ألمانيا تعيد تمثالا يعود إلى ألفي عام إلى أفغانستان
تاريخ النشر : الأربعاء ١ فبراير ٢٠١٢
أعادت ألمانيا هذا الاسبوع تمثالا أثريا يعود الى ما قبل العصر الاسلامي في أفغانستان وسرق أثناء الحرب الاهلية الافغانية مما يعطي مسؤولي الثقافة في كابول أملا في استعادة بقية الكنوز الافغانية المسروقة.
ويصور التمثال ثمانية أشخاص أحدهم غير مكتمل واخرون بدون أنوف وهو من الحجر الجيري ويصل طوله إلى 30 سنتيمترا ويعود إلى القرن الثاني ميلاديا. ويعيد التمثال إلى الاذهان التراث الكلاسيكي الثري لافغانستان بصفتها نقطة التقاء ثقافي عند مفترق طرق في آسيا.
وقالت وزارة الخارجية الافغانية ان وجوه الاشخاص الثمانية في التمثال متجهة ناحية اليسار ويعتقد أنهم يصورون بعض الجمهور الذي كان يشاهد بوذا فوق عرشه في مملكة جاندهارا القديمة التي شملت أجزاء من أفغانستان وباكستان.
وقال عمارة خان مسعودي مدير المتحف الوطني في افغانستان والذي كان يضم التمثال قبل ان يسرق «هذه تحفة فنية.. أنا متفائل بأننا سنستعيد أعمالا فنية أخرى في المستقبل».
وكانت السفارة الافغانية في برلين تحقق لتعرف من كان يملك التمثال منذ أن ظهر في مدينة ميونيخ الالمانية قبل عام. ونقل التمثال جوا إلى كابول في وقت سابق من هذا الاسبوع. ومع قتال قادة الفصائل للسيطرة على كابول في أوائل التسعينيات بعد خروج الاتحاد السوفيتي من أفغانستان نهب مقاتلون نحو 70 في المائة من الاثار بالمتحف أي نحو 70 ألف قطعة، وباعوا الافضل منها في السوق السوداء.
ويعمل مسعودي على استعادة هذه الاثار. وقصف المتحف الوطني في أفغانستان بكثافة خلال الحرب. وقال مسعودي لرويترز «هذه هي مسؤوليتنا.. ووفقا لقوانيننا يجب أن تعود إلى أفغانستان».
وظهرت كنوز أفغانستان المسروقة في أنحاء مختلفة بأوروبا والولايات المتحدة واليابان. وقال مسعودي ان 20 تمثالا من العاج موجودة حاليا في المتحف البريطاني قد تعود في وقت ما هذا العام إلى أفغانستان.
ويثبت اتفاق مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» والشرطة الدولية لاستعادة مجوهرات مسروقة نجاحه.