاعبين إلى اللعب الدفاعي المتقدم بما يعرف بالهجوم على الهجوم، وعدم الانتظار والترقب عند حدود منطقة الستة أمتار إذا ما أراد منتخبنا الفوز بفارق كبير ومريح من الأهداف لوضع المزيد من الضغط النفسي على لا عبي المنتخب السعودي في لقائه الأخير أمام المنتخب القطري ، فيما يحتاج الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني أن يحسم أمره في وضع التشكيلة الأساسية من دون تغييرات كبيرة وكثيرة بحيث تسمح للاعبي المنتخب التأقلم والانسجام.