أخبار دولية
جنوب السودان يبحث مع مستثمرين أمريكي وإسرائيلي مد خط أنابيب لتصدير النفط
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢
الخرطوم - (د ب أ): كشفت مصادر مطلعة في جوبا أن سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان يدرس مد خط أنابيب لتصدير النفط. ونقلت صحيفة «الانتباهة» أمس الاثنين أن سلفا كير التقى أمس الأول مع مستثمرين أمريكي وإسرائيلي بغية التباحث حول تكاليف بناء خط أنابيب بديل يمتد إلى ميناء لامو الكيني لتصدير النفط، حتى لا يضطر جنوب السودان إلى نقل إنتاجه النفطي عبر أراضي السودان.
ووفقا للمصادر فقد «توافق الجانبان على تسديد المستثمرين لـ11,5 مليار دولار فوراً عبارة عن قيمة إيقاف تصدير النفط مدة عام بدءاً من مطلع فبراير». ونبهت إلى أن الاجتماع أرجأ الاتفاق حول التكلفة الكلية لبناء الأنابيب لوقت لاحق. في غضون ذلك، أصدرت حكومة جوبا قراراً بتخفيض كافة المرتبات الحكومية بنسبة 40% تحسباً لفجوة متوقعة من انعدام تدفق أموال النفط بعد قرار الإيقاف.
وفي نفس الوقت أفرج السودان عن ناقلات محملة بنفط جنوب السودان كانت محتجزة في ميناء بورسودان بسبب خلاف بشأن رسوم عبور الصادرات لكن مسؤولين جنوبيين قالوا ان الخطوة غير كافية لتغيير قرارهم بشأن وقف امدادات النفط.وانفصل جنوب السودان في يوليو تموز الماضي بموجب اتفاق السلام المبرم عام 2005 والذي أنهى حربا أهلية استمرت عشرات السنين مع الخرطوم لكن مازال يتعين على الطرفين حل قائمة طويلة من الخلافات.
وفشل طرفا الحرب الاهلية سابقا في الاتفاق على قيمة الرسوم التي يجب أن تدفعها دولة جنوب السودان الحبيسة لضخ النفط شمالا في خط أنابيب ثم تصديره من ميناء بورسودان. وردا على ذلك أوقف جنوب السودان انتاجه النفطي احتجاجا على احتجاز الشحنات وفشلت محادثات الجانبين في التوصل إلى تسوية في مطلع الاسبوع.
وكانت السفن التي أفرج السودان عنها محملة بالفعل ومنعت من الابحار. من ناحية أخرى باع السودان شحنة ناقلة واحدة على الاقل احتجزها من الجنوب وعرض شحنتين لناقلتين أخريين للبيع. وقال تجار ووكلاء شحن انه بالإضافة إلى السفن الثلاث هناك ما لا يقل عن سبع ناقلات مازالت تنتظر في الميناء لتحميل شحنات ديسمبر ويناير مما يحملها تكاليف تأخير تتراوح بين 20 و22 ألف دولار يوميا.
وقال وزير النفط السوداني عوض الجاز ان الافراج جاء في إطار الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق مع جنوب السودان بشأن رسوم عبور الصادرات. لكنه أضاف أن السودان لم يتلق أي رد ايجابي من الجنوب حتى الان مشيرا إلى ان السودان مازال مستعدا للتعاون لكن الطرف الاخر رفض.
وقال وزير البترول والمعادن في جنوب السودان ستيفن ديو داو لرويترز بالهاتف «السفن الاربعة التي كانت محتجزة جرى الافراج عنها أمس الساعة الخامسة مساء. كانت تحمل النفط لفيتول وسينوبك». وأضاف أنه جرى الافراج عن 3,5 مليون برميل لكن ينبغي أن تسمح حكومة السودان الان بتحميل 5,4 مليون برميل في اشارة إلى أن الخلاف مازال بعيدا عن الحل. وقال داو «السفن تنتظر... اذا أرادوا التفاوض معنا بحسن نية ينبغي أن يسمحوا لنا بالمجيء وتحميلها».