الرياضة
وقت مستقطع
لقطة مسئول
تاريخ النشر : الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٢
لم يظل رئيس مجلس إدارة نادي دار كليب محفوظ ثامر مستمرا كباقي مسئولي النادي أو أنصاره المعدودين على الأصابع على كرسيه في صالة اتحاد الطائرة بمدينة عيسى الرياضية إبان لقاء فريقه الأخير أمام المحرق في إطار مباريات الدوري العام، عندما أشهر الحكم الدولي حسين الكعبي البطاقة الصفراء لقائد الفريق ميرزا عبدالله في الشوط الثالث، بل فرضت عليه مسئوليته أن يهب من مكانه ويتجه إلى أقرب مكان بحيث يوصل إشارته إلى لاعبه بأن يحافظ على رباطة جأشه ويهدأ، وقد كان له ما أراد عندما تقبل ميرزا طلب رئيس ناديه بإشارة رأسية تنم عن رحابة صدر وكأنّ لسان حاله يقول (حاضر يبه).
ولم تأت اللقطة التي وراءها رئيس نادي داركليب اعتباطية أو رمية من غير رام، فبخلاف مسئولية محفوظ ثامر، فهو يدرك بحكمته أنّ فريقه يلعب أمام فريق كبير بحجم طائرة نادي المحرق، وأن لاعبه الدولي ميرزا يمثل عنصر الخبرة الوحيد في صفوف فريقه بغياب صانع الألعاب محمود حسن الاضطراري للإصابة، ومن هذا المنطلق كان رئيس نادي دار كليب يريد أن يحافظ فريقه على ثباته واستقرار أدائه، ولن يكون له ذلك إلا إذا كان كابتن الفريق ورمانة ميزانه في حالة استقرار، وكان لرئيس النادي ما أراد ساعده على ذلك خبرة لاعبه في مثل هذه المواقف، بدليل أنّ اللاعب واصل قيادته للفريق في الشوط الرابع الذي كاد أن يجرّ المباراة إلى شوط خامس.
وإذا اتفقنا على أنّ ما قام به محفوظ ثامر تحتمه عليه مسئوليته باعتباره رئيسا للنادي، فإنّ هناك عينة من المسئولين بالأندية تقتصر مهمتهم على الاجتماعات في الغرف المغلقة بينما يكونون بعيدين كلّ البعد عن مثل هذه المواقف وما شاكلها التي تواجه فرقهم في الملاعب، وإذا قلنا إنّ رئيس دار كليب حريص كل الحرص على أن يكون في مقدمة الحضور عندما تلعب فرق النادي فهذا درس آخر على بعض المسئولين في الأندية أن يتعلموه من دون خجل، لأنّ العمل التطوعيّ في الأندية مسئولية وليس كما يفهمه البعض بأنه تشريف و»رزّة«.