الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


هل الدفاع خير وسيلة للهجوم في الكرة الطائرة الحديثة؟

تاريخ النشر : الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢



المقولة التي يتداولها مدربو كرة القدم (الهجوم خير وسيلة للدفاع) هناك مقولة أخرى على شاكلتها ولكن على مستوى الكرة الطائرة وهي على خلاف مقولة كرة القدم وتقول: »الدفاع خير وسيلة للهجوم«، وكل مقولة لها مفهومها المختلف في ميدانها، وعندما نقول في الكرة الطائرة نشير بذلك إلى اللعبة في مستوياتها العالية والمثالية.. وقفة نترك فيها الفرصة لتأويل وتوضيح مضمون مقولة الكرة الطائرة.
النقاط من الدفاع القوي
(الدفاع خير وسيلة للهجوم هذه المقولة التي زينّا بها عنوان هذا الاستطلاع تعود ملكيتها إلى المحاضر الدولي في التحكيم جعفر نصيب الذي قال إن الكرة الطائرة على خلاف كرة القدم إذ انّ -والكلمة لنصيب- النقاط التي يحصل عليها الفريق غالبا ما تكون من الدفاع (حائط الصد القوي) وليس أيّ حائط صد لأنّ حائط الصد القوي يحطّم الهجوم والفرق في الطائرة الحديثة متى ما كان عندها حائط صد قوي فهي مؤهلة للفوز.
وقال نصيب رغم أنّ الكرة الطائرة هي هجومية ودفاعية في الوقت نفسه، ورغم أنّ الهجوم طاغ على الدفاع لأنه من مختلف المراكز الأمامية والخلفية بينما الدفاع (البلوك) يقتصر على المنطقة الأمامية، والدفاع يكون طاغيا على الهجوم بشرط أن يكون قويا على حدّ تعبيره.
(البلوك) يحقق أكبر نسبة من الفوز
يتفق الكابتن حسن رضيو مدرب الكرة الطائرة بنادي الشباب مع مقولة زميله جعفر نصيب عندما قال إن الكرة الطائرة الحالية إرسال قويّ وحائط صد مؤثّر، وانّ أول حالة دفاع في اللعب في الكرة الطائرة تتمثل في حائط الصد وبه تتحقق أكبر نسبة من الفوز إذا كان حائط الصد مثاليا سوى أنه حصل على نقطة مثالية أو ارتدت الكرة إلى ملعب الخصم فستؤثر نفسيا على الضارب نفسه أو أن يقوم حائط الصد بتخفيف الكرة الهجومية ليبدأ مشروع هجومي جديد مضاد.
ويرى رضيو أنّ الجانب الهجومي هو الطاغي على اللعبة على حساب الدفاع لمبررات منها أنه يحمل متعة حتى أن اللاعب في الحصص التدريبية يستمتع بتدريبات الهجوم على مستوى تدريبات الدفاع وأغلب الفرق المحلية هنا تعتمد في الحصول على نقاطها من حائط الصد بينما هناك فريقان وهما (دار كليب والنصر) يتميزان بدفاع قوي في المنطقة الخلفية بحسب رؤيته.
هجوم قوي وسيلة لدفاع أقوى
خالف الكابتن محمد غريب صانع الألعاب السابق لطائرة البسيتين ما ذهب إليه سابقيه إذ يرى غريب أنّ الهجوم القوي هو الوسيلة المثلى لدفاع أقوى ودلّل على كلامه بالإرسال الهجومي القوي الذي يربك الاستقبال عند الفريق المقابل مما يصعّب مأمورية صانع الألعاب الذي لا يجد إلا الكرات المفتوحة التي هي الأخرى تصعّب مأمورية الضاربين أمام حائط الصد القوي، ويختزل غريب الهجوم القوي هنا في الإرسال الذي يعقبه حائط صد أقوى.
ويتفق غريب مع سابقيه على أنّ الجانب الهجومي هو الطاغي على الكرة الطائرة وأنّ الإحصائيات تقول بأنّ مهارة الهجوم هي اكثر المهارات حصدا للهجوم ويستبعد في الوقت نفسه حصول توازن بين الهجوم والدفاع رغم أنّ اتحاد اللعبة الدولي جعل وزن الكرة الحالية اثقل وزنا قياسا بالكرة السابقة ومع ذلك حافظ الهجوم على تفوقه لافتا إلى أنّ حلاوة اللعبة في توازنها وهذا ما نستشعره عندما يطول استمرار تداول الكرة رغم أنهلا يتكرر كثيرا فالتداول يعقبه إثارة ويتوقع غريب من الصعوبة بمكان أن يحصل توازن في اللعبة إلا إذا أدخلت قوانين جديدة تساعد على ذلك.