الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٦٨ - الخميس ٢ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


قتلونا ونحن أحياء و«الإسكان» تستولي على منزلنا





صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة..

نحن من ابنائك المخلصين وكلنا أمل ان يتم الاخذ بعين الاعتبار بقضيتنا لأن مأساتنا هذه لا تسعها السطور، ولا يتحملها قلب أي انسان ذي مشاعر وأحاسيس بما نعانيه كأرملة مواطنة لا حول لها ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ويتيمين فقدا حنان الابوة والعطف والرحمة من الجميع، وأوصدت الابواب في وجوهنا ونعيش مصيرنا المجهول بهم وغم بنكد العيش والحسرة والالم بعد طول معاناة وصبر مر وخسارة وضياع كل شيء، وأملنا كبير في الله سبحانه وتعالى في الفرج مما نعانيه ونتحمل مآسيه.

وإليكم هذه المأساة باختصار شديد:

عائلة بحرينية مكونة من أب وأم وابنة وابن سكنت مدينة عيسى بوحدة سكنية من وزارة الإسكان، بعد وفاة رب العائلة ومرض الزوجة، اضطرت العائلة للسفر لجمهورية الهند للعلاج، وبدأت المأساة والمعاناة بعد اكتشاف العائلة انتهاء صلاحية الجوازات، وبعد مراجعة القنصلية العامة بمملكة البحرين هناك تسلموا الجوازات بهدف تجديدها، وتبهدلت العائلة هناك مدة ٧ سنوات من المماطلات والاكاذيب واللف والدوران، فكيف تتصورون معاناة هذه العائلة طيلة هذه المدة من التشتت والإذلال؟ المهم حصلوا على الجوازات ورجعوا الى البحرين.. والمفاجأة الاخرى المفجعة أمامهم، وحدتهم السكنية سحبتها منهم وزارة الاسكان لعائلة أخرى، والسيارة والأثاث والممتلكات الشخصية ضاعت في مهب الريح، وبعد مراجعة وزارة الاسكان قالوا ان الجيران أفادوا أن أفراد العائلة سافروا الى الخارج ومات أفرادها بحسب افادتهم لهم، فكيف يتصور العقل والمنطق والاحاسيس والمشاعر الانسانية حجم هذه المعاناة والصدمة وردة الفعل العكسية؟ والادهى من ذلك وبعد مراجعتهم وزارتي الخارجية والإسكان أغلقت الابواب في وجوههم، فلمن يلجأون وماذا يفعلون في هذه الحالة؟ فالام تندب حظها العاثر والابنة في الهند والابن ضاع مستقبله، والعائلة تسكن حاليا في شقة بالايجار في منطقة المحرق، وتعيش على مساعدة الديوان الملكي ووزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، وكذلك المحسنين من أهل الخير والعطاء، والطامة الكبرى قرار المحكمة بطرد هذه العائلة من الشقة التي تسكنها بطلب من مالك الشقة، الأمر الذي سيؤول بهذه العائلة الى الشتات والمعيشة في الشوارع والطرقات وزيادة هذه المعاناة، فالى من يعنيهم الأمر نقول: حرام وألف حرام ان تتعرض هذه العائلة البحرينية لكل هذه المآسي والمتاعب وهي في بلدها، وكلمة حق وإنصاف وواجب يجب ان تصل للمسئولين عن مأساة هذه العائلة وذلك بضرورة استدعائها في أقرب وقت ممكن والوقوف على مضامين وحيثيات مأساتها ومحاسبة المخطئين في حقها وتعويضها عما لحق بها من خسارة مادية ومعنوية، فالعائلة تطلب وحدة سكنية في منطقة المحرق وتطلب التعويض والعون والمساعدة من الجميع ولسان حالها يقول: المشتكى إلى الله فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

ولقد تم الوعد قبل وزير الاسكان بأنه سوف نمتلك منزلا سنة ..٢٠١٢ ولم نر أي من قبل الجهات المختصة.. وها قد اتت السنة الجديدة ولم نر بيتا.

فأنا مواطنة بحرينية واستحق رد الاعتبار.

البيانات لدى المحررة



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة