الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


«الداخلية» و«التربية» توقعان مذكرة تفاهم
لتنفيذ برنامج «معا» لمكافحة العنف والإدمان

تاريخ النشر : الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٢



قام الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية والدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، بالتوقيع على مذكرة تعاون، يتم بمقتضاها تنفيذ برنامج «معا» لمكافحة العنف والإدمان لدى الطلاب في مرحلة التعليم العام والجامعي لإيجاد البيئة المدرسية المناسبة بما يضمن التطبيق الجيد للبرنامج، انطلاقاً من مبدأ تعزيز الشراكة المجتمعية والحفاظ على أمن الوطن من خلال العناية بالتربية السليمة لأبنائه.
جاء ذلك بمناسبة حفل تخريج الدفعة الثانية من شرطة خدمة المجتمع لتدريس برنامج (معاً) لمكافحة العنف والإدمان، والذي أقيم صباح أمس بنادي ضباط الأمن العام.
وبهذه المناسبة وجه وزير الداخلية، الشكر إلى محافظ المحافظة الجنوبية رئيس لجنة مكافحة العنف والإدمان عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة على مبادرته الشخصية وجهوده المتواصلة لتنفيذ المشروع، معربا عن أمله في أن تعم فائدته على جميع المحافظات، كما وجه الشكر إلى الوزارات والهيئات لدورها وتعاونها في تحقيق أهداف البرنامج مما هيأ له أسباب النجاح.
وأشار الوزير إلى أن البرنامج والذي نظمته وزارة الداخلية بالتعاون مع منظمة مكافحة العنف والإدمان الدولية (.ز.ء.) يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة بضرورة الاهتمام بالنشء، وتوجيه الجهود الوطنية للوزارات والمؤسسات لوضع الخطط والبرامج الهادفة إلى غرس قيم الولاء والانتماء والعمل على توعية الأبناء من المخاطر التي تهدد حياتهم، ومنها المخدرات والسلوكيات غير المرغوب فيها مثل الانحراف والعنف. وأوضح أن وزارة الداخلية تبنت هذا المشروع لتحقيق بيئة آمنة ومستقرة في إطار رسالتها للحفاظ على الأمن والحرص على سلامة المواطنين والمقيمين ووقايتهم من كل أشكال المخاطر، مضيفاً أن فئة الناشئة تمثل شريحة مهمة في المجتمع، ولذلك فإن العمل على وقايتهم يعد مسؤولية مجتمعية مشتركة تقع على عاتق جميع المؤسسات وهو أمر يستدعي التعاون والتنسيق وتكامل الجهود للحفاظ على أمن وسلامة الأجيال والعمل على وقايتهم من المخاطر بكافة أشكالها.
وفي بداية الحفل، ألقى الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية رئيس لجنة مكافحة العنف والإدمان، كلمة عبّر في مستهلها عن خالص الشّكر والتقدير لوزير الداخلية على الدعم والمساندة مما مكن اللجنة من اداء مهامها انطلاقا من حرص معاليه على ترسيخ مفهوم الوقاية والسلامة في كل المجالات الأمنية وتفعيل دور الشراكة المجتمعية للوصول إلى مجتمع آمن ومستقر.
وأشاد محافظ المحافظة الجنوبية بالتعاون والاهتمام المتواصل الذي أبداه سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم حيث أسهمت توجيهاته في توفير التسهيلات الكفيلة لتنفيذ البرنامج مع المدارس من خلال تعاون الكادر الإداري والتعليمي وأولياء أمور الطلبة ليجسد ذلك أروع صور الشراكة المجتمعية المتبادلة.
وقال المحافظ إن العمل في لجنة برنامج مكافحة العنف والإدمان ينطلق لأهداف إنسانية نبيلة تحصن الناشئة وتمكن الشباب من عدم الانجرار إلى آفات المخدرات بأنواعها وكذلك إبعاده عن السلوكيات التي من شأنها التأثير على مستقبله، لهو عمل وطني رائد في المنطقة ويجعلنا دوماً متفائلين ومؤمنين بأن سلاح العلم والوقاية هو ما سيقودنا إلى النصر في جميع مجالات المكافحة التي سنخوضها من أجل حماية ورفعة شباب مملكتنا العزيزة.
وأضاف أن الدفعة الأولى من شرطة خدمة المجتمع عملت في وضع اللبنات الأولى لانطلاق البرنامج من خلال 23 مدرسة، استفاد منها 9254 طالبا وطالبة، منوها إلى أن الأعداد التي أنجزت ليست الهدف الأسمى لقياس فعالية نجاح البرنامج وإنما ستكون بذرة خير لمؤشرات أداء تقيس استفادة المجتمع نجني ثمارها فيها بإذن الله تعالى جميعاً من الحماية والسلامة لفئات المجتمع كافة.
من جانبهم، أشاد المحاضرون في برنامج (معاً) لمكافحة العنف والإدمان بالمهارات التي اكتسبها الخريجون من التدريب وكيفية التعامل مع الفئات العمرية الصغيرة ومنها التواصل مع الأشخاص من خلال الحديث المباشر للمجموعات، مؤكدين أهمية البرنامج وآثاره الطيبة التي تعود بالنفع على المجتمع وتعزز من مقومات أمنه واستقراره.
كما اشتمل حفل التخريج على عرض فيلم تسجيلي حول أهمية برنامج (معاً) الذي يعزز مبدأ الشراكة المجتمعية في إطار تقديم البرامج التوعوية والوقائية وتنفيذ استراتيجية تعليمية تتلاءم مع طبيعة المجتمع البحريني وعاداته وتقاليده من خلال الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة والعمل على تكييفها لتتناسب مع ثقافة المجتمع البحريني.
وفي ختام الحفل قام وزير الداخلية بتكريم المحاضرين والشرطة المشاركين في البرنامج، مهنئاً معاليه الخريجين بهذه المناسبة، متمنياً لهم التوفيق في خدمة الوطن.