أهلا د. بسيوني.. ولكن ما سبب الزيارة؟
تاريخ النشر : الخميس ٢ فبراير ٢٠١٢
محميد المحميد
{ أول السطر:
شكرا لوزير الإسكان باسم الحمر على توجيهه الكريم لمتابعة ما نشرناه بالأمس حول بعض القضايا الإسكانية لعدد من المواطنين.. وشكر خاص للأستاذ محمد الخثلان من العلاقات العامة والإعلام بالوزارة.
{ أهلا د. بسيوني:
حينما جاء د. بسيوني الى البلاد في المرة الأولى علمنا أنه جاء برغبة ملكية من أجل لجنة تقصي الحقائق، ورحبنا به، وقلنا مبادرة شجاعة ورائدة، وحينما غادر ونشر تقريره، قلنا له أحسنت، سعيكم مشكور، وتقبلنا نتائج التقرير رغم تحفظاتنا على أمور عديدة فيه.
ولكن اليوم يطل علينا د. بسيوني في زيارة ثانية لا نعرف أسبابها ومبرراتها، ويقال إنه سيلتقي الجمعيات السياسية يوم غد الجمعة، وربما سيأتي مرة ثالثة ورابعة، وفي كل مرة سيقول من أجل متابعة تنفيذ التوصيات.. ولا ندري حتى متى؟ ونأمل ألا تكون زيارات بسيوني مثل زيارات (جحا) الذي باع بيته لأحد الأشخاص وقام يزوره بين حين وآخر لحظة تناول الوجبات من أجل زيارة «مسماره» في الحكاية الشهيرة، حتى تنازل صاحب البيت لجحا بالبيت والمسمار معا..!!
من يتابع الأخبار المحلية يقرأ عن اجتماعات متكررة ومتبادلة ومعلنة لأركان القيادات الأمنية، وهناك لقاءات مكوكية يقوم بها السفير الأمريكي والسفير البريطاني لعدد من الوزارات السيادية والمسئولين الكبار، وفي مواقع التواصل الاجتماعي «المنتديات، التويتر، الفيسبوك، وغيرها» من أجل التحضير والاستعداد لإحياء ذكرى 14 فبراير، والمواطن البحريني يراقب الأحداث بصمت ووقار.
البعض يريد أن يحتفل في 14 فبراير من أجل ذكرى ميثاق العمل الوطني، والبعض الآخر يريد أن يحيي ذلك اليوم من أجل الأحداث والعنف والتخريب، فيما البعض يريد أن يحتفل بذلك التاريخ من أجل عيد الفلنتاين «عيد الحب»، والمواطن البحريني لا يدري كيف سيكون الاحتفال في الأيام القادمة..؟
اليوم هناك دعوات من أجل حوار وطني جديد تسوق له شخصيات رسمية، فيما المعارضة الطائفية تنفي ذلك وتؤكد عدم وجود أي اتصالات في هذا الجانب، وتقول انها تحركات رسمية من أجل الرأي العام الدولي لتخفيف حدة العنف القادمة التي تستعد لها المعارضة الطائفية ومليشياتها العسكرية، والمواطن البحريني «ضايع في الطوشة»..!!
في خضم البازار البحريني الحاصل اليوم، يعيش المواطن مع الغبار الكثيف وعطلة الربيع لطلبة المدارس الحكومية، والبعض الآخر ذهب الى معرض الخريف ويستعد الليلة لافتتاح فعاليات «المنامة عاصمة الثقافة»، وقد تكيف مع سماع تفجير السلندرات وزجاجات المولوتوف وتعطيل الشوارع وغيرها، ولكن الحياة تمضي والأعمال في الوزارات والمؤسسات مستمرة، والحياة (ماشية).
في كل الأحوال سواء حضر بسيوني أو ذهب.. أو اجتمع السفير الأمريكي أو رحل.. أو جاء وفد من المنظمة الفلانية أو غادر.. فإن المواطن البحريني يأمل في شهر فبراير أن يكون شهر الأمن والاستقرار.. وكل ما يهم المواطن في شهر فبراير كذلك أنه سيتسلم راتبه في وقت مبكر لأن شهر فبراير أقصر الأشهر في السنة.
{ آخر السطر:
لو كنت مواطنا كويتيا لقمت في الانتخابات النيابية التي ستجرى اليوم بالتصويت للمرشحة «هياتم المرخلي» التي نشرت إعلانا تلفزيونيا تقول فيه: «إخواني، خواتي، عيال عمي، عيال خالي، جيراني، السايق، الخدامة، سنفينج بوب.. صوتوا لي من أجل التغيير».. يا أخت هياتم لم يبق إلا أن تناشدي: «جراندايز وعدنان ولينا» ليصوتوا لك أيضا.. يبدو أنك مرشحة لقناة «سبيس تون».. لا لمجلس الأمة الكويتي!!