حظي مستشفى الملك حمد الجامعي بأجهزة طبية حديثة ومتطورة في مختلف أقسامه، وهو ما يعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى بالتطور العلمي والتقني ومتابعة آخر ما توصل إليه الطب الحديث في مجال التكنولوجيا الطبية والرعاية الصحية وتوفيرها لمرضى المستشفى ضمن خدمة طبية مميزة تؤكد اهتمام المملكة بصحة الجميع.
ومن الأقسام التي تميزت بالتطور التقني والمعدات الطبية الحديثة قسما الأشعة والعيون في مستشفى الملك حمد الجامعي إلى جانب أقسام أخرى لا تقل شأنا عن القسمين المذكورين، وتميز قسم الأشعة بتوفيره جهازا يساعد على اكتشاف الأورام السرطانية وتحديد أماكنها في الجسم ومراحل تطورها فيه، وأيضا اكتشافه بؤرا سرطانية جديدة، وهو جهاز TC - TEP NACS.
ويقول جهاد طموس مدير قسم الأشعة والطب النووي في مستشفى الملك حمد الجامعي: هذا الجهاز هو الأول من نوعه والوحيد في مملكة البحرين، وهناك أعداد محدودة منه في دول الخليج العربية، وبفضل استخدام هذا الجهاز فإن نسبة الشفاء من الأمراض السرطانية تكون أكبر من أي وقت مضى، حيث إن الجهاز يساعد على تحديد نوع المرض في دقائق معدودة بفضل ما يتميز به من تقنية عالية الجودة، ومستشفى الملك حمد الجامعي جاء بمثل هذه النوعية من الأجهزة الحديثة والمتطورة ليؤكد حرص القيادة الرشيدة على توفير أرقى الخدمات الطبية لكل المواطنين والمقيمين على أرض المملكة.
ومن أنواع الأجهزة الحديثة التي تتوفر في قسم الأشعة هي: أشعة الرنين المغناطيسي )IRM( والأشعة المقطعية )nacS.T.C(، والتصوير باستخدام الذبذبات فوق صوتية (dnuosartlU)، وتصوير الثدي )margommaM(، والتصوير الملون )ypocsoroulF(، وقياس كثافة العظام )DMB(.
ويقول الدكتور ماجد دويك رئيس قسم الأشعة ان تاريخ العمل في جهاز مثل الرنين المغناطيسي بدأ في 10 يناير 2012 حيث تم قبول المرضى في المستشفى أو المرضى المحولين من مراكز صحية أخرى في مختلف أرجاء البلاد، مشيرا إلى أن جهاز الأوردة والشرايين baL -hta يعمل على تصوير الأوردة والشرايين في جسم الإنسان وبأسلوب متطور وحديث، وبالإمكان بعد ذلك اكتشاف أي أمراض تصيب الإنسان مثل الجلطات، والتورمات، والتضيق.
وأضاف دويك: أما جهاز nacs -TC فهو من الأجهزة التي تتميز بسرعة فائقة لا تتعدى ثوان معدودة في تصوير أجهزة جسم الإنسان، كما أن هذا الجهاز يتميز بخاصية هامة جدا وهي إمكانية الرؤية المباشرة والحية لأجزاء الجسم أثناء تصويره، ومن الأجهزة التي تتميز بمثل هذه الخاصية الجهاز الخاص بتصوير الثدي margommaM, حيث يمكن أخذ عينة من الثدي من خلال إبرة خاصة، مما يساعد على التعرف على المرض وتشخيصه بشكل أسرع .
رئيس قسم العيون: سرعتنا تتفوق على دوران الأرض بمرتين
ولقسم العيون في مستشفى الملك حمد الجامعي أهمية بالغة خاصة ما يتعلق بتزويده بالأجهزة الخاصة بالعيون والتي تعد الأحدث على مستوى العالم، وفي هذا الشأن يقول رئيس قسم العيون بالمستشفى الدكتور مؤمن الريفي: يتميز قسم العيون بتوفيره أحدث التقنيات لعلاج أمراض العيون مثل انكسار الضوء من قصر النظر، وطول النظر، وانحراف القرنية المخروطي، وضعف النظر للقراءة بعد سن 40 عاما، وذلك عبر استخدام جهاز يسمى «الفمتو سكند».
ويوضح الريفي عن هذا الجهاز قائلا: جهاز «الفتمو سكند» هو جهاز ليزر يتميز بسرعته الكبيرة التي تفوق دوران الأرض مرتين بالثانية الواحدة، ويعالج هذا الجهاز معظم أمراض ضعف النظر بالقرنية دون الحاجة إلى تدخل جراحي وفي ثوان معدودة، وهو الجهاز الوحيد من نوعه في البحرين.
وأضاف الريفي: كما أن القسم استقطب مختلف الأجهزة الحديثة لعلاج كل الحالات ومنها: المياه البيضاء بالموجات فوق الصوتية بدون جراحة أو تخدير، وامراض الشبكية، ومرض السكري الشائع في البحرين، وذلك باستخدام جهاز يسمى «استلارس بي سي»، حيث يتميز الجهاز بمساعدة المرضى على إجراء العمليات بدون تخدير أو الحاجة إلى الإقامة في المستشفى، بل إن المريض يدخل المستشفى ويتعالج ويخرج منه في يوم واحد.
ويواصل الريفي حديثة قائلا: قسم العيون اهتم أيضا بصحة الطفل، لذلك حرص على استخدام الأجهزة الحديثة المتعلقة بهذا الأمر، ومنها جهاز يسمى «3 ٍُك لامز» لمعالجة ضعف النظر للأطفال حديثي الولادة، حيث يتميز هذا الجهاز بتصوير وعلاج كل أمراض الشبكية عند الأطفال وهو الجهاز الوحيد من نوعه في المملكة، ويقوم القسم أيضا بإجراء كل العمليات الأخرى مثل عمليات المياه الزرقاء، وأيضا زراعة الصمامات الوقائية من العمى باستخدام العديد من أجهزة الليزر الحديثة.
وشدد الريفي على أن توفير مثل هذه الأجهزة الحديثة والمتطورة يتطلب جهودا وأموالا كبيرة، قامت بتوفيرها مملكة البحرين في تأكيد يعكس حرص قيادتها الرشيدة على الاهتمام بصحة الجميع وتوفير وسائل العلاج الأحدث عالميا مع توفير الخبرات والكفاءات البشرية الطبية لذلك، منوها بجهود المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، والفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع، واللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان رئيس هيئة الأركان، ومتابعتهم الحثيثة لشؤون المستشفى بشكل عام وضمان حصوله على أعلى المستويات الطبية المطلوبة.