أخبار دولية
بانيتا: الإيرانيون سيحتاجون إلى عام واحد لصنع قنبلة ذرية
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٢
أكد وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا يوم الأحد ان الايرانيين سيحتاجون «حوالي عام» لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية اذا ما قرروا التزود بالسلاح النووي، مشيرا إلى ان واشنطن ستقوم «بكل ما يلزم» لمنع ذلك.
وقال بانيتا في حديث لقناة سي بي اس «الإجماع الذي تم التوصل إليه هو انه في حال قرروا القيام بذلك فانهم سيحتاجون على الأرجح إلى حوالي عام للتمكن من انتاج قنبلة وبعدها عام او اثنان لتجهيزها على شكل سلاح» كصاروخ على سبيل المثال.
واعتبرت وكالات الاستخبارات الامريكية الـ16 في تقرير انجز مطلع العام 2011 يمثل الاجماع الذي توصلوا إليه، ان القادة الايرانيين منقسمون حول مسألة التزود بأسلحة نووية او عدمه، ولم يتخذوا حتى هذه المرحلة القرار بتصنيع سلاح ذري رغم استمرارهم في برنامجهم النووي المثير للجدل.
وجدد بانيتا تأكيد ان «الولايات المتحدة، وقد كان الرئيس واضحا في هذه النقطة، لا تريد ان تطور إيران سلاحا ذريا. هذا خط احمر بالنسبة الينا، وللاسرائيليين ايضا كما هو واضح، اذا فاننا نتقاسم هدفا مشتركا في هذا المجال».
وبشأن تدخل عسكري محتمل، لم يتحدث بانيتا بشكل واضح عن ضربات، مكتفيا بتأكيد ان «كل الاحتمالات واردة». واضاف «اذا ما تعين علينا القيام بذلك سنفعل».
وفي خطابه حول حال الأمة الثلاثاء الماضي، أكد الرئيس باراك اوباما مجددا تصميم واشنطن على «منع إيران من التزود بالسلاح النووي» الا انه اشار إلى ان ايجاد «حل سلمي لهذه المسألة لا يزال ممكنا».
في غضون ذلك أكد وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي للتلفزيون الحكومي ان إيران تمكنت من انتاج ذخائر توجه بالليزر.وكشفت لقطات بثها التلفزيون ان هذه الذخائر التي يمكن استخدامها ضد اي هدف ثابت او متحرك، يمكن ان توجه بدقة حتى مسافة عشرين كيلومترا. وعرض التلفزيون لقطات لذخائر اطلقتها المدفعية ومزودة بهذا النظام للتوجيه بالليزر، على حد قوله.ولم يذكر التلفزيون اي معلومات عن نظام التوجيه بالليزر المستخدم في الذخائر.واكد وزير الدفاع ان «ايران اصبحت واحدة من خمس دول في العالم قادرة على انتاج هذا النوع من الاسلحة باستخدام تكنولوجيا محلية».
كما اعلن وحيدي أن إيران ستكشف النقاب عن طائرة وخاصة بالدورية البحرية وصاروخ «كروز» جديد انتجهما الخبراء الايرانيون في احتفالات عشرة الفجر ذكري انتصار الثورة الاسلامية الايرانية في الفترة من اول إلى 11 فبراير المقبل.
على صعيد اخر صرح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان إيران مستعدة لقبول تمديد مهمة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تهدف إلى توضيح النقاط الغامضة في البرنامج النووي الايراني.
وقال صالحي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان «مدة المهمة ثلاثة ايام لكن اذا ارادوا يمكنهم تمديدها»، مؤكدا انه «متفائل جدا بنتائج» هذه المهمة.
وبدأ وفد بقيادة رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية البلجيكي هرمان ناكيرتس زيارة تستمر ثلاثة ايام لايران الاحد في مهمة ترمي إلى «حل كل المسائل العالقة» بشأن البرنامج النووي الايراني.
وقبل ان يغادر فيينا متوجها إلى ايران، قال ناكيرتس ان الوكالة تأمل وخصوصا في ان تتحدث إيران مع المفتشين عن أي «بعد عسكري محتمل» لبرنامجها النووي. واضاف «نحاول حل كل المسائل العالقة مع ايران».
وكانت الوكالة الدولية اعلنت في التاسع من يناير ان إيران بدأت انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمائة في موقع فوردو المبني في الجبال ويصعب مهاجمته.
ولا يستخدم اليورانيوم المخصب بهذه النسبة سوى لغايات مدنية، لكن في حال زيادة تخصيبه إلى تسعين بالمائة يصبح من الممكن ان يستخدم في انتاج قنبلة ذرية.
وقال صالحي «انصح الأوروبيين والأمريكيين بان يتبنوا سياسة تفاهم بدلا من سياسة العقوبات حيال إيران اذا فعلوا ذلك فسترد ايران» بشكل ايجابي عليهم. إلا انه كرر يوم الاحد ان إيران لا تنوي التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يشكل محور الخلاف مع القوى الكبرى، على الرغم من ضغوط مجلس الأمن الدولي الذي دان البرنامج في ستة قرارات ارفقت اربعة منها بعقوبات. وأكد صالحي مجددا «لا يحق لأحد ان يطلب منا وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل جزءا من الحقوق بموجب اتفاقية منع الانتشار النووي».