أخبار البحرين
بمناسبة اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية
«الثقافة» تطلق عرضها الفني «طريق اللؤلؤ»
تاريخ النشر : السبت ٤ فبراير ٢٠١٢
في احتفائها بالمنامة عاصمة الثقافة العربية، واستعادة لذاكرة الغوص واللؤلؤ، افتتحت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الحدث الوطني للمنامة عاصمة الثقافة العربية بدعم ورعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مساء أمس (الجمعة) في عرض فني واستعراضي ضخم بعنوان «طريق اللؤلؤ» الذي يحكي في آداء غنائي واستعراضي حكاية التاريخ الثقافي والاقتصادي لشعب البحرين وتجسيد خيالي مستلهم من الواقع المعيشي للفترات التاريخية واللحظات التراثية التي تحتفظ بها مملكة البحرين، بحضور عدد من الأميرات والشخصيات الدبلوماسية، إلى جانب مشاركة الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي والمحلي، في متحف البحرين الوطني.
وأكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن الحدث يكتسب أهمية خاصة لمملكة البحرين تؤكد الواقع الحضاري الذي تعيشه ويكرس مفاهيم المحبة والسلام والبناء من خلال الثقافة والفنون التي تعد لغة مشتركة بين الجميع، منوهة بدور جميع العاملين من داخل وخارج الوزارة على ترتيب وتنظيم هذا الاحتفال المميز الذي تناول الأصالة البحرينية ليخرج بالصورة اللائقة التي تليق براعي الاحتفالية ومملكة البحرين وشعبها الأصيل. وأشارت إلى الجهود المبذولة على جميع الأصعدة من أجل الترويج للمنامة عاصمة الثقافة العربية بدءاً بالجولات المكوكية في العواصم العربية والأجنبية لعقد مؤتمرات صحفية تعلن المنامة عاصمة الثقافة العربية وتكرس حضورها على الساحة الدولية، مروراً بمستوى البرامج المقدمة والتواصل مع كبار الفنانين والمتخصصين في أعمدة الثقافة المختلفة، مشيرة إلى الفيلم الترويجي المميز الذي أنتجته وزارة الثقافة لإعلان المنامة عاصمة الثقافة العربية والذي يتم بثه في جميع التلفزيونات والإذاعات العربية منوهة بدور الداعمين في إنتاج هذا الفيلم الذي يبرز معالم الاحتفال على مدى العام.
وقد نسج عرض «طريق اللؤلؤ» مقاربة فنية حداثية ومعبرًا زمنيًا إلى ذاكرة التراث، استدرج فيه أهم الملامح التاريخية في رؤية معاصرة واشتغالات تستحضر العديد من المشاهد والصياغات التراثية والفكرية بصورة احتفائية. وركز عرض «طريق اللؤلؤ» على إحياء الذاكرة الثقافية الشعبية المشتركة بأسلوب ورؤية فنية معاصرين جامعًا بين الفرق الفنية المحلية ومثيلاتها الغربية ومجسدًا في طياته صوراً من ذاكرة المكان تعيد الحنين للأذهان والأمل للمستقبل، من خلال أوركسترا عربية وغربية، توازت فيها الأغنية الشعبية والوطنية مع اللغة الأجنبية في تقارب ثقافي وحضاري ما بين هذه الاختلافات اللغوية، والأدائية على حد سواء. حيث انطلق الحفل بحنجرة الفنانة البحرينية هند التي كشفت عن وجه الأغنية العربية في شعر الأستاذ حسن كمال الشاعر البحريني، وبرفقة الأوكسترا العربية للمايسترو سليم سحاب للموسيقى العربية. كما رافق العرض أوركسترا الإذاعة الوطنية البلغارية، وجوقة كورال مشتركة ما بين سيدات بحرينيات وكورال بلغاري بقيادة قائد الأوركسترا المايسترو ويليام كوندسارت.
وفي تمثيل للبحّارة، ومقاربة زمنية لذاكرة الغوص، تضمّن الحفل مجموعة من الفنون الاستعراضية والمسرحية أدتها فرقة شباب الحد للعرضة، وفرقة قلالي للفنون الشعبية التي قّدمت وصلات غنائية ورقص وترافق الحفل بإيقاعات وتصفيق مستوحى من الغوّاصين. وشارك في هذا الأداء أيضًا مجموعة من الراقصين الصغار من مدرسة بالار للفنون الأدائية. أما التأليف الموسيقي فكان من تنفيذ جولين صديق، وقائد الأوركسترا والكورال ويليام كوندهارت، في حين كانت مخرجة العرض إلماري لينييه.
وفي الوقت ذاته يستمر أداء العاصمة وعملها الثقافي بصورة مركزة طوال هذا العام عبر اثني عشرَ عمودًا فكريًا مختلفًا، استندت المنامة في أولها على «تشكيل» طوال شهر يناير الذي شهد العديد من اللقاءات الفكرية والاشتغالات البصرية والفنية على مجموعة من الموجودات والروافع الحضارية والجمالية، فيما يجيء شهر فبراير لينتقل إلى العمارة باعتبارها إحدى أهم الثقافات النخبوية والشعبية في آن واحد، والتي تدعم التذوق الفني والتفاعل مع الأمكنة والعمران. يتبعها في تسلسل جميل ثيمات أخرى منها: تصميم، تراث، متاحف، شعر، فكر، تراجم، موسيقى، بيئة، مسرح ووطن. تستضيف فيها وزارة الثقافة العديد من المفكرين والشخصيات الثقافية حول العالم، إلى جانب إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة على هيئة مؤتمرات، نقاشات مفتوحة، عروض فنية، تدشين مجموعة من المشاريع العمرانية لتأسيس بنية تحتية ثقافية مستديمة، ترجمة كتاب شهريًا وغيرها.
لمزيد من المعلومات الرجوع إلى الموقع:
.hb.2102erutlucamanam.www//:ptth