أخبار دولية
جوبا تحذر من خطر حرب جديدة مع الخرطوم
تاريخ النشر : الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٢
جوبا - (ا ف ب): طالب رئيس جنوب السودان سالفا كير أمس الخميس باجراء مفاوضات شاملة مع السودان حول تقاسم الموارد النفطية وكذلك حول الخلاف الحدودي بين العدوين السابقين لتفادي حرب جديدة بين الشمال والجنوب. وقال كير امام الصحفيين «لن يكون من العدل لشعبي ان يصادق على اتفاق قد يفتح الباب امام نزاعات جديدة لانه لن يحل المسائل الغامضة».
وأضاف أن «اتفاقا يمكن ان نفكر بتوقيعه ينبغي الا يركز فقط على الازمة النفطية، وانما ان يكون شاملا يغطي كل المسائل العالقة». وانتهت للتو مفاوضات جديدة بين جوبا والخرطوم حول تقاسم الثروة النفطية للسودان سابقا، إلى الفشل في اديس ابابا.
ويتعذر على الطرفين التفاهم حول نفقات الترانزيت التي يفترض بالجنوب الذي ورث ثلاثة ارباع الاحتياطات النفطية مع استقلاله في يوليو، ان يدفعها إلى الشمال لتصدير النفط الخام. لكن جوبا تقول ايضا انها رفضت مشروع الاتفاق لانه لا يتضمن اي حل لمنطقة لا يزال يتنازع عليها البلدان وهي ابيي.
وقال كير محذرا ان «الاتفاق (المعروض) سيضمن في المستقبل - وربما على الفور - وقوع نزاع بشأن الارض والسكان والنفط». واضاف «من الصعب علي قبول اتفاق يجعل من شعبنا ضعيفا تابعا يتعين عليه دفع ملايين غير متوجبة عليه».
واضاف سالفا كير «نرفض الانطلاق من مبدأ ان السلام يمر بالتبعية المتبادلة لامتينا. هذه ليست هي الحال. التبعية لم تقدم لنا ابدا سوى مواجهات وآلام انسانية دائمة». ومنذ الانفصال، بقيت العلاقات بين الشمال والجنوب متوترة جدا. ويتبادل البلدان الاتهامات ايضا بتدريب حركة تمرد على ارض جاره.
والاسبوع الماضي، اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الازمة بين البلدين التي تحولت إلى تهديد للسلام والامن الاقليميين، بلغت «نقطة حرجة».
ومن جهة أخرى اعربت المسؤولة عن المساعدات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس أمس الخميس عن الاسف ازاء «العواقب الانسانية الوخيمة» التي تنجم عن النزاعات والفقر في جنوب السودان، احدث الدول المستقلة في العالم. واعلنت رئيسة مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ان «النزاعات والفقر وغياب الامن الغذائي لها عواقب انسانية وخيمة»، وذلك قبل ان تتوجه إلى ولاية جونقلي (شرق) في جنوب السودان حيث تقدر الامم المتحدة عدد الاشخاص المتضررين من النزاعات القبلية الاخيرة بحوالى 120 الف شخص.