72 قتيلا وضعفهم من الجرحى بسبب كرة، هل نحن في حلم أم في علم، يؤلمنا ان تنفلت الأمور في مصر الشقيقة التي كانت تعلم الناس الأخلاق والذوق والحضارة فما الذي حدث؟
لقد كنا نحسد شعب مصر؛ لأنه يأخذ الهم بالنكتة، ويواجه المصيبة بالنكتة، وكان أكثر الشعوب العربية هدوءا واتزانا وصبرا فهل نفد الصبر وانفلت زمام العقل ولماذا كل هذا؟ لأن هذا الفريق فاز او ذاك خسر؟ وماذا ان حدث ذلك؟ هل هي مصيبة عظمى؟ هل هي أعظم من هذه الأرواح التي ذهبت إلى بارئها تسأل أي ذنب جنت؟
مصر قلب العروبة، شبابها هم عمقنا الاستراتيجي نخشى عليها وعلى أهلها وشبابها كما نخشى على أنفسنا.
صحيح ان الفضائيات والتلفزيونات قد أشاعت فكرة العنف وتشجيع العنف للوصول إلى المبتغى لكن لا بد ان يقوم العقلاء بدراسة هذه الحادثة وأسبابها.
إننا نريد شبابا مصريا واعيا بكل ما يدور حوله وما يراد له من تشجيع للعنف لكي يتمزق المجتمع المصري وغيره من المجتمعات العربية والإسلامية التي نريد لها الاتحاد والالتزام بالحلول المنطقية واحترام القوانين وعسى ان يحمل لنا قادم الأيام من أرض الكنانة ومن غيرها من ديار العرب والمسلمين ما يفرح قلوبنا.