الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


بان كي مون في الشرق الأوسط بهدف تحريك مفاوضات السلام

تاريخ النشر : الأربعاء ١ فبراير ٢٠١٢



عمان - (ا ف ب): حض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل أمس الثلاثاء على ابداء «بادرة حسن نية» تجاه الفلسطينيين، داعيا الجانبين إلى العودة إلى مفاوضات السلام المتعثرة. واستهل بان أمس الثلاثاء من عمان جولة شرق اوسطية تقوده إلى اسرائيل والاراضي الفلسطينية بهدف زيادة الضغوط الدولية على القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية لحثهما على العودة إلى مفاوضات السلام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي في عمان عقب لقائه بوزير خارجية الاردن ناصر جودة ان «على الطرفين ان يعودا إلى طاولة الحوار مع ارادة سياسية قوية وشجاعة». وحض الحكومة الاسرائيلية على «ابداء بادرة حسن نية حتى تستمر هذه المباحثات. وبالطبع هذا سيتطلب من الفلسطينيين المجيء إلى طاولة الحوار».
ولم يحدد بان كي مون طبيعة هذه البادرة الا انه كان دائما من منتقدي الاستيطان الإسرائيلي المتزايد في الأراضي المحتلة والذي يقول الفلسطينيون انه السبب وراء المأزق الأخير لعملية السلام. واستضاف الاردن في يناير الحالي خمس جولات من مباحثات «استكشافية» بين مندوبين اسرائيليين وفلسطينيين هي الاولى منذ سبتمبر 2010، ولكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة.
واثنى بان كي مون على استضافة المملكة هذه المباحثات مؤكدا انه «يجب ان يستمر هذا الزخم الذي تحقق بعد سنتين» من توقف المفاوضات. والتقى الأمين العام للأمم المتحدة كذلك في عمان بالعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني فيما يجتمع اليوم الاربعاء في القدس برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو وبالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الاردني، دعا كي مون خلال لقائه بالعاهل الاردني «الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي إلى لعودة إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى سلام عادل في إطار حل الدولتين». من جانبه، حض الملك عبدالله الثاني المجتمع الدولي على تكثيف الجهود لدعم المساعي المبذولة من اجل احياء مفاوضات السلام. وأكد موقف بلاده «الداعم لاطلاق مفاوضات تبحث جميع قضايا الوضع النهائي، بما يؤدي في النهاية إلى اقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية».
ومفاوضات السلام متوقفة منذ سبتمبر 2010 بعد ان فشلت اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) في حمل الطرفين إلى طاولة المفاوضات. وقال مسؤولون من الامم المتحدة انه من المتوقع ان يلتقي بان بالرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ومسؤولين فلسطينيين واسرائيليين آخرين خلال زيارته.
وقامت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون الاسبوع الماضي بزيارة إلى القدس ورام الله للضغط الدبلوماسي على نتانياهو والرئيس عباس من اجل متابعة الاتصالات بين الجانبين. وقال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة تمارس هي الاخرى ضغوطا دبلوماسية على الجانبين.
وكان بان قد اجتمع مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، في منتدى دافوس في سويسرا الاسبوع الماضي. وقال متحدث باسم الامم المتحدة ان بلير يعتقد بانه سيعود إلى القدس قريبا.