سالفة رياضية
ذهبية وشظايا
 تاريخ النشر : السبت ٤ فبراير ٢٠١٢
بقلم: حسن بوحسن
استقبلت الرياضة البحرينية عامها الجديد ٢٠١٢ بتحقيق ميدالية ذهبية هي الأولى من نوعها على المستوى العربي بالنسبة إلى فئة الأولاد، وفتحت مكتبة الميداليات الملونة البحرينية باب خزينتها لحفظ ذهبية مسابقة فردي الناشئين والتي تحققت عن طريق نجم كرة الطاولة محمد بو شليبي الذي يستحق منا كل التحية والتقدير ولطاقم المنتخب والجهازين الإداري والفني والمسئولين الذين يقفون خلف المنتخب ويعملون بأمانة وصدق من أجل تطوير اللعبة والرقي بها إلى أعلى المستويات.
ومن المؤكد أن هذا الإنجاز الجديد لم يتحقق من فراغ وإنما هو نتيجة طبيعية للجهود الواضحة التي يبذلها مجلس الإدارة وللعقلية والمنهجية التي يسير عليها ونأمل أن تكون هذه الذهبية فأل خير على كرة الطاولة بشكل خاص وعلى الرياضة البحرينية بوجه عام، وفي المقابل نجد عكس هذه الروح التي يعمل بها اتحاد الطاولة في بعض الاتحادات التي استقبلت العام الجديد بشظايا غرستها في جسد الرياضة البحرينية ومن الطبيعي أن تؤلم وتدمي أحيانا، فهناك من المسئولين في أحد الاتحادات الرياضية من تأثر واشتط غضبا واحتج على مشاركة أحد الرياضيين البارزين في تكريم الفائزين فكيف للعبتهم أن ترتقي وهذه الروح السلبية معششة بينهم، وهناك مدرب للعبة فردية يتجاهل كل المدربين الوطنيين الأكفاء ويرسل عبر بريده رسالة وعبر موقعه الالكتروني إعلانا يخاطب فيه من يرغب في العمل كمساعد له وليس مهما أن يكون في المستوى الفني المطلوب وإنما المهم أن يقاسمه الكعكة والنصيب ومجلس الإدارة يسبح في العسل أحيانا ويغط في سبات عميق أحيانا أخرى فكيف لهذا الاتحاد أن يطور لعبته وكيف له أن يحقق ذهبا كما حصل لاتحاد الطاولة.
والشظايا كثيرة، وللأسف هي أكثر بكثير من الذهب والفضة والبرونز وتقلب المعادلة رأسا على عقب، ومن هذه الشظايا على سبيل الذكر وليس الحصر وأكتفي اليوم بواحدة أخيرة حيث قيام أحد مديري الاتحادات للعبة فردية ومنذ زمن بعيد بتصرفات شخصية تعود بالفائدة المادية الشخصية وليست العامة جراء تأجير الملاعب في الخفاء على حساب الأنشطة التي يجب أن تحتضنها هذه الملاعب وتفتح أبوابها لممارسي اللعبة ونقول أيضا كيف لهذه اللعبة إذا أن تتطور وملاعبها تدار في جنح الظلام بهذا الشكل، نأمل أن يسود الإخلاص والعمل الصادق كل أروقة اتحاداتنا ولو تحقق ذلك لاحتجنا لخزائن عديدة لتستوعب حصاد كل عام.
.