الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٢



يحاول مدربو كرة القدم في كل أنحاء العالم تعليم الطرق والأساليب الصحيحة في كيفية تنفيذ ركلات الجزاء سواء في الوقت الأصلي أو الترجيحية من نقطة الجزاء ويقولون للاعبين إن تنفيذ ركلة الجزاء فن من الفنون ولابد أن يتحلى به كل لاعب ويجيد هذا الفن عن ظهر قلب ولا يلتزم بطريقة تنفيذية واحدة لأن حراس المرمى الموهوبون يدرسون طرائق تنفيذ ركلات الجزاء من قبل اللاعبين الذين يُوكل إليهم مهمة التنفيذ في كل مباراة، في الليلة الماضية فشل اللاعب الأرجنتيني الموهوب ليونيل ميسي من إحراز ركلة جزاء لفريق برشلونة في مرمى فالنسيا وانتهت المباراة بالتعادل 1/1 على ملعب فالنسيا وتعاد المباراة لاحقاً.
وحين يتوجه اللاعب لتنفيذ ركلة الجزاء لابد أن يكون صافي الذهن ولا يفكر في أي شيء آخر غير أثنين الزاوية التي يسدد فيها الكرة ولا يسمح لعين الحارس أن تلتقط عيناه حتى لا يكتشف الحارس أين تتجه النظرات وكل ذلك من أسرار المدربين الذين يوجهون اللاعبين ويرشدوهم إلى التقيد بهذه الملاحظات، أقول هذا الكلام عن واقع تجربة بل تجارب وأول من علّمنا الطرق والأساليب الصحيحة في تنفيذ ركلات الجزاء الناجحة المدرب المرحوم الكابتن حمادة الشرقاوي في أواخر الستينيات من القرن الماضي وكان محقاً في تعليمه وإرشاداته، أيضاً تعلمنا من الجوهرة السوداء اللاعب الأسطوري البرازيلي بيليه الكيفية السليمة للتنفيذ وكنا نتجه إلى التنفيذ دون تمثيل أو فلسفة أو محاولة لخداع الحارس بل نعتمد على المهارة والفن والتركيز عند التنفيذ.
ليونيل ميسي حين توجه لتنفيذ الركلة كان واضحاً أين سيوجه الكرة وبالتالي تحرك الحارس في الاتجاه الذي أراده اللاعب وأنقذ مرماه من ركلة جزاء ومن لاعب موهوب على غرار ميسي، هذه ليست الأولى التي يهدر فيها ميسي ركلة جزاء بل أهدر أيضاً في الدوري أمام إشبيلية وبالتالي يكون قد كشف نفسه وسره أمام حراس المرمى، إن اللاعبين الذين لا يهدرون الركلات هم من الفنانين الدقيقين والقادرين على بث الرعب في حارس المرمى لأن الحارس إذا تفوق ذهنياً على صاحب الركلة تمكن من صدها بسهولة وحماية وإنقاذ مرماه من هدف محقق، على اللاعبين الناشئين عدم الاستهانة بحراس المرمى والتركيز في التنفيذ وأن تكن الثقة أكبر من الغرور والتمثيل وعمل حركات غير صائبة أثناء أخذ ركلة الجزاء.