الحرارة المرتفعة تصيب محاصيل القمح بالشيخوخة
تاريخ النشر : الأربعاء ١ فبراير ٢٠١٢
أوضحت دراسة أمريكية أن الحر الشديد يمكن أن يتسبب في شيخوخة محاصيل القمح بصورة أسرع، ويخفض الكمية المنتجة ما يؤكد التحدي الذي يواجه إطعام سكان العالم الذين يتزايدون بشكل سريع مع ارتفاع درجة حرارة العالم. وعرف العلماء والمزارعون منذ فترة طويلة أن ارتفاع درجة الحرارة يمكن أن يضر بالمحاصيل. وأوضحت دراسة ترأستها جامعة ستانفورد، كيف يحدث الضرر عن طريق تتبع معدلات شيخوخة القمح. ووجد العلماء في الدراسة، التي نشرت في دورية طبيعة تغير المناخ، اعتمادا على تاريخ وضع البذور ان خسائر الحبوب من الشيخوخة السريعة يمكن أن تصل إلى 20 بالمائة.
ودرس واضع الدراسة الرئيس ديفيد لوبيل وزملاؤه تسع سنوات من قياسات نمو القمح شمالي الهند عن طريق القمر الصناعي، وتتبع تأثير التعرض لدرجات حرارة أكثر من 34 درجة مئوية لقياس معدلات الشيخوخة. واكتشفوا تسارعا خطيرا للشيخوخة أدى إلى خفض فترة امتلاء الحبوب. وتفرض بداية الشيخوخة حدا على الوقت الذي يستغرقه النبات لملء الحبوب. ويقول علماء المناخ إن حلقات الحرارة المرتفعة تصبح أكثر تكرارا وانتشارا حول العالم، وتمثل تغيرات ضخمة لإنبات المحاصيل. والقمح هو ثاني أكثر المحاصيل إنتاجا في العالم بعد الذرة. وتقول منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إن إنتاج الطعام عالميا ينبغي أن يزيد بنسبة 70 بالمائة بحلول 2050 لإطعام عدد أكبر من السكان الموسرين القاطنين في المدن.