المال و الاقتصاد
خسرت 10 مليارات جنيه خلال ربع ساعة من التداولات
البورصة المصرية تستعيد توازنها بعد صدمة كارثة بورسعيد
تاريخ النشر : الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٢
القاهرة ـ رويترز: نجح المصريون الافراد في تقليص خسائر البورصة في معاملات أمس بمشترياتهم المكثفة على الاسهم بعد أن تكبدت السوق خسائر حادة عند الفتح تحت صدمة كارثة مقتل واصابة المئات في أعمال شغب في بورسعيد.
ولقي أكثر من 70 شخصا مصرعهم وأصيب نحو ألف آخرين يوم الاربعاء في اسوأ كارثة تقع نتيجة أعمال شغب في ملاعب كرة القدم المصرية.
ووقعت الاحداث عقب نهاية مباراة الاهلي مع مضيفه المصري في مدينة بورسعيد الساحلية عندما اندفع عدد كبير من المشجعين لمطاردة لاعبي الاهلي وجهازه الفني وجماهيره.
وبلغ صافي معاملات المصريين نحو 16 مليون جنيه (2.65 مليون دولار) كمشتريات بينما اتجهت صافي معاملات الاجانب إلى البيع بقيمة 15.5 مليون جنيه.
وقلص المؤشر الرئيسي خسائره إلى 2,2 في المائة مسجلا أكبر انخفاض في ستة اسابيع ليغلق على 4584.4 نقطة بعد ان هبط بأكثر من 4.4 في المائة في الدقائق الاولى من عمر المعاملات. وهبط المؤشر الثانوي بنسبة 3.5 في المائة مسجلا 445.8 نقطة.
وأوقفت البورصة المصرية التداول على أسهم 84 شركة مدة نصف ساعة بعد هبوطها اكثر من خمسة في المائة. وفقدت الاسهم المصرية 6.5 مليار جنيه.
وقال محللون «ظهرت اليوم قوى شرائية بالسوق قلصت من الاندفاع البيعي في بداية المعاملات، ولكن واضح جدا أن هناك حالة حذر عند المتعاملين نتيجة أحداث أمس وارتفاعات السوق الكبيرة خلال الشهر الماضي».
تفاعلت البورصة المصرية مع الأحداث الدامية التي وقعت مساء أمس الأول في محافظة بورسعيد، واكتست شاشات البورصة باللون الأحمر، وقررت إدارة البورصة تأخير بدء التداول مدة دقيقة واحدة حداداً على روح الشهداء الذين سقطوا في الأحداث، كما قررت وقف التداول على عدد كبير من الأسهم التي تجاوزت الحد الأدنى للهبوط.
وتراجع مؤشر إيجى اكس 30 لأنشط 30 شركة في البورصة، نحو 215 نقطة في بداية تعاملات أمس، وبعد قرابة ساعة من بدء التداول عاد إلى مستوى 4489 نقطة ليخسر 4.24% فقط بمعدل 198 نقطة. كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة إيجى اكس 70 بنسبة 3.73%، وتراجع مؤشر إيجى اكس 100 الأوسع نطاقا، بنسبة 3.7% ليصل إلى مستوى 726 نقطة بعد تراجعه بمعدل 28 نقطة.
ولم تتجاوز قيمة التداولات نحو 32.3 مليون جنيه، واستحوذت أسهم سيناء والقاهرة للإسكان على أكبر حجم في تداولات صباح أمس.
وخسرت البورصة نحو 10 مليارات جنيه مصرية خلال ربع الساعة الأولى من بدء التداولات.
وفيما أوقفت إدارة البورصة التداولات على أسهم الإسماعيلية الجديدة والجوهرة والمصرية للدواجن والعامة لاستصلاح الأراضي ووادي كوم أمبو وراكتا وسيدي كرير وكيما والعربية للتنمية والجيزة والوطنية للدواجن وكريدي أجريكول والعربية للمحاجر والكابلات وبنك التعمير ومينا للاستثمار وبالم هيلز وعامر جروب، والعديد من الأسهم الأخرى، التي تجاوزت الحد الأدنى للتراجعات، أوقفت أيضا التداولات على أسهم أوراسكوم للاتصالات وأوراسكوم للإنشاء والقناة للتوكيلات بسبب تجاوزها الحد الأقصى للارتفاعات.
وقال أحمد عبدالحارث، المدير العام لشركة زيوس للاستثمارات المالية: البورصة تفاعلت مع الأحداث الدامية التي وقعت أمس، متوقعاً أن يتجاوز السوق هذه الأحداث بعدما صعد خلال الجلسات الثلاث الماضية متأثراً ببيان الحكومة أمام مجلس الشعب.
ولفت عبدالحارث إلى أن تعاملات أمس شهدت دخول صناديق مصرية، لكن عزف الأجانب عن دخول السوق، وسيطر القلق على صغار المستثمرين الذين فضلوا الاحتفاظ بالأسهم التي في حوزتهم تحسباً لصعود السوق مرة أخرى في نهاية جلسة اليوم.
وارتفع سهم أوراسكوم للاتصالات بسبة 9.8%، ليصل إلى 1,23 قرش، كما ارتفع سهم القاهرة للتوكيلات بنسبة 9.9%، ليصل إلى 6.21 قروش.
وكان المجلس العسكري الحاكم في مصر قد أعلن الحداد العام مدة 3 أيام اعتبارا من أمس الخميس حتى السبت، وذلك في بيان أصدره نص أيضا على تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث الدامية التي شهدها استاد المصري في مدينة بورسعيد - شمال شرقي القاهرة - عقب انتهاء مباراة المصري والأهلي في الدوري العام أمس الأربعاء.