أخبار دولية
اشتباكات بين الشرطة وناشطين قبليين عشية الانتخابات الكويتية
تاريخ النشر : الخميس ٢ فبراير ٢٠١٢
الكويت - الوكالات: اشتبكت شرطة مكافحة الشغب الكويتية في وقت متأخر الثلاثاء مع شباب قبليين اقتحموا مقر قناة تلفزيونية محلية كانت تستضيف مرشحا مواليا للحكومة، وذلك غداة إحراق مقر مرشح آخر اتهموه بإهانة قبلية المطير حسبما أفادت صحف محلية وشهود عيان.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد للمشاعر القبلية في الكويت عشية الانتخابات، واتهامات بتغذية المشاعر المعادية للقبائل من قبل مقربين من رئيس الحكومة السابق الشيخ ناصر الأحمد الصباح.
وأصيب عدة أشخاص من بين المهاجمين للقناة إضافة إلى عدة رجال من الشرطة في المواجهات التي اندلعت عندما تجمع المئات من أبناء القبائل أمام مقر قناة الوطن التي كانت تستضيف المرشح نبيل الفضل.
ويعتبر أبناء القبائل الفضل انه من اقرب المقربين سياسيا من عدوهم المعلن المرشح محمد الجويهل الذي أحرقوا مقره الانتخابي مساء الاثنين بعد تصريحات مهينة لقبيلة المطير، وهي ثاني اكبر القبائل الكويتية وتعد مائة ألف شخص.
وذكرت صحيفة القبس ان 14 عنصرا من الشرطة وثلاثة صحفيين أصيبوا بجروح ونقلوا إلى المستشفى في أعقاب هذه المواجهات.
وحصلت المواجهات بعد ان عقد المرشحون القبليون تجمعا ضخما ليل الثلاثاء شارك فيه أكثر من عشرين ألف رجل للتنديد بتصريحات الجويهل، وللدفاع عن كرامة القبائل.
وتصاعدت التوترات بشكل كبير في الكويت في الأيام الأخيرة على خط القبائل، وخصوصا مع تكرار الإهانات من قبل الجويهل الذي تتهمه المعارضة بأنه مدفوع من قبل معسكر رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح. كما تتقاطع المسألة القبلية جزئيا مع الطائفية اذ ان الجويهل مدعوم من بعض الشخصيات الشيعية الموالية للحكومة.
ومرشحو القبائل أصبحوا في الآونة الأخيرة رأس الحربة للمعارضة، وباتت القبائل تتمتع بالتفاف قوي حولها من قبل باقي مرشحي أطياف المعارضة. وانتقد الجويهل خلال حملته بشكل متكرر أبناء القبائل الذين يشكلون حوالي 55% من المواطنين الكويتيين، واتهم قسما منهم بأنهم ليسوا »كويتيين حقيقيين« اذ قال انهم يحملون جنسيتين، الأمر الممنوع في القانون الكويتي.
ورفع لافتة كبيرة على مقره الانتخابي كتب عليها «الكويت للكويتيين» واعتبر ان بعض حاملي الجنسية الكويتية ليسوا كويتيين ويجب ان تخضعهم الحكومة لفحص الحمض النووي (دي ان ايه). وسبق للجويهل ان اعلن مواقف مشابهة قبل سنتين خلال برنامج تلفزيوني ما ادى إلى احتجاجات قبلية.
وقد ادان الديوان الأميري الثلاثاء أحداث ليلة الاثنين و«المس بالقبائل» على حد سواء، وقال انها تعد «خروجا سافرا عن أخلاقيات الشعب الكويتي» داعيا في نفس الوقت إلى نبذ الروح الطائفية والقبلية والفئوية. كما أكد الديوان اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة «المحرضين» و»المساهمين« في هذا الهجوم.