أخبار البحرين
قوة دفاع البحرين في عيدها
فــي 2011 خــطى ثابتـــة نحــــو المعـــالي
تاريخ النشر : السبت ٤ فبراير ٢٠١٢
حققت قوة دفاع البحرين منذ تأسيسها وحتى وقتنا الراهن الكثير من الإنجازات والنجاحات التي ساهمت في تقدم وبناء مسيرة الازدهار والرخاء التي تشهدها المملكة في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وبدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى.
إن حرص القيادة الرشيدة في دعم قوة دفاع البحرين تكلل بالانجازات المثمرة التي توالت وبشكل سنوي، بما يؤكد علو كعب هذا الصرح الكبير الذي أخذ على عاتقة مهام جليلة متمثلة في الحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله، وصيانة مكتسباته وانجازاته منذ عقود طويلة وصولا إلى عام 2011، الذي اعتبر عاما خاصا بالنسبة إلى قوة دفاع البحرين التي حققت من خلاله مكاسب وانجازات شملت مواصلة تحديث مستمر لأسلحة قوة دفاعه البحرين، والاهتمام بتطوير العنصر البشري، وتهيئة الظروف المعيشية الملائمة لمنتسبي قوة الدفاع، والارتقاء بالخدمات الطبية.
تلك الانجازات التي تحققت خلال عام 2011 جعلت من قوة دفاع البحرين صرحا شامخا يشار له بالبنان إعجابا وتقديرا وفخرا واعتزاز، في ظل إدارة محنكة نفذت توجيهات القيادة الحكيمة بالشكل المأمول، والمتمثلة في المتابعة الحثيثة من المشير ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، فتكللت هذه المتابعة المخلصة بانجازات شامخة، وخاصة في وجود العون الدائم من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع، واللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس هيئة الأركان.
التكنولوجيا الحديثة وأجهزة متطورة
سعت قوة دفاع البحرين إلى توفير برامج التقنية الحديثة والأجهزة المتطورة التي سهلت إجراءات العمل ورفعت من كفاءته، وذلك إدراكاً لما يوليه المسئولين بالقيادة العامة من اهتمام ودعم بتحديث وتطوير كل الوحدات والقطاعات والأقسام العسكرية واكتمال منظومات السلاح المختلفة، والتي تؤكد مدى صحة النهج الذي تختطه القيادة الرشيدة في توفير الأسلحة المتطورة والملائمة لظروف وموقع البحرين الجغرافي، ثم السعي في الوقت نفسه نحو توفير كل السبل والإمكانات من تدريب وإعداد وتجهيز، حتى يتمكن أبناء الوطن من الاضطلاع بواجبهم على أكمل وجه وبكل إتقان، ومن هذا المنطلق تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى فشمل برعايته السامية الكريمة الاحتفال الذي أقيم في قاعدة الرفاع الجوية بمناسبة يوم قوة الدفاع الثالث والأربعين وتدشين الطائرات بلاك هوك (M) والمنشآت التابعة لها.
وتماشياً مع التوجيهات السامية لعاهل البلاد المفدى القائد الأعلى تم تحديث نظام الاتصال والمعلومات بقوة الدفاع وهو حدثاً تقنياً فاعلاً لتسهيل جميع الأعمال الإدارية في مختلف المديريات والوحدات، من أجل ربطها بشبكة إلكترونية داخلية مهمتها تيسير الإجراءات وسرعة إدخال البيانات وتداولها، وكانت الخدمات الطبية الملكية هي السباقة في هذا المجال عبر استخدامها لبرنامج (فهرس) والذي يشمل برامج المديرية المالية، وشئون الضباط والأفراد، والتدريب العسكري، وعلى غراره طورت برامج مرتبطة به مثل نظام القضاء العسكري الالكتروني، ونظام البطاقة الذكية، ونظام المراسلات العسكري، ونظام التقارير الأمنية والإدارية.
وشمل التطوير أيضا تدشين مشروع (تصميم)، الذي يشمل الصيانة والمستودعات والمشتريات، وتدشين نظام المناقصات الكترونياً، بالإضافة إلى التواصل مع العالم الخارجي عبر موقع قوة دفاع البحرين الالكتروني، كل تلك المشاريع والنظم وفرت بنية تقنية أسهمت في تيسير أغراض العمليات والشؤون الإدارية مواكبة بذلك برنامج الحكومة الإلكترونية ورؤية البحرين .2030
التعاون العسكري بين مملكة البحرين والدول الشقيقة والصديقة
تتطلع قوة دفاع البحرين إلى التأكيد على تعميق أواصر التعاون المشترك فيما بينها وبين مختلف القوات الشقيقة والصديقة في إطار العلاقات المشتركة التي تربط البحرين بتلك الدول، وضمن هذا التعاون العسكري الأخوي المشترك الذي يجمع قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، نفذ سلاح الجو الملكي البحريني رماية ناجحة بصواريخ (الهوك) في معسكره الخارجي المشترك الذي يجمع قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، كما شهد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع الاحتفال باستلام مملكة البحرين ممثلة بسلاح البحرية الملكي البحريني مسئولية قيادة قوة الواجب المشتركة (251 FTC) من دولة الكويت الشقيقة.
وفي إطار تقوية الترابط والتنسيق الأخوي المشترك ودعم مجالات التنسيق والتعاون الدفاعي بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي، شارك معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع في اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد بأبوظبي بدول الإمارات العربية المتحدة، كما ترأس اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس هيئة الأركان وفد مملكة البحرين في أعمال الاجتماع التشاوري الرابع للجنة العسكرية العليا لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء أركان القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي عقد في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
نوط الشهامة لعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين
وتقديراً لمساهمتهم في جهود الدفاع عن مملكة البحرين وحفظ أمنها واستقرارها، جرى تحت رعاية المشير ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين بمبنى القيادة العامة لقوة الدفاع احتفال بمنح نوط الشهامة إلى رئيس هيئة الأركان وقائد قوات درع الجزيرة المشتركة ومدير أركان الحرس الوطني، وعدد من قادة الوحدات ومديري المديريات في قوة الدفاع تكريماً لهم، وتقديراً لجهودهم الطيبة في أداء رسالتهم المقدسة لما بذلوه من جهد وعطاء وتفان في العمل العسكري من أجل الحفاظ على ثرى البحرين الغالي في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى.
خدمات طبية راقية وعناية فائقة لمنتسبي قوة الدفاع
نظراً إلى أهمية الرعاية الصحية والعلاجية للجميع، فقد أولت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين الكثير من اهتمامها بالخدمات الطبية بقوة دفاع البحرين، وخير دليل على ذلك الدعم المتواصل والسعي الحثيث من قبل القيادة العامة لقوة دفاع البحرين نحو تطوير وتحديث المستشفى العسكري، ومده بكل الإمكانات والأجهزة والمعدات والمستلزمات الطبية والإدارية الحديثة والمتقدمة وتهيئة وإعداد الكوادر الطبية والفنية والإدارية والعمل على رفع كفاءتها.
كما شهد العام المنصرم افتتاح عدد من الأقسام الجديدة بالمستشفى العسكري في إطار الدعم والمتابعة المستمرة التي يوليها المسئولون في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين للخدمات الطبية في كل التخصصات والأقسام.
واستنادا إلى قرار صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تم إسناد رئاسة لجنة متابعة تجهيز وصيانة وتشغيل مستشفى الملك حمد الجامعي من جميع الأمور الفنية والإدارية إلى الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشئون الدفاع حيث قام بالعديد من الاجتماعات والزيارات التفقدية للإطلاع عن كثب على سير العمل لتشغيل المستشفى في الوقت المحدد، ومتابعة التعديلات اللازمة على مبنى المستشفى وإكمال ما تبقى من المشروع وإصلاح الأخطاء الفنية، كما تم تشكيل العديد من اللجان لهذا الغرض.
وفي إطار الدعم المتواصل والإسناد التي تحظى به الخدمات الطبية في المملكة، قام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بزيارة تفقدية لمستشفى الملك حمد الجامعي، للاطمئنان على سير العمل في تجهيز المستشفى تمهيدا لافتتاحه في وقت قريب من العام الجاري، كما قام وزير الدولة لشئون الدفاع بتوقيع العديد من العقود والمناقصات لتجهيز وشراء وتزويد المستشفى بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة والحديثة في مجال الرعاية الصحية والطبية في المملكة، وتطبيق النظام الصحي الإلكتروني الموحد بين مستشفى الملك حمد، وكل من وزارة الصحة ومستشفى قوة دفاع البحرين بحيث يتم تحويل ملفات كل المرضى في مختلف محافظات المملكة من ورقية إلى إلكترونية ضمن منظومة واحدة موجودة ومسجلة إلكترونياً، كما تم استقطاب العديد من الخبرات والكوادر الطبية والفنية والإدارية لتشغيل المستشفى.
وقد تم افتتاح مستشفى الملك حمد الجامعي يوم الخميس 1ديسمبر2011 كمرحلة تجريبية يتم من خلالها استقبال المرضى المحولين من المراكز الصحية الخمسة المتواجدة بمحافظة المحرق إلى العيادات الخارجية بالمستشفى، كما تم فتح قسم الطوارئ في مستشفى الملك حمد الجامعي كمستشفى ميداني لتخفيف المعاناة عن أهالي محافظة المحرق.
وضمن حرص قوة دفاع البحرين على صحة وسلامة الموجودين في مستشفى السلمانية من مرضى وأطقم طبية وإدارية وفنية، قامت قوة دفاع البحرين ممثلة بوحدة التموين والنقل بتزويد وتوفير أكثر من 2000 وجبة صحية لمجمع السلمانية الطبي.
الاهتمام بالعنصر البشري
إن مرحلة التطوير والتحديث التي تعيشها قوة دفاع البحرين شملت جميع الجوانب ولعل أبرزها الاستثمار الدائم في العنصر البشري والمتمثل في تخريج دورات عسكرية وأكاديمية متواصلة خلال العام 2011 لتؤكد اهتمام قوة دفاع البحرين بضرورة تنمية العنصر البشري والارتقاء به، وهذا العنصر احد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة والرؤية الاقتصادية للمملكة 2030، حيث إن التدريب العسكري في قوة دفاع البحرين يواكب مسيرة التحديث الشاملة في شتى وحداتها وأسلحتها ومعداتها وتجهيزاتها القتالية والإدارية القائمة على التخطيط العملي المدروس والمتمشية مع التطورات المتلاحقة بمجالات التكنولوجيا والعلوم والفنون العسكرية التطبيقية العملية والنظرية، ولا غرو في أن يثبت الإنسان البحريني كعادته تفوقه وأهليته في هذا المضمار مما يؤكد سلامة النهج الذي تخطه قيادة قوة دفاع البحرين في العناية والاهتمام بالمقاتل وتأهيله وتدريبه وتحقيق رغباته لتمكينه من استخدام قدراته الذهنية والقتالية في أداء واجبه بالشكل السليم والمتكامل.
والاهتمام بالعنصر البشري حظي برعاية كريمة من أعلى المستويات خلال عام 2011 حيث تفضل صاحب الجلالة العاهل المفدى القائد الأعلى، وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى، والقائد العام، ووزير الدولة لشؤون الدفاع ورئيس هيئة الأركان بتخريج العديد من الدورات التعبوية المتقدمة، وإقامة الندوات المتخصصة والاجتماعات الفنية الرامية إلى تنمية وصقل قدرات منتسبي قوة دفاع البحرين والارتقاء بمستواهم وتطوير قدراتهم في المجال العسكري.
الاهتمام بالشأن الرياضي
ومن منطلق الاهتمام بالعنصر البشري وتنميته في المجال العسكري، ركزت قوة دفاع البحرين على بناء القدرات البدنية لمنتسبيها وإكسابهم المرونة والثقة بالنفس، في ترجمة واضحة للرعاية والاهتمام والدعم التي تحظى بها الرياضة من قبل المسئولين بقوة دفاع البحرين، ونتج عن هذا الاهتمام تحقيق انجازات ملموسة وأبرزها تحقيق وفد بعثة المنتخبات العسكرية لقوة دفاع البحرين المركز السادس والعشرين من بين 112 دولة مشاركة في دورة الألعاب الرياضية العسكرية الدولية الخامسة التي أقيمت بالبرازيل بمدينة ريو دي جانيرو في يوليو الماضي، حيث حققت البحرين سبع ميداليات ملونة، وفاز عداءو ألعاب القوى بالميدالية الذهبية في نهائي مسابقة ألعاب القوى نهائي الجري لمسافة 5000م سيدات، وميداليتين فضيتين في نهائي منافسات الجري لمسافة 5000م سيدات، وفي نهائي سباق الـ10000م رجال، وثلاث برونزيات، في منافسات نهائي الجري لمسافة 10000م سيدات، ونهائي مسابقة الـ5000م رجال، وفي منافسات نهائي الـ1500م سيدات، كما أضاف منتخب اليخوت الشراعية العسكري الميدالية البرونزية الرابعة لتكون الميدالية السابعة في رصيد المنتخبات العسكرية البحرينية عندما جاء في المركز الثالث ضمن منافسات (الماتش ريس).
وتحقيقاً لنجاح آخر في سجل الرياضة البحرينية بشكل عام والرياضة العسكرية بشكل خاص، وبرعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، حققت مجموعة من منتسبي قوة دفاع البحرين ميداليات ملونة خلال مشاركتهم وتمثيل المملكة في منافسات دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى في أكتوبر 2011م على أرض مملكة البحرين مع إخوانهم إداريي ولاعبي المنتخبات الرياضية المشاركة، لتحقيق نجاح آخر في سجل الرياضة البحرينية، والمساهمة في تنظيم إحدى الدورات التي شكلت منعطفا في مراحل تطور الرياضة الخليجية.
الارتقاء بالمستوى المعيشي لمنتسبي قوة الدفاع
وتولي الحكومة الرشيدة جل اهتمامها بتوفير المسكن اللائق والعيش الكريم للمواطنين، وانطلاقا من هذا المبدأ فقد أولت قوة الدفاع عناية خاصة بملف الإسكان وجعلته من أولويات أجندتها تقديراً من القيادة الرشيدة للعنصر البشري، وبهذا الصدد فقد أنجزت العديد من المشاريع الإسكانية التي استفاد منها منتسبو قوة دفاع البحرين.
ولعل أضخم وأكبر المشاريع الإسكانية التي أشرفت قوة دفاع البحرين على تشييدها ضمن أرقى المواصفات العمرانية وتوزيعها على المستفيدين (مشروع وادي السيل الإسكاني) الذي ضم وحدات سكنية مخصصة للضباط وأخرى للأفراد ليضاف هذا الانجاز الحيوي إلى العديد من الانجازات المتعلقة بتشييد الوحدات السكنية التي وزعت على مستحقيها في السنوات الماضية.
ومن هذا المنطلق رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى حفل توزيع الوحدات الإسكانية على منتسبي قوة الدفاع بضاحية وادي السيل، ولا يزال الاستمرار على هذا النهج جارياً إيماناً من القيادة الحكيمة بتوفير أسباب العيش الهانئ والسكن اللائق لجميع منتسبي قوة الدفاع.
خدمات استهلاكية متنوعة
وانطلاقا من توجيهات القيادة الحكيمة بتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين وتوفير أسباب العيش الكريم لهم، تقدم المؤسسة الاستهلاكية والاقتصادية العسكرية حزمة من الخدمات والعروض المتنوعة طيلة العام، وكلها تتوجه وتصب في صالح منتسبي قوة الدفاع وعائلاتهم وفق أسعار تنافسية وفي متناول الجميع.